-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انفجار رهيب في الواردات خلال الخمسة أشهر الأخيرة

10 ألاف طنّ من الأدوية الفاسدة مخزنة في الجزائر

الشروق أونلاين
  • 6705
  • 15
10 ألاف طنّ من الأدوية الفاسدة مخزنة في الجزائر
ح.م

سجلت فاتورة واردات الجزائر من الأدوية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، قفزة قياسية غير مسبوقة منذ الاستقلال، مسجلة أعلى زيادة ظرفية بلغت 39.75 بالمائة، بالمقارنة مع نفس الفترة، وهي الزيادة التي فاجأت النقابة الوطنية للصناعة الصيدلانية، التي تظم منتجين عموميين وخواص.

وكشف أمس، المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء التابع للجمارك، أن واردات البلاد من المواد الصيدلانية الموجهة للاستخدام البشري والبيطري قفزت إلى 984.85 مليون دولار خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2012، مقابل 704.72 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مضيفا أن كمية الأدوية المستوردة من طرف الجزائر سجلت هي الأخرى ارتفاعا بنسبة 48.13 بالمائة مرتفعة من 8867 طن إلى 13136 طن خلال نفس الفترة من سنة 2012، وهي الزيادة التي بررتها النقابة الوطنية للصناعة الصيدلانية بالإجراءات العقابية التي أقرتها الحكومة ضد المستوردين الذين كانوا يعمدون إلى تزويد السوق الوطنية بطريقة التقطير، حيث عرفت سنة 2011 اضطرابات خطيرة في مجال التزود بالأدوية وخاصة الأدوية الأساسية الموجهة لعلاج الأمراض المزمنة، وعلى رأسها أمراض السرطان والسكر والضغط بمختلف أنواعه، كما عرف التزود باللقاحات ندرة رهيبة أدت إلى إبعاد المدير العام للمعهد باستور الجزائر، الذي يملك حصرية استيراد وتوزيع اللقاحات على المستوى الوطني، وتواصل المخابر الفرنسية سيطرتها على 60 بالمائة من سوق الدواء الجزائرية.

وكشف الأمين العام للنقابة الوطنية للصناعة الصيدلانية، لـ”الشروق”، إن الشروط التي فرضتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات على المنتجين الجزائريين العموميين والخواص لا توفر أدنى حماية للصناعة الصيدلانية الوطنية للأدوية، حيث تمكنت شركات الاستيراد من استيراد الأدوية المنتجة في الجزائر من قبل منتجين عموميين وخواص، في حين فشلت الإجراءات الحكومية في إلزام المستوردين بتوفير كميات كافية من الأدوية الاستراتيجية الخاصة بالسرطان والسكري والضغط والتوليد واللقاحات التي لا تملك المخابر الوطنية القدرة على إنتاجها، مضيفا أن المنتجين المحليين وجدوا أنفسهم مجبرين على توفير مخزون من الأدوية لفترات لا تقل عن 6 أشهر، في حين لا يطلب من منافسيهم الأجانب توفير مخزون لأزيد من 3 أشهر.

ولا تطلب وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، من المخابر وشركات الاستيراد البالغ عددها 69 مستوردا متخصصا في الأدوية، الالتزام بالمدة القانونية لصلاحية الدواء التي لا يجب أن تقل عن ثلثي 2 / 3 مدة صلاحية الدواء الموجه للاستهلاك البشري عند تاريخ الاستيراد، وهو ما سمح للمستوردين بتحويل مبالغ ضخمة من العملة الصعبة إلى الخارج تحت غطاء استيراد الأدوية لم يتبق على تاريخ نهاية صلاحيتها سوى أشهر معدودات، كما تقوم نفس الشركات بعدم احترام الكوطات القانونية التي تحتاجها البلاد، حيث يعمدون إلى استيراد كميات كبيرة من نفس الدواء لا ينتهي إلى رفوف الصيدليات ومخازن الصيدلية المركزية للمستشفيات أو مخازن المستشفيات بدون استعمال في الغالب، حيث تجاوزت كمية الأدوية المنتهية الصلاحية التي ينتظر إتلافها من طرف المصالح المتخصصة بعد الحصول على ترخيص من وزارة البيئة وتهيئة الإقليم، ما يعادل 10 آلاف طن أغلبها من المواد الصيدلانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • you

    السلام عليكم ومن يستورد هذه الادوية لماذا لا تعلنون عن اسمائهم ياك يقولو الجزائر دمقرطية وعنندها صحافة حرة وعدالة مستقلة ووو...)خضو العبر من الدول الغربية (اي مسؤول يزلق يفلق)

  • بدون اسم

    import-import

  • مراد

    كل هذه الجرائم تحدث يوميا الجرائد تنشر والرئيس ساكت حسبنا الله ونعم الوكيل فيه احيانا اقول انه ترأس الجزائر ليخربها ويساعد المافيا لنهبها انه مكلف بمهمة

  • موسى

    بلادنا غنية بزاف ما تاثرش هذه الفتورة او مليار فاتورة مثل هذه و الدليل ان كل دابة على وجه ارض الجزائر عائشة البرلمانيونيسلكوا بالملايين والموظفون اقل شوي و الموت قاعدون اقل منهما والبطالون اقل منهم و السراقون بنوعيهما الخاص و العام وهاذو كامل سالكين كل شهر كل سنة كل الدهر و في بعض الاحيان كاينين موتى يسلكو و فيهم نووعين 1يسلكوا من فرنسا و في الاونة الاخيرة فاقت بهم2 يسلكوا من الوطن الام

  • موسى

    من المسؤول عن هذه الفضيحة

  • عبد الله الشاوي

    المافيا التي تتاجر بارواح وصحة وامن وسلامة 37 مليون جزائري هم المتنفدون من بعض الجنرالات وابنائهم وبناتهم وبعض الوزراء و ابنائهم هؤلاء لا دين لهم ولا ملة لهم حقد دفين على الجزائر ويريدون مسح كل الجزائرين من الخريطة هؤلاء ببقائهم يشكلون تهديدا خطيرا على امن وسلامة الجزائرين .انهم اشد اعداء الشعب الجزائر
    لا داعي للحجب وضرب التشيات ياشروق هده الحقيقة التي دائما لا تدكر !!?

  • سارة

    نظام مافياوي فاسد ومفسد والكل يعرف من هؤلاء المافيا الشواكر الدين يستحودون على كل مقدرات الشعب ويريدون وبكل الطرق الخبثة تسميم وقتل هدا الشعب المسكين ...اين طاب جنانو و سكوته المتكرر عنهم !!!!!!!!!!??

  • عمار : جيجل

    نوكل ربي على كل من يخرب الإقتصاد الوطني من المسؤولين الذين يستغلون مناصبهم لاجل الربح مهما كانت النتائج وخيمة على الوطن ، هؤلاء المفسدين لا تتجرأ العدالة الجزائرية ا أن تحاكمهم أو تمنعهم لأنها تتلقى اوامر عليا بغلق هذه الملفات نهائيا ، و الله خسارة الجزائر في هؤلاء المجرمين .

  • رياض

    عندما تذهب إلى الطبيب يعطيك وصفة بعدد هائل من الأدوية من كل الأنواع، تحملها في كيس كبير إلى المنزل، تتناول القليل ثم ترمي الباقي في المزبلة، أو تضعه في خزانة حتى تنتهي مدة صلاحيته لترميه في المزبلة. يعني نحن نرمي العملة الصعبة في المزبلة.
    زيادة على ذلك هناك بعض الأمراض البسيطة التي لا تستدعي الذهاب للطبيب، و لكن بعض الأولياء و بمجرد أن يسيل أنف أطفالهم يحملونهم إلى الطبيب، فيتعود جسمهم على الأدوية و تنقص مقاومتهم الطبيعية للأمراض. هذا يولد التبدير و الإسراف في أستهلاك هذه المستحظرات الكيماوية.

  • abdou

    قديما قيل البعر يدل على البعير.
    المقال ان دل على شيء فهو يدل على فساد التسير وفساد رجاله وقصورهم على تحديد الأولويات والاحاطة باشكاليات وعوائق قطاع الصحة والأدوية. ومما يزيد الطين بلة ان هذه الخسارة لا شك أنها ستخصم بزياد الأسعار التي سيدفعها الغلبى والزاوالية بيد انه لو كان الأمر يتعلق ببلد غير هذه البلاد لاستقال المسؤولين قبل أن يقيلوا من مناصبهم. لكن في غياب العدل وجهازه والياته سيستمر سيناريو سوء التقدير والتسيير والتنظيم والتبذير في بلد يزعم الناس فيه الوفاء وأداء أمانة الشهداء الأبرار

  • مسلم

    وأكثر من مليون موظّف فــاسد مخزّن في الجزائر ....!

  • صح

    نورمال

  • mohamed

    hasbouna alah ya mojerimine

  • بدون اسم

    لك الله ايها الشعب. هؤلاء لايرقبون في مؤمن الا ولاذمة

  • youcef youssef

    مافية ولا خلي