-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كلام حميم

يوميات امرأة عاملة

محمد دحو
  • 10588
  • 20
يوميات امرأة عاملة

لم يكن العمل بالنسبة لي أمرا ذا بال، ولكني اكتشفت فجأة حقيقة ما كنت فيه، كان ذلك في حفل عشاء دعت إليه إحدى السفارات الأجنبية في الجزائر بمناسبة عيدها الوطني، كان الفندق فخما، وكان الضيوف من كل الأصناف البشرية، وزراء ومديرون، ورجال أعمال ورجال مال وأعمال، ودبلوماسيون عرب وأجانب، كانت العيون تلاحقني أينما نظرت…

وفي أي مكان جلست، كنت قلقة ومضطربة، ولكني كنت أخفي ذلك بالابتسامة ورد التحيات التي كانت تأتيني يمينا وشمالا، تعرفت في البداية على شاب وسيم قدمته لي إحدى الصحفيات، طلب مني رقم هاتفي وعنواني مبديا رغبة قوية في التعرف علي والتواصل معي، ثم جاءني رجل أعمال خمسيني أسهب في الحديث عن أعماله ومشاريعه، ودعاني إلى العمل معه، وعرض علي ثالث السفر معه إلى الصين باعتباره مستوردا للرخام والأقمشة، ولم يخف آخرون، وكانوا يأتون الواحد بعد الآخر، مئات الرغبات في التعرف علي والزواج مني.

لم أكن المرأة الوحيدة في ذلك الحفل، لقد كانت هناك نساء كثيرات، لكني كنت أكثر من تعرض لعيون الرجال في تلك السهرة، شعرت في البداية بالخيلاء الأنثوي يكسوني، وطفقت أدور بين الطاولات هربا مما كنت فيه، لكن ذلك لم يزد تلك العيون إلا طمعا في، كنت مسكينة في داخلي، مذعورة مما حولي، ارتبكت وجريت إلى حمام الفندق أبحث عن مرآة أقرأ في زجاجها ما حل بي؟

نظرت إلى وجهي، وتأملت عميقا في ما وراء المرآة والزجاج والرجال ونظراتهم ودعواتهم وعروضهم وأحلامهم، بل ورغباتهم التي كنت أقرأ بعضها بسرعة البرق في أول الكلمات، ومن خلال تلك الضحكات الماكرة التي كان يكسوها الطمع في الاستفراد بي، والظفر بجسدي هذه هي نظرة كل الذكور إلى كل النساء من حولهن، لا يرغبون في شيء، ولا يريدون الوصول إلا إلى تلك الأنثى العارية من كل الملابس والمشاعر والأحاسيس الإنسانية في جسم داخل هذه الفتاة أو تلك، طبعا أنا كفتاة وكامرأة تقرأ بحدسها القوي النوايا والمقاصد، رفعت رأسي إلى أعلى، كان جبيني يتفصد عرقا، وكانت أنفاسي تغلي كقدر حامية، شعرت بصداع قوي في رأسي، كان العرق قد بدأ يسيل على خدي، وكنت أبكي أمام المرآة وحدي دون أن يراني أحد، تذكرت أنا ابنة العشرين وسخ الشوارع الذي نواجهه نحن النساء، تذكرت السب واللطم الذي يلحق بالنساء في الأحياء ومحطات الحافلات، تذكرت أني أنثى وأن الأنثى في هذه البلاد لا حول لها ولا قوة، تسرق وتسلب وتنهب على مرأى الناس ولا أحد من الرجال يتكلم، طبعا الرجال يقولون الكلام المعسول المنمق المزيف لقضاء حاجاتهم، ودون أن تتحرك فيهم غيرة الرجال علينا نحن الكائنات الضعيفة، هل رأيتم امرأة صرخت في الشارع فأنقذها رجل من أذى الرجال؟ هل رأيتم امرأة صرخت خوفا من لص فأسرع لإنقاذها رجل؟ هل رأيتم فتاة تحاول الفكاك من متحرش يضايقها في الباص فأنقذها رجل؟ هل رأيتم وهل سمعتم آلاف القصص أيها الرجال، أيها الحمقى، أيها الأنانيون، أيها الباحثون عن نساء فقط للمتعة والجسد الفاني؟ أليست لكم أخوات يمشين في الشوارع؟ أليست لكن نساء وزوجات فتخافون عليهن من أذى الشارع وشياطين الإنس في الأسواق والمحلات؟ أليست لكم قلوب ترحم القوارير؟ هل أنتم الأقوياء ونحن الضعفاء؟ هل أنتم فقط الذين يسعون للمتعة بما خلق الله وأحل من النساء والطيبات؟ إرحمونا يرحمكم الله.

في صغري كانت أمي تقول لي همسا في أذني بعيدا عن إخوتي الذكور: البنت قنبلة، لم أكن أفهم معنى ما تقول، ولكني حين كبرت أيقنت أن القنبلة الحقيقية هي في الرجال، وفي الذكور الذين يلاحقون بنات الناس في الشوارع، ويعتدون عليهن في وضح النهار، ولا أحد يدافع عن شرفنا الذي يفجره الرجال بالملاحقات والتحرشات والضغوطات والإغراءات، أليست هذه هي قنابل الرذيلة التي تهدد المرأة وتلاحقها؟ أين القانون الجزائري مما تتعرض له النساء في الشوارع من سرقات لهواتفهن وزينتهن وأحذيتهن وسياراتهن، وحتى لأولادهن؟ أين القانون وأين الشرطة وأين الأخلاق وأين الآداب العامة يا ناس؟ أين ما تتعرض له النساء في المكاتب وأماكن عملهن؟ أين من يخلص آلاف النساء وشرفهن من تلك المساومات التي تلاحقهن كلما خرجن للبحث عن عمل أو قابلن مديرا أو مسؤولا في مكتبه؟

لم أكن أدري ما معنى البحث عن عمل بالنسبة لي كفتاة، ولكن الذي تعرضت له أكسبني دروسا كثيرة في الحياة، وجعلني أكثر تمسكا بعرضي وشرفي وأخلاقي، لقد عشت في كنف أسرة متوسطة الحال، لكني تربيت على الأخلاق الرفيعة العالية، وعلى الشرف والكرامة، نعم تعلمت ذلك من أمي وأبي وإخوتي ومن ديني، نعم أنا مسلمة وأفتخر بديني، وحتى الحجاب الذي ارتديته فيما بعد هو حجاب لروحي وعقلي ولديني، ولست نادمة أبدا على ما فعلت، إن الفتنة الحقيقية ليست في ولكنها في الآخر، في من لا يخشى الله في أخته أو ابنته أو خالته أو عمته (ولا يكرمهن إلا كريم) لقد أكرمني الله بما أعطاني، فكيف لا أكرم نفسي بالحياء والدين وحسن الأخلاق.

عندما عدت إلى صالة الفندق كان الناس قد انصرفوا إلى حالهم، ولم تبق إلا صديقتي التي كانت في انتظاري، كانت قلقة علي، وقد أخبرتني أنها ظنت بي سوءا كثيرا، لكنها ما لبثت أن اطمأنت لحالي، ولشد ما صفقت للنبأ السعيد حين أخبرتها بأني قررت أن ألبس الحجاب بعد تلك الأمسية العاصفة التي عرفت فيها نفسي حين تكاثرت من حولي الذئاب، وتلك كانت قصة عشتها منذ أكثر من سنوات لكن ذكراها لا تزال تهزني حتى الآن.

 

bendahoum@gmail.com

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • صورية نوري

    السلأم عليكم جريدة الشروق مع احترماتي لكم اتمني ان توصل هداالخبر لكل الأدارات او الوزرات من ناحية العمل ايعقل من سنة 2001 تخرج ليومنا هدا لم اجد عمل شكرا لكم قلبي يالمني لأاعرف مادا اقول

  • abdou

    السلام عليكم.الحجاب فرض فلا تدعين أنكن مثقفات و محترمات يا من قلن أننا لم نواجه أية مشكلة.البسي الحجاب والزمي الصمت.فالله سبحانه و تعالى أمر بذلك و لم يقل لكم اخترن بين الحجاب و التبرج.يا نساء اقرأن سورة النور فالرسول صلى الله عليه و سلم طلب منكن هذا.و النساء ناقصات دينا و عقل .فكيف نبين أننا مسلمون أ مسلمات دون مظاهر الدين.

  • zahra

    ,Je suis une femme active, j'ai 38ans mariée et mère de 03 enfants. Je ne porte pas le Hijab pour l'instant mais j'avoue n'avoir jamais eu de problèmes avec les hommes(collègues et autres) car il y'a toujours eu un respect mutuel entre nous. Je me considère plus "moutahajiba" que la plupart des Moutahadhibat" car même sans foulard je reste très respectée. Enfin à mon sens le respect s'impose et ne se réclame pas. Il s'impose par la façon de parler de regarder, de se comporter, de s'habiller... et c'est aux femmes de savoir comment l'imposer. Ces hommes ne sont pas de méchants loups, ils sont nos frères , nos cousins, nos enfants, nos voisins et
    .aussi notre moitié

  • مسلم

    مرة اخرى يقع الرجال في نفس الخطأ
    1. المقال كتبه رجل و الى متى سيتكلم الرجال باسم النساء
    2. المشكل ليس في الحجاب بل هو واضح انه في الرجال و الكاتب ذكر ذلك
    3. مهما تحجبت النساء فلن يفيد ذلك طالما لم يتدين و يتخلق الرجال ليست المرأة الوحيدة المطالبة بالدين و الحياء
    4. المقال متناقض جدا يقر بوحشية الرجال و ميلهم الكبير للرذيلة و يحمل النساء المسئولية مرة اخرى
    5. الشهيدة "سارة" كانت ترتدي الحجاب و لم يمنع ذلك الرجال الوحوش من الاعتداء عليها في مكة المكرمة
    6. 90 بالمئة من النساء الجزائريات تحجبن و مشاكل البلاد تزداد حان الوقت لان نهتم بالمشاكل الحقيقية

  • radeu

    salam 3alaykom. j suis sur que notre réligion est pour nos protége alhamdellah 3ala ne3mat alislam.

  • جمال

    السلام عليكم
    طرح جد رائع شكرا
    أما إلى سيما المعلمة فاعلمي يقينا الحجاب فرض وجب عليك لبسه على كل امرأة مسلمة بالغة راشدة وهذا ثابت بنصوص القرآن الكريم و السيرة النبوية و ليس قناعة كما تدعيه بعض المتفلسفات.
    هذا من جهة و حتى و إن ادعيت أن الرجال ملائكة و أنا رجل فإني أعارضك
    لكن أرجوك فإن الرجال الملائكيين يهمون إلى لبس الأقنعة الإبليسية جراء ما يشاهدون من سفور و إغراء أخواتك النسوة السافرات
    فرحمة بهم يا سيما المعلمة و حفظك الله و أعانك على لبس الحجاب
    و السلام

  • معجب بالموضوع

    أشكر الأستاذ العزيز على الطرح، و هذا النوع من الطرح يُعجبني و أحب قراءته. لي تعقيب لو تفضلت و تكرمت بنشره
    ------------------------------------------------------
    دائما الفتاة هي المظلومة!!!
    ما الذي ينتظره الناس من فتيات متبرجات تبرجا فاضحا؟ و يُسافرن لوحدهن دون محرم، يتحدثن بالهاتف دون رقيب و لا حسيب؟؟ الفتاة هكذا تجني الخسار الأخروي قبل الدنيوي.
    كمنا أني لا أبرئ المحجبات من اقتراف هذه الدنيا، أدرس في الجامعة و تقابلني وجوه محجبات الحجاب الشرعي تجدهن قمة الحياء، ثم بعد ذلك تجدهن يستمتعن بكلام الحب أمام الملأ مع شباب ضايعين، فيركب لك التناقض.........
    الفتن التي تحدث سببها الأول و الأخير التبرج و التحرر النسوي الذي بظني يُشابه التحرر الغربي.
    الحجاب فرضٌ من عند الله يجب على المسلمة الحفاظ عليه و من تمام الحفاظ عليه أن تخالف به متخذات الأخدان و العشاق و هذا الأمر قليل الحدوث في يومنا هذا.
    --------------------------------------------------------------
    و شكرا

  • m

    والله هذه هي الحقيقة التي يعلمها الجميع لكننا نسعى لكل شيئ باي شيئ انه من اعضم المشاكل والاخطار التي يتخبط فيها المواطن عمل المراة تكليف وليس تشريف وشرف المراة في بيتها بنيانا زوجا واولادا.........

  • youcef

    اريد ان اقول للتي كتبت المقال المقال و صورت الرجال على انهم وحوش انها لم تذكر ما كانت ترتديه في الفندق ...هذا ان كانت ترتدي شيئا اصلا .........حقيقه هناك الكثير من الرجال من تسول له نفسه امرا لكن يحدث ذلك غصبا عندما ترى ما تلبسه النساء ............................-و لا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض-.....فمتي احتشمت المراه واعتدلت انتهى المشكل.........................سلام

  • Loubna

    للاسف هذا ما تتعرض اليه كل النسوة في الطرقات و اماكن عملهن ختى و ان كن متحفظات كالاخت الاستاذة فان الرجال بتعدون عليهن حتى بنظراتهم.الحمد لله على نعمة الحجاب و اللهم اهد افراد المجتمع. اميين...

  • حمو

    السلام عليكم
    الله عز و جل خلقنا و يعرف ما لا نعرف و ما علينا إلا أن نمتثل لما أمرنا به لأن الدين قول و عمل و ليس قولا فقط لذا فعلى كل مسلمة حقيقية أن تنصف بضرورة لبس الحجاب كيف تعرف بأنها عفيفة و الله يهدي الشباب و الدولة إلى فرض سيطرتها على الشارع.

  • حياة

    السلام عليك و رحمة الله و بركاته :
    أختي العزيزة مبارك عليك الحجاب ، حقيقة هدا ما قلته هو الواقع المرير الدي تعيشه كل مرأة عاملة خاصة أنها تخالط الرجال بصفة يومية و لكن المشكلة ليست هنا و انما تكمن في قوة شخصية المرأة التي بأخلاقها الاسلامية النبيلة تفرض على الرجل احترامهاو تقديرها و هدا الكلام الدي أقوله من محض تجربتي و ليس كلام عفويا ، الى جانب أن الرجال بصفة عامة يتحرشون بالمرأة الغير محتشمة لأنها بلباسها و طريقة مشيتها تحرك غرائزهم الخامدة ، لدلك أمر الشرع الرجال بغض البصر و النساء بالاحتشام في اللباس و طريقة الكلام لأن دلك هو السلوك الصحيح لبناء مجتمع سوي من الرجال و النساء ينشد رضا الله عزوجل و يطمح الى التطور و الازدهار .

  • ZAKARIA

    Que dieu te garde ma soeur, (mazalat bladi bi khir)

  • sima ,l'enseignante

    je suis une femme comme toi ,je ne porte pas le hidjab et je ne rencontre aucun de ces problèmes avec les hommes car je sais me faire des limites , les hommes ne sont pas des betes sauvage si ce n'est la femme qui les incite au viol pas sa tenue ,sa démarche et sa mauvaise réputation

  • ابتسام

    بارك الله فيك على هذا الطرح المميز و الأفكار النيرة
    حقا هذا ما تعانيه معظم النساء إن لم نقل كلهن ، و ليس فقط في الجزائر بل في معظم أنحاء العالم و الحمد لله الذي فرض علينا الحجاب سترة لنا.

  • meriem

    لكى كل الحق فى الرجال اشكرك و اتمنا لكى الافضل شكر خاص منى

  • عبدالله

    أظن أنه بعد لبسك الحجاب (طبعا إن كان حجابا شرعيا و ليس شبه حجاب...) لم يتعرض لك أحد و لم يساومك أحد...

    أقول لك أيتها الأخت الكريمة أن الرجل لا يساوم إلا السلعة المعروضــــــة، فكل و طريقة عرضــــه، منهم من يعرض على الأرض سلعا عارية و منهم يعرض سلعا غير موجودة ....إلخ

    كيف لا يتعرض الرجال إليكن و أنتن من ابتكر الحجاب المسرول الذي يعرض من المفاتن أكبر بكثير مما يخفي من شعر على الرأس ربما يشبه الأدغال، حين أصبح الحجاب يخفي عيوب المرأة ة و ليس يسترها...

    كيف لا يتعرض الرجال إليكن و أنتن تلبسن السروال الملتصق باللحم حتى أن من له رغبة في التعرض إليكن يظل ساعات و ساعات حائرا كيف هي الطريقة التي لبستموه بها و كأن المقاسات انتهت من السوق فتحتم عليكن سروال ضيقا لهذه الدرجــــــة.

    كيف لا يتعرض الرجال إليكن و أنتن من لا يخاف الله في الرجال حين أصبحت المرأة تفرض نظرات الرجل إليها رغم أنفه، إذ لا يوجد مكان خال من فتنة النساء من الأرجل حتى الرأس: في المقهى، في الحافلة، في العيادة، في التلفزة..... و العياذ بالله.

    كيف لا يتعرض الرجال إليكن و بنات الإكماليات و الثانويات يعترضن السيارات و يمشين أمامها مطولا (طبعا هذا نوع من أنواع عرض السلع) حتى ينتبه إليهن السائق و ربما يتعرض لحادث...

    كيف لا يتعرض الرجال إليكن و أنتن من تذهبن لطلب العمل و أنتن كاسيات عاريات و رائحة العطر -الذي حرمه الله على المرأة عند خروجها من البيت- تشم من بعيد، فتتحصلن على عمل رغم أنف المشغل، ألا تنظرن إلى مصدر الرزق هذا من الناحية الشرعية؟ و كم تسببتم في بطالة و إقالة شباب لهم كفاءات عالية.

    أيتها المرأة إن أردت الجنة فامكثي في بيتك و صوني زوجك بدل التسكع في الشوارع و البحث عن عمل بأجر زهيد إذ أصبح همكن الوحيد هو الخروج من البيت، و كم من إمراة تخرج من البيت قبل زوجها و تدخله بعده.

    لا خير في إمرأة تعمل طوال اليوم خارج البيت بينما تترك مهمة تربية أولادها لجيرانها، فاليوم يكفله جارها على اليمين و غدا جارها على اليسار و بعده أمها و بعده خالة عمتها....إلخ فيعلمه هذا كيف يصلي و يعلمه ذاك كيف يسرق و يسب و بعدها يقذف ليكمل تربيته في الشارع.... و أي متخرج هذا؟ فيكبر في جو لا يفرق أبيه من جاره، و لا يتذوق حنان أمه ساعتين متتاليتين، فأي جيل تنتظرون....

    تبا لرجل تزوج إمرأة لعملها، فتتركه يعيش على طبخ أكله لوحده، ناهيك عن غسله لملابسه، بينما الزواج جعله الله عز و جل سكينة للرجل، فأي إمرأة تسكن إليها و هي تأتي مرهقة من العمل فتخلد مباشرة إلى النوم، فتقضي معظم ساعات حياتها مع زملائها في العمل أكبر مما تقضيه مع زوجـــــــها....

    أين الحجاب الذي طلبه الله عز وجل من زوجات النبي -ص- و بناته و بنات المؤمنين.

    أين طاعة الزوج حين أصبحت الأصوات تتعالى عليه، فتسمع من خارج البيوت....

    أين الحرمة الزوجية، حين أصبحت الزوجة لا تعطي قيمة لزوجها، فتتكلم مع هذا و تسلم على هذا و تصافح هذا....

    أقول بصراحة أن ما تحصدونه الآن في الشوارع هو ما زرعتموه، ألهيتم الرجال عن الدين و الدنيا فأصبح هم الشباب الوحيد الفليكسي و شحن بطارية الهاتف و تسمير الهاتف بالأذن، فمن السبب يل ترى؟ إنه التسيب الذي وصلتموه.....

    قال تعالى:يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً''

    وقوله تعالى: ''وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ''

    و قال أيضا: ''وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا''

  • أمل

    السلام عليكم، لقد جذبتني في هذه اليومية حقيقة مرة، تتغاضى عنها بناتنا نعم يمكن أن تكون الفتاة غير متحجبة لكنها ذات أخلاق ، لكن الرجال لا ينظرون للمرأة إلا كفريسة ، فالحجاب هو ذاك الستار الذي يمكنا أن نقول يحميها على الأقل من تلك العيون التي لاتفكر فيها إلا كجسد تحلم باستباحته ، بالرغم ان الحجاب عند البعض الذين يضنون بداخلهم وإرضاء لضمائرم أن الحجاب مجرد خمار أو شبه خمار مع لباس فاضح يبين كل مفاتنهن، نرجو من الله أن يتقين ، فذاك فيه مس للاسلام من حيث لايدرين، ولا يكف تلك الذئاب عنهن . سلام وأرجو ان تكون مداخلتي خفيفة عليكم.

  • abdo

    مقال في القمة ولكن الأخت كانت متبرجة والآن الحمد لله

    ايتها العفيفة الحمد لله انكي تفطنتي للتبرج والسفور وتاب الله عليك
    خلاصة القول ان الفتاة اذا خرجت متزينة متبرجة متبخترة متعطرة هل ستسلم من الشباب أو الرجال جميعا ........ الحمد لله انكي الآن
    فهمت لما قاله الله -***ولباس التقوى ذلك خير -***

  • yasser

    ne pas de rèclamasssion