يقتلونه لأنه تشاجر مع زوجته في الشارع!

اهتزت وهران، نهار الثلاثاء، على هول جريمة قتل لحظات قبل أذان المغرب، راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 37 سنة، فارق الحياة متأثرا بجروح خطيرة في القلب، إثر طعنة غادرة تلقاها من طرف أحد الشباب، في أعقاب شجار نشب بين الضحية وثلاثة شبان، لأتفه الأسباب، بحسب ما تم رصده من عين المكان من طرف شهود عيان.

تفيد المعطيات المتوفرة بأن الضحية، المدعو “يوسف”، الذي يقطن بحي “سان بيار” الشعبي في قلب مدينة وهران، الذي حضر إلى حي كناستال تحديدا بالحي الجديد الذي يطلق على تسميته عمارة الحمري، بغرض رؤية أبنائه الصغار بعد مروره رفقة زوجته بفترة عصيبة نتيجة خلافات حادة، دفعت الزوجة إلى التوجه لبيت أهلها هناك، وما هي سوى لحظات حتى تجددت الخلافات والملاسنات بين الزوجين، أمام أنظار المارة، وهناك زاد غضب الزوج وواصل الصراخ عليها كما يحدث مع أي زوجين متخاصمين، لكن ما لم يكن في الحسبان هو تدخل بعض الشباب الذين كانوا على بعد أمتار من الزوجين، بطريقتهم الخاصة، طالبين منه أن يتوقف عن الصراخ والشتم، ليؤكد لهم أنها زوجته ولا يمكنهم أن يتدخلوا في حياتهما، غير أن الجماعة عمدت إلى الدخول في مواجهة مع الشاب، فحاولوا محاصرته والإمساك به، لكن الضحية تمكن في بادئ الأمر من الفرار ودخول محل لبيع المواد الغذائية، خاصة بعدما شاهد أن أحد الشباب كان يحمل خنجرا، ولم يكن يدري أنه بمجرد مغادرته المحل من جديد سيتعرض لطعنة غادرة وجهها له أحد المعتدين، جعلته يسقط أرضا، وحاول الوقوف من جديد والمشي قدما في محاولة الهروب بجلده، لكن للأسف فقد آخر أنفاسه على مقربة من المحل، خاصة أن الطعنة كانت على مستوى القلب.

مباشرة بعد هاته الجريمة، اختلط الحابل بالنابل بالحي الشعبي، وتوافدت سيارات الأمن بكثرة من أجل غلق كل المنافذ المؤدية من وإلى الحي السكني، في خطوة لمنع فرار الجناة، وبعد أقل من ساعتين تم توقيف مشتبه بهما يبلغ الأول 30 والثاني 43 سنة، وأفادت مصادر “الشروق” بأن المشتبه به الثالث سلم نفسه مباشرة بعد وقوع الحادث على مستوى أقرب مركز للشرطة.