الجزائر
3 ملايين دجاجة أم لتوفير البيض وتغطية العجز في "الفلوس"

1000 مليار سنتيم خسائر مربي الدجاج

الشروق أونلاين
  • 19470
  • 82
ح.م
خسائر فادحة للمربين

بلغت الخسائر المالية وسط ما يقارب 50 ألف مربي الدواجن حوالي ألف مليار سنتيم، في ظرف 4 أشهر الأخيرة، منذ شهر فيفري، بسبب تراجع الأسعار لما بين 120 و130 دينار للكيلوغرام بالجملة.

وفي ذات السياق، أفاد مراد ضيف، مربي الدواجن من منطقة المدية في تصريح لـ “الشروق” أن الخسائر بلغت ما بين 100 إلى 150 مليون سنتيم وسط المربين الصغار، فيما تراوحت ما بين مليار وملياري سنتيم وسط المربين بأعداد كبيرة، موضحا أن “الخسارة متواصلة لكنها قد تدفع ليأس المربين وتراجعهم عن تسمين الكتاكيت مما قد يدفع بشعبة الدواجن إلى الانقراض”، مضيفا: “هدف الحكومة، منذ مدة، هو خفض الأسعار في رمضان، غير أن هذه السياسة المسطرة من قبل الحكومة لفترة محددة قد لا تفوق مدة عام لكن ما يأتي مستقبلا مجهول”.

وأكد ضيف أن سعر الكتكوت (الفلوس) وصل حتى 5 دنانير، وهي مستويات دنيا بعدما كان بـ 100 دينار، وهو ما أثار أطماع المربين، موضحا أن الدجاج يكلف 180 دينارا للكيلوغرام الواحد عند المربي، والبيع الحالي ما بين 120 إلى 130 دج ما يعني أن الفلاح يخسر 50 دينارا، بحسبه، وأضاف:   حوالي ألف مليار سنتيم خسارة عند المربين الذين يتراوح عددهم ما بين 40 إلى 50 ألف مرب على المستوى الوطني”. 

 وحمل وزارة الفلاحة عدم الاكتراث لمستقبل شعبة الدجاج، وقال: “إذا كانت السياسة الاقتصادية أو الفلاحية تقول: مرافقة للفلاح، نقول: إنها قطع السبيل وأخذ الفلاحة للهاوية، فما الفائدة أن نأكل الدجاج رخيصا هذا العام وتنقرض شعبة الدجاج العام المقبل”. وأوضح المتحدث: “لو نواصل بذات الطريقة فإن أسعار الدجاج سترتفع، بعد شهر جانفي 2014، وسيفوق سعر الدجاج 500 دينار للكيلوغرام الواحد عند المربي لأن المؤشرات تدفع إلى القضاء على المنتوج”، مضيفا: “لهذا طالبنا بطاولة الحوار وإحداث توازن بين الإنتاج والاستهلاك ونحن لا نريد إنتاجا قليلا لأننا تضررنا من قلة الإنتاج، ونريد أن تحدد الدولة السعر المرجعي ولا تترك المربي يخسر على الأقل على المدى المتوسط”، متسائلا: “كيف يكون التحكم إذا كانت الخسائر على حساب المربين”.

وطرح مربي الدواجن مشكل “إغراق” السوق بالدجاجة الأم، مشيرا إلى استيراد حوالي 3 ملايين دجاجة من الخارج لتغطية العجز، مع نهاية شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر والتي فقص بيضها مع بداية شهر جانفي الماضي، وفيما أكد ضيف أن الدجاج لا يزال موجودا بقوة وتبقى معه الأسعار منخفضة، بحسبه، حذر من عودة الأسعار إلى الارتفاع، مع نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر لهذه السنة، وبشكل لافت للانتباه، مع بداية 2014، معتبرا أن مهمة الوزير نفسه تنتهي مع المدة الرئاسية، “بعدما أنهى مشكل توفير الدجاج في رمضان على حساب المربين وبالتالي إنهاك الفلاح وإحداث كارثة في القطاع وسط شعبة الدجاج”، مضيفا: “حذرنا سابقا من وجود أكثر من 80 بالمائة من المربين غير معتمدين أو مسجلين لدى الدولة، معناه أن 80 بالمائة من الإنتاج الوطني غير مراقب”.

ووجه مربي الدجاج، مراد ضيف، نداء إلى السلطات الوصية: “إذا كان هذا هو حال مواجهة الأسعار على حساب الفلاح أو المربي أو المنتج، فهذه قاعدة 1 ناقص واحد يساوي الصفر”، داعيا لاحترام التوازن بين المستهلك والفلاح وعدم إنهاك المستهلك أو المربي، وليس واحدا على حساب الآخر.

من جهة أخرى، كشفت مصادر موثوقة أنه في منقطة النويسي بمستغانم، لم تجد جهة منتجة للكتاكيت لمن تبيع حوالي 40 ألف بوسة (كتكوت) فاضطرت إلى رميها.

 

مقالات ذات صلة