رياضة

يكرهون الجزائر!!

ياسين معلومي
  • 10116
  • 28

بعد النشوة التي عاشها الجزائريون عقب نهائيات كأس العالم بالبرازيل والتأهل التاريخي إلى الدور الثاني، والأداء البطولي والمتميز أمام بطل العالم، تدخل الكرة الجزائرية في نفق مظلم، يصعب الخروج منه، خاصة بعد تكالب عدة أطراف ضد الجزائر محاولين بكل ما أوتوا من قوة تحطيم ما أنجزناه في العشر سنوات بمشاركتين متتاليتين في كأس العالم، وتأهل شبه مؤكد إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، والوصول إلى المرتبة التاسعة عشر من بين أحسن المنتخبات في العالم، كل هذه النتائج، جعلت أعداء النجاح يتربصون بكرتنا من أجل تحطيمها وإرجاعنا إلى سنوات التسعينات، لما كنا ننهزم أمام منتخبات متواضعة وفي عقر دارنا، ولا نمثل بلدنا لا في المحافل العالمية، ولا حتى في التظاهرات الإفريقية.

ما يتعرض له الاتحاد الجزائري لكرة القدم في المدة الأخيرة من ضربات موجعة، نشم من خلالها “الخديعة الكروية”، لإعادة كرتنا إلى نقطة البداية، وتحطيم كل من كان وراء بناء فريق وطني كبير تحسب له حتى المنتخبات العالمية ألف حساب.. فالعنف الذي يجتاح ملاعبنا أسبوعيا، ومقتل اللاعب إيبوسي، والتصريحات الخطيرة للحكم بيطام والحديث عن الرشوة، ما هي إلا “زوبعة في فنجان” لتحطيم وتكسير مشاريع كروية  كبيرة تم التخطيط لها منذ سنوات، أمام صمت رهيب ومقصود لحكامنا الذين يعملون على تهديم هذه اللعبة العالمية.

متأكد أن الكرة الجزائرية ستبقى في القمة رغم أنف “الحسود الذي لا يسود”، و”الخضر” مرشحون للتألق من جديد في كأس إفريقيا القادمة بالمغرب، وبلدنا مرشح بقوة لاحتضان كأس إفريقيا خلفا لليبيا بعد الضمانات التي تلقتها الجزئر من “الكاف” لمنحها شرف تنظيمها، خاصة ودفتر الشروط لاستضافة المنافسة القارية إيجابي بتوفر أحسن الملاعب والفنادق، ملاعب التدريب والترفيه، إضافة إلى تلقي المسؤولين الكرويين الضوء الأخضر من  الرئيس بوتفليقة وحكومة سلال لجلب هذه المنافسة إلى جزائرنا والعمل على إنجاحها، حيث دعم أعلى المسؤولين خطوة وعمل الاتحاد الجزائري الذي عمل لمدة طويلة على إعادة المنتخب إلى السكة بعد عشرية “دموية” كادت أن تعصف بكرتنا.

أعرف أن بعض الذين يصطادون في المياه العكرة مدعومون من طرف “إطارات” أقلقهم المستوى الكبير لمنتخبنا، بدؤوا يتحركون في الخفاء وهمهم الوحيد هو زعزعة كل ما بنيّ في العشر سنوات الأخيرة؟؟ والتفكير حتى في شخصية يمكن الاستنجاد بها في أي طارئ قد يحدث في كرتنا، غير أن هؤلاء كان عليهم أن يفكروا في الطريقة التي تمكننا من إقاف العنف في ملاعبنا الشبيهة بالمزارع، والرشوة والفساد المنتشرين كالفطريات في رياضتنا المسكينة، والأموال التي تصرف على أندية كروية منحرفة عاجزة حتى عن تقديم لاعب واحد لمنتخبنا الأول.

أجد نفسي محتارا إن كان هؤلاء المتطفلين، ورغم المال الذي جنوه من الكرة والجاه الذي كسبوه من بقائهم في المحيط الكروي لسنوات، قد فرحوا حقا لمشاركتنا الإيجابية في كأس العالم، أو يتمنون مشاركة إيجابية في كأس إفريقيا بالمغرب، لكن التاريخ لا يحفظ سوى أسماء من تركوا بصماتهم خدمة للوطن ولله في خلقه شؤون.

مقالات ذات صلة