الجزائر
الضحية كان في نزهة مع رفاقه بمنطقة غابية

100 كلم وثلاثة مستشفيات للتكفل بضحية انفجار قنبلة بالبويرة

أحسن حراش
  • 1581
  • 3
أرشيف

أثارت حادثة إصابة شاب بالبويرة في انفجار لغم أرضي ببلدية أحنيف الواقعة أقصى حدود البويرة مع ولاية بجاية، استغراب الكثير واستياءهم من جدوى وجود 3 مستشفيات كبيرة منها مستشفى عاصمة الولاية دون التمكن من معالجة المريض وبتر رجله في الأخير، حيث استدعت العملية الجراحية نقله إلى مستشفى مشدالة ثم مستشفى عاصمة الولاية قبل أن يستقر وتنقذ حياته بمستشفى الأخضرية أقصى الشمال مع حدود بومرداس بمسافة فاقت 100 كلم، وهي مسافة طويلة كان بإمكانها أن تضع حدا لحياة الشاب جراء فقدانهكمية كبيرة من دمه لولا لطف الرعاية الإلهية به، ما يثير التساؤل عن جدوى تلك المستشفيات وهي لا تمكن من إجراء عملية بتر تعتبر من أبسط العمليات الجراحية، فما هي الحال يا ترى لو كانت العملية معقدة؟!
وكان الشاب وهو في نهاية العشرينيات من عمره أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار لغم أرضي مضاد للأفراد عليه بمنطقة غابية تابعة إلى بلدية أحنيف أقصى شرق البويرة، حيث يعتقد أن اللغم من مخلفات الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط بالمنطقة سابقا. واستنادا إلى رواية الضحية “س. عبد الحق” 28 سنة، الذي اقتربنا منه وهو يرقد بمستشفى أعمر أوعمران بالأخضرية، فإن الحادث وقع عصرا بعد تنقله رفقة 5 من أصدقائه للتجوال بمنطقة تدعى تفركوط بالقرب من قرية إغيل نايت عامر، قبل أن يتفاجأ بانفجار اللغم الأرضي بعد أن داس عليه ولم يتذكر لحظتها إلا وهو بالمستشفى، حيث أصيب بجروح في الرجل اليمنى استدعت خضوعه لعملية جراحية لبترها إضافة إلى إصابات بسيطة جراء تعرضه لشظايا اللغم الذي يعتقد أنه من مخلفات الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط بالمنطقة المعروفة بمعاقلهم الخلفية.

مقالات ذات صلة