جول اكورسي للشروق:
”أتمنى الفوز على تنزانيا وتعادل الجزائر مع المغرب”
كشف مدرب منتخب إفريقيا الوسطى جول اكورسي للشروق أول أمس من خلال اتصال هاتفي، أنه يتمنى تعادل المنتخب الجزائري ونظيره المغربي في مباراة العودة، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بمراكش يوم الرابع جوان، شرط أن يتفوق فريقه على تنزانيا في اليوم الموالي لمواجهة الخضر وقال: “أحسن نتيجة تخدم مصلحة منتخبنا في هذه الجولة هي تعادل المنتخبين الجزائري والمغربي في مراكش، أي أن تنتهي المباراة من دون فائز، على أن نستغل فرصة استقبالنا للمنتخب التنزاني في بانغي ونتفوق عليه، لأن التعثر في هذا اللقاء لن يكون في مصلحتنا، وسيعقد مأموريتنا، فيما تبقى من التصفيات، لذلك نطمح أن لا نفرط في الثلاث نقاط”.
- واعتبر اكورسي أن المنتخبين الجزائري والمغربي يملكان نفس الحظوظ في هذه المباراة، مع أفضلية الأرض والجمهور لأسود الأطلس، الذين سيحاولون استغلال ذلك في مصلحتهم، وأن بن شيخة يملك مجموعة من اللاعبين المحترفين، الذين تكونت لديهم نوع من الخبرة عبر مشاركتهم في كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، لتسيير هذه العوامل “اعتقد أن المنتخبين الجزائري والمغربي يدخلان هذه المواجهة بحظوظ متساوية، مع أفضلية الأرض والجمهور للمنتخب المغربي، الذي سيحاول استثمار ذلك للتأثير على منتخبكم، وصنع الفارق من خلاله، لكن هنالك في المقابل خبرة اللاعبين الجزائريين في مثل هذه الوضعيات، التي تعود عليها انطلاقا من مباراة مصر في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا والمونديال، ومن مشاركتهم في كأس العالم. منتخبكم يملك مجموعة قوية من اللاعبين المحترفين في أوروبا، لديهم العزيمة والرغبة ومن الإمكانات للعودة بالتعادل من المغرب”.
وأكد التقني الفرنسي أنه إذا انتهت هذه الجولة بتعادل المنتخبات الأربعة، ستفقد المجموعة كل حظوظها، في الحصول على ممثل ثان لها في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، اعتبارا أن قانون التصفيات يسمح بمرور أول الترتيب في المجموعات11، إضافة إلى ثلاثة أحسن منتخبات احتلت المركز الثاني. وقال في خصوص ذلك: “إذا ما انتهت هذه المجموعة بتعادل منتخبات المجموعة الأربع ستفقد كل حظوظها في الحصول على مقعد ثان في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، من الثلاثة مقاعد التي خصصت لأحسن ثلاثة فرق تحتل المركز الثاني، اعتبارا أن المجموعات الأخرى تتقدم علينا من حيث عدد النقاط، وان هنالك مجموعة، التي يلعب لها المنتخب التونسي، يتأهل منها منتخبين اعتبارا أنها تضم خمسة منتخبات بعد عودة منتخب الطوغو، فمن مصلحة مجموعتنا أن تنهي الجولة الرابعة بفائزين”.
وانتقد اكورسي لجنة الاتحاد الإفريقي المكلفة بتعيين حكام المباريات بعد ما عين ثلاثي تحكيم انغلوساكسوني في كل مباريات المنتخب، اعتبارا أن لغة التواصل مختلفة عن لاعبي إفريقيا الوسطى، الذين يتحدثون الفرنسية، واللغة عامل جد مهم ويخدم الفريق المنافس “لا ادري ما إذا كان ذلك صدفة أو متعمدا من طرف لجنة التحكيم للاتحاد الإفريقي، في كل مرة يتم تعيين ثلاثي تحكيم يتحدث اللغة الانجليزية، عكس لاعبينا الذين يتكلمون الفرنسية.. عامل اللغة مهم جدا للتواصل ما بين الحكم واللاعب، لأن أي سوء تفاهم قد يحسب علينا، وعانينا من ذلك كثيرا في تنزانيا، واعتقد أن منافسنا سيحاول الاستفادة من ذلك والتأثير على الحكم ”.
وسيدخل منتخب إفريقيا الوسطى في تربص لتحضير مواجهة تنزانيا ابتداء من اليوم، في إفريقيا الوسطى باللاعبين المحليين، حيث كشف اكورسي لنا الصعوبات التي يواجهها لتجميع محترفيه، الذين لا يمكنهم الالتحاق بالمنتخب إلا في الفاتح من جوان، بعد انتهاء البطولة الفرنسية “سنشرع في التحضير لمواجهة تنزانيا بداية من اليوم، باللاعبين المحليين هنا في بنغي ومن دون محترفينا السبع الذين يرتبطون مع أنديتهم، ولن يكتمل تعدادنا إلا بعد الفاتح من جوان.. اعتقد أنها نفس المشكلة التي يعاني منها مدربكم الوطني، الذي استبق موعد التربص، ولن يتمكن العمل مع كل لاعبيه إلا في الأيام الأخيرة من الشهر الجاري”.