يختطفون تاجرا ويعتدون عليه بسبب خلاف مالي

قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء أم البواقي، بإدانة ثلاثة متهمين تتراوح أعمارهم بين 19 سنة و32 سنة، بارتكاب جنايتي تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية ضد الأشخاص وخطف شخص عن طريق التهديد وجنح السرقة بالعنف والمساس بالحرمة الجسدية للضحية عن طريق العنف والتهديد وتعمد المساس بالحياة الخاصة للضحية بالتقاط صور وتسجيل دون إذنه، والحكم عليهم بالسجن النافذ بين 5 و7 سنوات، وذلك بعد تورطهم في قضية اختطاف شاب يمارس تجارة قطع الغيار ليلة 24 مارس من سنة 2022، والاعتداء عليه بالضرب قبل تجريده من ثيابه والتقاط صور له عاريا، وتهديده.

وحسب مجريات جلسة المحاكمة التي حضرتها الشروق، فإنه وليلة وقائع هذه الجريمة، كان الضحية برفقة أحد أصدقائه في حي 5 جويلية بمدينة عين امليلة يتبادلان أطراف الحديث، قبل أن يتفاجأ بتوقف سيارة سياحية بجانبهما، وكلمه المتهم الرئيسي في هذه القضية وأخبره بأنه يريده على انفراد للتحدث معه في أمر خاص، ثم ركب الضحية وصديقه في السيارة، التي وبعد أن قطعت بعض الكيلومترات، تم إنزال صديق الضحية وسط الطريق والإبقاء على الضحية بالقوة، ثم توجهوا ناحية بلدية أولاد قاسم، وفي الطريق وقعت مناوشات كلامية بينهم داخل السيارة، انتهت بإنزاله في منطقة معزولة والاعتداء عليه بالضرب ما تسبب له في جروح وإصابات مختلفة، وتجريده من ملابسه، فيما قام أحدهم بالتقاط صور له عاريا، قبل سلبه مبلغ 13000 د.ج كان بحوزته حسب تصريحات الضحية، الذي أضاف أنهم حاولوا الاعتداء عليه جنسيا، إلاّ أنه تمكن من الفرار من قبضتهم.

وقد حاول كل واحد من المتهمين الثلاثة إبعاد التهمة عنه، وأكد متهمان منهم على عدم معرفتهما بالضحية وصرحا بأن المتهم الرئيسي “ق،ذ” البالغ من العمر 32 سنة، والذي أركب الضحية داخل السيارة بالقوة، وأنكرا علمهما بما كان ينوي المتهم الثالث فعله، الذي يعرف الضحية كونهما يتاجران في قطع الغيار، وله دين بحوزته وذكرا بأن المتهم الرئيسي عندما اركبهما معه في السيارة طلب منهما مرافقته إلى بلدية التلاغمة في ولاية ميلة، ولم يخبرهما بمشكلته مع الضحية، وأنهما علما بذلك في الطريق فقط. ممثل النيابة العامة في مرافعته ركزّ على خطورة الوقائع التي قال بأنها ثابتة في حق المتهمين رغم محاولتهم الإنكار، ملتمسا معاقبة كل واحد منهم بعشرين سنة سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة. فيما وصفت هيئة الدفاع عن المتهمين الوقائع بأنها مجرد سيناريو مفبرك من طرف الضحية للتملص من الدين الذي هو عليه، وأضافت هيئة الدفاع بأنه لا توجد أية قرينة ملموسة يمكن أن تدين المتهمين، وأن الأمر هو محاولة لاتهامهم بشيء لم يرتكبوه ولا أحد فيهم اعترف بالتهمة المتابعين بها والتمست الحكم ببراءة المتهمين. هيئة المحكمة بعد المداولة القانونية نطقت بإدانة كل من المتهمين “ب، ف” و”ع،خ” بسبع سنوات سجنا نافدا، والحكم بخمس سنوات سجنا نافذا على المتهم الثالث “ذ، د”، فيما نال المتهم الرابع البراءة.