جواهر
في وثيقة أعدت من طرف كبار ومشايخ منطقة بوحمامة بخنشلة

10 ملايين مهر العروس ومنع مرافقتها للعريس أثناء الزفاف

طارق مامن
  • 14060
  • 31
ح.م

قرر أعيان وشيوخ وأئمة منطقة بوحمامة، بولاية خنشلة، تخفيف أعباء مراسيم الزواج، للحد من ظاهرة العنوسة وتشجيع الشباب على إتمام نصف دينهم، حيث اجتمعوا نهاية الأسبوع الماضي، ووقعّوا على وثيقة شرف تلزم أبناء المنطقة التقيد بمحتواها، بعد مشاورات مارطونية، واجتماعات تنسيقية، بين كبار وأعيان المنطقة، بشأن طريقة تسيير الأفراح والجنائز، بعد أن طغت العديد من المظاهر الدخيلة والسلبية، على المجتمع البوحمامي، على أجواء الأفراح، وتسببت في الكثير من الحوادث المأسوية، من قتل بالسلاح الناري، وحوادث مرور مميتة.

وقد حدد المجتمعون في وثيقة الشرف التي تم التوقيع عليها، مهر الزفاف الذي يقدمه العريس إلى عروسه، بعشرة ملايين سنتيم فقط، مع الحقيبة الخاصة بمستلزمات العروس، أو دفع مبلغ 15 مليون سنتيم نقدا فقط، مع إقامة العقد الشرعي بالمسجد، لتخفيف الأعباء وتفادي المصاريف الزائدة، كما ألزمت الوثيقة دفع مبلغ مالي، لفائدة أهل العروس، بدل تقديم شاة ومستلزمات وجبة عشاء، وكذا منع دخول العريس ورفقائه إلى بيت العروس، خلال لبس الخاتم أو مرافقة العروس للخروج من بيت أهلها.

كما منع المجتمعون المبالغة في استعمال الأسلحة النارية، وإطلاق البارود، والاكتفاء بطلقتين فقط لإعلان الزفاف، في خطوة للحد من الحوادث التي تسجل في كل مرّة جرّاء الاستعمال العشوائي للأسلحة النارية في الأعراس، مع الالتزام بعدم إطلاق البارود بعد صلاة العشاء، كما ألزم الكبار أصحاب الأفراح، بالتقليل من عدد السيارات في مواكب الأفراح، تفاديا للاكتظاظ وعرقلة حركة المرور، ووضع حد لحوادث المرور المميتة في الأفراح، والاستغناء النهائي، عن الأمور المكلفة، كقاعة الحفلات، والحلاقة، والحمّام وغيرها. وحمّل المجتمعون كامل المسؤولية لصاحب الفرح، في حال عدم التزامه ببنود وثيقة الشرف، المعدة بالمنطقة.

أما في ما يخصّ مجالس العزاء فقد حدد المجتمعون شروطا أخرى بإلزام المعزين بالاكتفاء بالتصافح، والاستغناء عن التقبيل، تجنبا لإرهاق أهل الميت، مع إعطاء الأولية للمعزين القادمين من خارج الولاية، للتقليل عنهم معاناة السفر، وإلزام جيران عائلة المتوفى، باحترامهم لمدة ثلاثة أيام، مع اختصار العزاء على أهل المتوفى الأصول والفروع فقط، والاكتفاء بالمشروبات فقط، مع الاستغناء النهائي، عن الحلوة، والتمر والحلويات. وهي المبادرة التي استحسنها أهل المنطقة، وطالبوا بتعميمها على باقي مناطق الولاية.

مقالات ذات صلة