الزيادة في رواتب المفتشين تثير استياء الأئمة
رسمت الحكومة الزيادة في رواتب سلك المفتشين التابعين لوزارة الشؤون الدينية، بنسبة تتراوح ما بين 20 و30 في المائة في تعويض الإلزام والاستعداد الدائم شهريا، وقد أثار القرار استياء الأئمة الذين مازالوا ينتظرون التفاتة أخرى من الحكومة بسبب الزيادة الرمزية التي استفادوا منها قبل حوالي السنة.
ووفق ما تضمنه المرسوم التنفيذي الصادر في العدد الأخير للجريدة الرسمية، فإن الزيادة في رواتب سلك المفتشين تخص الموظفين المنتمين إلى رتبتي مفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني، وكذا مفتش رئيسي في مجال التوجيه الديني التابعين لسلك المفتشين، بنسبة تتراوح ما بين 30 و20 في المائة، وذلك بأثر رجعي بداية من 2008. ومن شأن هذه الزيادة أن ترفع رواتب المفتشين من حوالي 30 ألف دج شهريا إلى حوالي 4 ملايين سنتيم، ويهدف القرار إلى جعل تمكين سلك المفتشين من اللحاق بمستوى الأئمة الذين استفادوا من زيادة يصرون على اعتبارها رمزية ولا تتناسب مع جهود الإمام ودوره في المجتمع، وكذا مع مؤهلاته العلمية.
ويؤكد عضو في نقابة الأئمة التابعة للمركزية النقابية التي عقدت مؤتمرها التأسيسي مؤخرا، الإمام الشيخ سليمان من جيجل بأن الأئمة بمختلف أصنافهم وكذا القيمون والمؤذنون ما يزالون يطالبون الحكومة بزيادة أخرى في الرواتب، تتناسب مع مكانتهم وطبيعة وظائفهم، كون قرار الزيادة الأخير لم يساهم في تحسين مستواهم المعيشي، كون الإمام ما يزال مصنفا في ذيل ترتيب الوظيفة العمومية. وقارن وضعيتهم بوضعية الأساتذة الذين يستفيدون من منحة المردودية نسبتها 40 في المائة، مقابل 30 في المائة فقط بالنسبة للأئمة، في حين يتقاضى حاصل على شهادة الماجستير ويدرس في الجامعة أجرا لا يقل عن 120 ألف دج، في حين لا يزيد راتب إمام حاصل على نفس الشهادة عن 40 ألف دج، وهي الفوارق التي تريد النقابة التي تم تأسيسها مؤخرا علاجها.