الجزائر
الإستنجاد بالأئمة والمساجد لوقف النزيف

10 آلاف مليار خسارة و4 آلاف قتيل بسبب مجازر الطرقات

الشروق أونلاين
  • 2143
  • 12
الأرشيف

دعا المشاركون في اليوم الدراسي حول السلامة المرورية بالجزائر، في مقر مديرية الأمن العمومي، بالعاصمة، أئمة المساجد، إلى ضرورة التحسيس بمخاطر حوادث المرور التي تكلف خزينة الدولة سنويا 100 مليار دينار (10000 مليار سنتيم)، وتقتل 4 آلاف جزائري سنويا وتتسبب في إصابة 60 ألفا آخر بجروح وعاهات وإعاقات حركية.

وقال ممثل الحماية المدنية في التدخل والإسعاف، رابح محي الدين، أن من انجح الحلول لإقناع سائقين متهورين اغلبهم من الشباب، اللجوء إلى المساجد، موضحا أن مئات المصلين يرتادون بعض المساجد، حيث عمدت مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع الأمن العمومي، إلى اللجوء إلى الأئمة لغرس الثقافة المرورية في عقول الشباب.

وأكد المتحدث أن مصالحه، تعمل على تكوين اكبر عدد من الجزائريين في الإسعافات الأولية الجماهيرية، خلال هذه الصائفة، وقد منح شهادة مسعف لـ100ألف جزائري، مشيرا إلى أن 150 دراجة نارية لمصالح الحماية المدنية ستكون في خدمة حوادث المرور عبر الطرقات، وهذا بعد انطلاق عمل 6 دراجين في السلامة المرورية على مستوى العاصمة.

من جهته، أكد مدير الأمن العمومي، عيسى نايلي، أن المدرية العامة للأمن الوطني، استفادت من مختلف التجارب في مجال السلامة المرورية، من خلال تعزيز الرؤى، ومن خلال التحسيس والتوعية وإعداد الأسابيع والأيام التحسيسية، حيث باتت حسبه، حوادث المرور تكلف الخزينة العمومية 100 مليار دينار سنويا، مما يستدعي خلق ميكانيزمات أخرى يمكن من خلالها تقليص هذه التكلفة في ظل الأزمة المالية.

وقال احمد نايت احمد، مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، إن الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا من خلال تأسيس مجلس تشاوري يتكفل بتوجيهات إستراتيجية في مجال السلامة المرورية، ومندوبية رصد المخالفات بعد دخول البطاقة الرمادية الالكترونية حيز التنفيذ، ورخص السياقة بالتنقيط، ستتحقق من خلالها صرامة تطبيق القانون، علما حسبه أن 25 بالمائة من العائدات والغرامات الجزافية توجه للمندوبية.

كما تأسف البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، من مستشفى بن عكنون المتخصص في تقويم العظام، من الاستمرار في استيراد الأجهزة والعتاد الخاص بعلاج ضحايا حوادث المرور، خاصة فيما يخص البراغي والقطع المعدنية التي يتم بها تقويم العظام، مشيرا أن العشرات من المعوقين يتكفل بهم المستشفى، فعلى الحكومة أن تفتح مؤسسات لصنع مثل هذه اللوازم الطبية والتي يرى أنها سهلة الصنع.

مقالات ذات صلة