”حوار الوزارة مجرد فلكلور لم يرق للتفاوض”
انسحب مسؤولو وزارة التربية الوطنية، من جلسة نقاش مع نقابات القطاع في “منتدى الشروق” بسبب عدم استيصاغ مدير الموظفين بالوزارة الجلوس إلى طاولة حوار، تضم أحد أطراف الصراع الدائر داخل النقابة الوطنية لعمال التربية، لكن وعقب قبول ذات الطرف الانصراف، وترك المجال أمام بقية النقابات، وموافقة رئيس الديوان بالوزارة، أصر مدير الموظفين عبد الحكيم بوساحية، على ضرورة مغادرة منسّق التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين هو الآخر، بحجّة أن الوزارة لا تعترف بهم، في وقت ضمت محاضر اجتماع مطالبهم التي تم التحاور بشأنها منذ سنة 2008.
وعبّر موقف مدير الموظفين بوزارة التربية، داخل قاعة المنتدى عن أشكال الحوار الذي تنتهجه الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين لموظفي القطاع، وقال نوار العربي، المنسق العام للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كنابست” بأن ما حدث من انسحاب يترجم حقيقة الحوار الذي تتحدث عنه الوزارة، وبأنه “حوار للاستهلاك”، مضيفا “لا حوار ولا تفاوض، فهذا الموقف يعكس النظرة الحقيقية للوزارة تجاه الموظفين من ازدراء للعمال، رغم أن لقاءنا حوار إعلامي الغرض منه التوضيح للمواطنين من أولياء وعمال القطاع وليس جلسة تفاوض”.
ومن جهته، قال حماد عبد الحكيم، أمين وطني مكلف بالكتابة العامة في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، “جئنا للحوار والنقاش، وانسحاب ممثلي الوزير يعكس حقيقة الفكر السائد، وما يشاع بأن هناك تفاوضا وحوارا”، مضيفا “غير أن حوار الوزارة مجرد استعراض وفلكلور، وحوار من أجل الحوار، ولم يرق أبدا لمرحلة التفاوض والدليل في ذلك هو عدة محاضر مع الوزارة والأمور لا تزال عالقة، رغم الإضرابات والاحتجاجات والاعتصامات”.
أما أمين عام نقابة ثانويات الجزائر “كلا” عاشور ايدير، فقال “ما حدث هو الوجه الحقيقي للحوار الذي تريده الوزارة، وليس لديهم شيء للدفاع عما يحدث سواء من الناحية البيداغوجية أو الاجتماعية، ورغم اعتماد نقابتنا منذ سنة، لم نستدع للحوار ولو لمرة واحدة”، وأضاف “هل لديهم إجابة عن 15 ألف منصب شاغرو وتوظيف عقود ما قبل التشغيل للتدريس؟”.