10 قناطير من الخبز ترمى يوميا في المزابل في رمضان

هدّدت الاتحادية الوطنية للخبازين، بشنِّ إضراب عام ومفتوح بعد عيد الفطر المبارك في حال لم تستجب السلطات لمطالبهم المرفوعة سابقا، المتعلقة أساسا بضمان هامش ربح معقول، يقدر على الأقل بـ 3 دنانير للخبزة.
وتأسف رئيس الاتحادية يوسف قلفاط، للصعوبات المهنية التي يلاقيها 18 ألف خباز عبر الوطن لضمان توفير خبز ذي نوعية للمواطن، في وقت يُحرمون من أدنى حقوقهم- حسب تعبيره- المتمثلة في ضمان هامش ربح ثابت، وهو ما جعل كثيرا من الخبازين يغيرون النشاط، خاصة أن تكلفة الخبزة تقدر بـ 10.87 دج في وقت تباع إلى المواطن بـ 10 دج وإلى المؤسسات العمومية بـ 8.50 دج.
ويطالب الخبازون برفع سعر البيع على الأقل إلى 13 دج للخبزة، لإحداث موازنة بين التكاليف وسعر البيع، حيث قال قلفاط: “نحن نمتلك سجلا تجاريا، ونسدد الضرائب وندفع أجور العمال، ولابد لنا من هامش ربح معقول”. وأكد في السياق، أن 4200 مخبزة عبر الوطن غيّرت نشاطها خلال عام 2017 تفاديا للإفلاس.
وأكد المتحدث، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين، أن الخباز يشتغل في ظروف صعبة جدا “فتجده يعمل ليلا في حرارة لا تقل عن 50 درجة، ليضمن للمواطن خبزا في اليوم الموالي”، فيما تأسف للادعاءات بشأن النوعية الرديئة للخبز، حيث قال: “نستعمل فرينة ذات نوعية جيدة”.
وبخصوص المخابز الصناعية التي دشنت مؤخرا، أكد قلفاط أنها لم تستمر والسبب حسبه “هو عدد العمال الذي يصل حتى 50 عاملا وقلة هامش الربح”.
ورغم إقرار قلفاط بالضرر جراء الإضراب المتوقع للخبازين، ومع ذلك يقول: “الحكومة غضت الطرف عن مطالبنا المرفوعة منذ زمن، ومطلب زيادة هامش الربح لا يزال يراوح مكانه، فلا حل إذن سوى الإضراب”.
ومن جهة أخرى، كشف المتحدث أن 7 أطنان من الخبز احتضنتها المزابل خلال الأسبوع الأول للشهر الفضيل، بمعدل 10 قناطير في اليوم، في وقت ينتج الخبازون يوميا 12 مليون خبزة، وقد ارتفعت بقليل خلال رمضان، فيما توقفت 6 آلاف مخبزة عن النشاط مؤقتا في رمضان، خاصة في مناطق نائية حيث يفضل المواطن استهلاك الخبز التقليدي.
وفي موضوع ذي صلة، أكد ممثل الخبازين أن المخابز التي لا تحترم مداومات العيد، يتعرض أصحابها لعقوبات تصل إلى حد الغلق لمدة شهر ودفع غرامات مالية، وذلك بعد إحالة ملفهم على العدالة.