-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

‮”‬صناع‮” ‬القرار‮.. ‬الصناعي‮!‬

عمار يزلي
  • 2772
  • 0
‮”‬صناع‮” ‬القرار‮.. ‬الصناعي‮!‬

اللغط والملاسنات الجهرية والسرية التي‮ ‬تراشق بها رجال السياسة ورجال أعمال النساء حول “بصمة الجزائر‮” ‬لعلامة الجودة الصحية للمنتجات الوطنية التي‮ ‬أعلن عن إنشائها منتدى رؤساء المؤسسات،‮ ‬يفيد بأن الكرة قد بدأت تتدحرج من السياسي‮ ‬إلى الاقتصادي‮! ‬بمعنى أن السلطة في‮ ‬الجزائر،‮ ‬قد بدأت تنتقل من الإدارة السياسية وقبلها العسكرية الأمنية،‮ ‬إلى مربع المال والأعمال،‮ ‬وهذا على‮ ‬غرار دول الاقتصاد والصناعات الأوروبية التي‮ ‬تتحول فيها الحكومة إلى‮ ‬يد للباترونا والرأسماليين الكبار لفرض وبسط سلطتها وقوانينها بما‮ ‬يبدو وكأن الحكومات الرأسمالية هي‮ ‬حكومة‮ “‬شعبية‮” ‬لخدمة الأقلية البرجوازية‮!‬

إلا أنه في‮ ‬بلدنا نحن،‮ ‬الذي‮ ‬لا رأسمالية فيه متأصلة،‮ ‬وإن وجدت فهي‮ ‬بإرادة سياسية،‮ ‬ولدت قسريا من خلال تقنية‮ “‬برجواية أنابيب‮” ‬لملء الفراغ‮ ‬باتجاه النقلة نحو الاقتصاد الحر،‮ ‬حفاظا على‮ “‬استقلال القرار الاقتصادي‮ ‬والسياسي‮” ‬للجزائر من المستثمرين الأجانب‮.‬

في‮ ‬المحصلة،‮ ‬أوجدنا وخلقنا برجوازية جزائرية من العدم‮! ‬أي‮ ‬من رحم خزينة الدولة التي‮ ‬منحت مفاتيحها لمن اختيروا للعب هذا الدور‮! ‬هذه الفئة،‮ ‬هي‮ ‬اليوم في‮ ‬مرحلة نضج وتغول،‮ ‬وهي‮ ‬اليوم تعمل على نقل السلطة والقرار السياسي‮ ‬إليها وليس إلى دوائر المؤسسات الإدارية والسياسية والأمنية كما كان عليه الحال في‮ ‬السابق‮! ‬وهذا ما‮ ‬يفسر مشكلة ربراب وقضية حداد وبن حديد ورد حداد على جماعة الـ‮ ‬19‮ ‬حديدة‮!‬

في‮ ‬الواقع،‮ ‬أني‮ ‬لم أنم،‮ ‬لكن وجدت نفسي‮ ‬أنام لأني‮ ‬كنت جالسا إلى جوار شاب كان‮ ‬يدخن لست أدري‮ ‬أي‮ ‬نوع من السجائر المحلية الصنع‮! ‬صناعة جزائرية‮ “‬إيزو‮” ‬جزائري‮! ‬سجائر حين تشمها تنام قرير العين وتحلم بالألوان السبعة والعشرين‮!‬

نمت لأجد نفسي‮ ‬أنا هو رئيس منتدى‮ “‬المهششات‮”‬،‮ ‬أدير سلسلة من المصانع المنتجة للشمة،‮ ‬وقد أصدرنا وصمة النوعية والجودة لمنعها للمنتجات الجزائر المحلية الصنع التي‮ ‬تحترم الجودة والضمان الصحي‮!‬

قمنا بإحصاء عدد المنتجات الجزائرية فوجدناها عشرة‮! ‬وخرجنا بالوصايا العشرة‮: ‬الوصية الأولى لصناعة‮ “‬الخبيز‮” ‬أو ما‮ ‬يطلق عليه‮ “‬تيبي‮” ‬ومحليا‮ “‬بيتشاك‮”!: ‬كولوا الخبيز الجزائري‮! ‬فيه الحديد نتاع حداد‮! ‬الوصية الثانية‮: ‬تعليب الببوشأو”بوجغللو‮” (‬الحلزون‮): “‬الجزائر للببوش‮”‬،‮ ‬من جورج واشنطن إلى جورج بوش‮! ‬وتصدر كعلامة دولية باتجاه أمركيا وكندا‮!. ‬الوصية الثالثة‮: ‬الهندية‮! “‬تشيمبو‮”‬،‮ “‬كرموس النصارى‮”: ‬الهندية الجزائرية‮: ‬أطلبوها من السند إلى الهند‮! ‬وتصدر خاصة إلى آسيا الجنوبية والهند،‮ ‬الشمة الجزائرية‮: ‬شموا تصحوا‮! ‬وهكذا،‮ ‬أضفنا‮ ‬6‮ ‬منتجات جزائرية،‮ ‬لا‮ ‬يوجد‮ ‬غيرها من خارج قطاع النفط وهي‮ ‬على التوالي‮: ‬الخمور،‮ ‬الكيف،‮ ‬الزميتة،‮ ‬الكرموس،‮ ‬وڤرللو‮ (‬مع مختلف الحشرات والأفاعي‮ ‬والقطط ولحم الكلاب والطوبات التي‮ ‬تصدر للصين‮)‬،‮ ‬ضمنا جودة الخمور:البيرة للدول العربية والإسلامية،‮ ‬والويسكي‮ ‬للدول الملحدة والكافرة طبقا للأغنية‮: ‬البيرة عربية والويسكي‮ ‬ڤاوري‮!. ‬الڤرلوو والديدان المقلية المعلبة مثل الكاوكاو،‮ ‬جزائرية الصنع‮: ‬الدود جزائري‮! “‬الڤرلوو‮ ‬يكاميري‮!..‬وان تو تري‮ ..‬فيفا لالجيري‮”! ‬الطوبات ذات النكهة العالية‮: ‬طوبات الروغارات‮: ‬أروع ما فيه من فيتامينات‮! ‬

قمنا بحملة إشهارية في‮ ‬الصين وفي‮ ‬سويسرا التي‮ ‬نقلنا إليها‮ “‬الخروب‮” ‬مقابل الشكولاطة‮!: ‬خروب بلادي‮! ‬ادي‮ ‬دي‮ ‬وااه‮!‬

المصيبة أنه لا أحد وقع معنا عقدا وأرغمنا على تسويقها محليا بسعر متدني‮ ‬بدينار متدلي‮!‬

وأفيق وأنا أتقيأ‮: ‬أعوذ بالله‮! ‬هذه هي‮ ‬سلطة الاقتصاد التي‮ ‬نعول عليها في‮ ‬المنافسة على نقل السلطة؟‮ ‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • محلل سياسي واعر

    كلام خرطي في الخرطي
    تعرفو تنتقدوا و فقط
    تكلم عن الشعب الذي راهو راقد طول العام لا يحب العمل و لا تأخذه الغيرة مما وصل اليه غيرنا من التقدم و الرفاهية و الازدهار و العلم و المعرفة و البحث العلمي
    حثوا هذا الشعب على العمل و أتركوكم من الكلام الفارغ سرقة اختلاس عدم احترام ارادة الشعب و غيرها من الكلمات البراقة التي من ورائها النفاق
    الشعب هو الذي لا يحترم المؤسسات و فحل الا في الهدرة الفارغة
    أنت ذائما تنام أقعد في المنام انتاعك حتى يطلع الفجر

  • chaaib lekhdim dima

    نعم وبالطبع استولوا بداية على مال الشعب السايب ليتبعوه بالتسلط على السلطة فالأمر دبّر بليل وكانت العملية محبوكة بحيث قننوا للعملية وقت كان الغاشي يخاف على رأسه ويتحسسه صباح مساء فترة العشريات ذات الالوان ثم أتعبونا بالآفامي والآفلان والندو والمجهريات من الحزيبات ,واليوم يأخذون الحكم بشرعية الصاشي "الشكارة " عنوة وزكارة وطز في شعب أو شبه شعب

  • مواطن عاشوري

    وحتي لو انك اضحكت عليهم الدنيا كلها فلن يستحوا ابدا،لان وجههم من معدن التنقستانtengusten يتحمل حرارة عالية لايذوب بسهولة .يبقى السوال من حصلوا على هاته الوجوه ،ربما من باريس وهي اخترعت من اجلهم خصيصا.

  • عيش تشوف

    زيدلهم الميكرو جيب
    و بنطلون المصران المزبوط
    وشبشوبة القنفذ
    و مطويات عن كيفية التسكع في الأماكن العمومية وقدام الليسيات والجامعات وغيرها من أنواع ذبح الوقت وإفناء العمر
    والتدريب على أنواع النصب و السرقة و النهب و القريساج