منوعات
عكس ما يتم تداوله بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي

11 عالما وخبيرا لهم رأي مختلف بخصوص جائحة الكورونا وطرق محاصرتها*

الشروق أونلاين
  • 15998
  • 11

في الأسفل نعرض مقتطفات من وجهات نظر لـ 11 خبيرا وعالما في الطب والأوبئة بخصوص تفشي فيروس كورونا.. وجهات نظر تناقض الروايات الرسمية وما يتم تداوله بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي.

* * *
1. الدكتور Sucharit Bhakdi: مختص في الميكروبيولجي. كان بروفسيرا في جامعة جوهان غوتنبيرغ بماينز ، ورئيس معهد الميكروبيولوجيا الطبية والصح ة، وأحد أكثر الباحثين الألمان إشارة لأبحاثهم في تاريخ ألمانيا.

يقول:
نحن نخشى أن يموت مليون شخص بسبب الفيروس الجديد، وهذا يعني 30 وفاة يوميا خلال المئة يوم القادمة. ولكن لا ندرك أن من 20 ، 30 ، 40 أو 100 ممن يصابون بالكورونا العادية كانوا يموتون يوميا.
الاجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من كوفيد-19 خرقاء ومنافية للعقل وخطيرة…
الآثار المرعبة على الاقتصاد العالي تهدد وجود عدد لا حصر له من البشر.
التبعات على نظام الرعاية الصحية عميقة. فنحن نشهد تدنيا في الخدمات المقدمة للمرضى الآخرين، فهناك عمليات جراحية يتم الغاؤها، مصالح طبية خالية، تناقص في عدد المستخدمين في المستشفيات. هذا كله سيكون له الأثر العميق على المجتمع ككل.
كل هذه الاجراءات تؤدي بنا إلى تدمير ذاتي وانتحار جماعي بسبب لا شيء ، مجرد وهم.

2. الدكتور Wolfgang Wodarg: طبيب ألماني مختص في أمراض الرئة، سياسي والرئيس السابق للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا . سبق له وأن دعا إلى لجنة تحقيق سنة 2009 بخصوص شبهات تحوم حول تفاعل الاتحاد الأوربي مع أزمة انفلونزا الخنازير.

يقول:
“سياسيون تتم مغازلتهم من طرف علماء.. علماء يريدون أن يصبحوا مهمين ويحصلون على أموال لمؤسساتهم العلمية. علماء آخرون يتبعون الموجة العامة ويريدون حصتهم …ما نفتقده الآن هو طريقة عقلانية للنظر إلى الأمور”.
يجب أن نطرح أسئلة من قبيل: ” كيف توصلتم إلى الحكم بأن هذا الفيروس خطير؟” ” كيف كان سابقا؟” . “ألم يكن لدينا نفس الشيء السنة الماضية؟ . ” هل يتعلق الأمر بشيء جديد؟”
كل هذا مفقود.

3. البروفسير Koel Kettner: أستاذ في الصحة العمومية والجراحة في جامعة مونيتوبا، المدير السابق لمكتب الصحة العمومية لمقاطعة مونيتوبا والمدير الطبي للمركز الدولي للأمراض المعدية.

يقول:
“لم أر شيئا من هذا القبيل من قبل، لا شيء في أي مكان قريب من هذا. أنا لا اتكلم عن الجائحة، لأنني رأيت 30 منها، واحدة كل سنة، تسمى الأنفلونزا. والفيروسات المسببة للأمراض التنفسية، لا نعرف دائما ماهيتها. لكن لم أر ابدا ردة الفعل هذه، وأنا أحاول أن افهم لماذا… ”
“يتملكني الغلق بخصوص الرسالة التي تصل عامة الناس، الخوف من الاتصال بالناس، والتواجد مع نفس الناس، المصافحة باليدين، واللقاء بالناس. أنا قلق بخصوص كثير من التبعات المترتبة عن ذلك.”
“في مقاطعة هوباي، أين تم تسجيل أكثر عدد من الوفيات لحد الآن، عدد الحالات المعلن عنها هو 1 لكل 1000، ومعدل الوفيات هو 1 لكل 20,000 . وعليه فإن هذا قد يساعد في وضع الأمور في نصابها. “

4. البروفسير Jhon Ioannidis: أستاذ الطب وعلوم الأوبئة والصحة السكان، وايضا بروفسير شرفي للطب الحيوي في جامعة ستانفورد لكلية الطب، بروفسير شرفي للإحصاء في جامعة ستانفورد للعلوم الانسانية والعلوم، والمدير المشارك لمعهد METRICS بجامعة ستانفورد . رئيس تحرير مجلة European Journal of Clinical Investigation .
بالإضافة إلى كونه رائدا في مجال دراسة الأبحاث. أثبت أن كثير مما ينشر من أبحاث في طب لا يستوفي المعايير العلمية للأدلة.

يقول:
“المرضى الذين كانت نتائج الكشف عن اصابتهم بكوفيد -2 إيجابية غير متناسب مع اولئك الذين لديهم أعراض شديدة وتبعات صحية سيئة. بحكم أن أي نظام صحي لديه سعة كشف محدودة، الاختبار المتحيز للعينات يمكن أن يزداد سوءا في المستقبل القريب.”
“الحالة الوحيدة التي تم فيها الكشف عن عينة بشرية مغلقة هي حالة الرحلة البحرية على السفينة Diamond Princess ومسافريها المحجور عنهم صحيا . معدل الاصابات القاتلة هناك كان 1%، ولكن هذه العينة هي إلى حد كبير مجموعة بشرية من كبار السن، وسطها يكون معدل الوفيات بكوفيد-19 مرتفعا.”
[…]
“فهل يمكن أن يكون معدل الوفيات بكورونا-19 بهذا الصغر؟ البعض يقول لا، مشيرين إلى معدل الوفيات العالي لدى كبار السن. لكنه من المعلوم منذ عقود أن معدل الوفيات بسبب ما يعرف بالكورونا “المعتدلة” يمكن أن يصل حتى إلى 8% وسط كبار السن في دور رعاية المسنين”.
[…]
“إذا لم نكن نعلم بوجود فيروس جديد هناك، ولم نقم بعمليات الكشف الفردية باستعمال كشوفات PCR ، عدد الوفيات الكلي بسبب أمراض تشبه الأنفلونزا لن يبدو غير عادي هذه السنة. في أسوأ الأوحال يمكن أن نلاحظ أن نزلات البرد هذا الموسم اشد من المعدل العادي.” .

5. الدكتور Pietro Vernazza: طبيب سويسري مختص في الامراض المعدية في مستشفى كانتونال القديس غالين واستاذ السياسات الصحية.

يقول:
لدينا أرقام موثوق بها من إيطاليا وبحث لعلماء أوبئة تم نشره في مجلة علمية مرموقة وذات صيت ” Science ” درس انتشار الوباء في الصين. هذا يوضح أن حوالي 85 % من الاصابات حصلت من دون يلاحظ أحد العدوى.
90 % من المتوفين هم ممن أعمارهم تتعدى السبعين، 50% يتعدون الثمانين سنة…
في إيطاليا، واحد من كل عشرة توفوا، حسب ما توصل إليه هذه الدراسة، وهذا يعني احصائيا واحد من كل ألف شخص مصاب بالعدوى. كل حالة وفاة هي مأساة، لكن في الغالب – بنفس شكل الانفلونزا الموسمية- تؤثر على أولئك الذين هم في آخر أعمارهم.
إذا أغلقنا المدارس فإننا سنمنع الاطفال من اكتساب مناعة بسرعة.
يجب دمج الحقائق العلمية مع القرارات السياسة .
– Interview in St. Galler Tagblatt, 22nd March 2020

6. الدكتور Frank Ulrich Montgomery: ألماني اخصائي الأشعة، الرئيس السابق للجمعية الالمانية للطب ونائب رئيس الجمعية العالمية للطب.

يقول:
لست مشجعا لإجراء الغلق الكامل.
أي شخص يفرض هذا الاجراء عليه أن يقول متى يرفعه.
لأنه علينا أن نفترض أن الفيروس سيبقى معنا لفترة طويلة، وأتساءل متى سنعود إلى الوضع العادي؟ لا يمكنك الابقاء على المدارس ومراكز الرعاية اليومية مغلقة إلى نهاية السنة. لأن ايجاد لقاح قد يتطلب على الأقل هذه المدة. إيطاليا فرضت الغلق الكامل وكان لها المفعول المعاكس. لقد وصلوا بسرعة إلى طاقة استيعابهم القصوى، ولكن هذا لم يمنع الفيروس من الانتشار أثناء الغلق التام.
– Interview in General Anzeiger, 18th March 2020

7. البروفسير Hendrik Streeck: باحث ألماني في HIV ، عالم أوبئة ومحقق سريري. استاذ علوم الفيروسات، ومدير معهد علوم الفيروسات والابحاث حول HIV ، جامعة بون.

يقول:
الفيروس الجديد ليس بذلك الخطر، بل إنه اقل خطرا من سارس-كوفيد-1. خصوصية هذا الفيروس، سارس-كوفيد-2، هو أنه يستنسخ نفسه في الجزء العلوي للحلق وعليه فإنه اكثر عدوى ، لأن الفيروس يقفز من حلق إلى آخر، إذا جاز التعبير. ولكن هذا ايضا ميزة: فبما أن سارس-1 يستنسخ نفسه في أعماق الرئة، فهو ليس بتلك العدوى، ولكن يصل بالتأكيد إلى الرئة، وهو ما يجعله أكثر خطورة.
[…]
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الوفيات بسبب سارس-كوف-2 في ألمانيا كانت لأشخاص مسنين فقط. في هايزنبيرغ، مثلا، شيخ عمره 78 سنة يعاني من أمراض سابقة توفي بنوبة قلبية، وهذا من دون أي مشكلة في الرئة ناتجة عن سارس-2. وبما أن عدوى سارس -2 أصابته، ظهر تلقائيا ضمن احصائيات كوفيد 19. ولكن السؤال هو ما إذا لم يكن سيموت على كل حال حتى من دون سارس -2.
– Interview in Frankfurter Allgemeine, 16th March 2020

8. الدكتور Yanis Roussel: وفريقه المكون من باحثين من المعهد المستشفى الجامعي المتوسطي للعدوى، مرسيليا ومعهد الأبحاث لأجل التطوير، يقومون بدراسة محكمة على معدل الوفيات بسبب فيروس كورونا للحكومة الفرنسية تحت برنامج ” الاستثمار من أجل المستقبل”.

يقول هؤلاء:
من المحتمل أن هناك مبالغة في تقدير مشكلة سارس-كوف-2 ، بحكم أنه في كل سنة يموت 2.6 مليون انسان بسبب التهابات في الجهاز التنفسي مقارنة بـ 4000 وفاة لحد الآن بسب سارس-كوف-2 . (هذا كان الرقم يوم النشر.. اليوم وصل العدد 30,000، لكن لا يزال بعيد جدا ولا يمكن مقارنته بهذا الرقم- المترجم).
[…]
هذه الدراسة أجرت مقارنة بين معدل الوفيات بسبب سارس-كوف-2 في دول OECD (1.3%) و الوفيات بسبب فيروسات كورونا الاعتيادية التي تم الكشف عنها في AP-HM ( ِAssistance Publique-Hopitaux Marseille) عند المرضى ( 0.8%) من 1 جانفي 2013 إلى مارس 2020.
[…]
يجب أن نشير إلى أن دراسات منهجية لفيروسات كورونا ( ولكن ليس بعد سارس-كوف-2 ) وجدت أن حاملي الفيروس الذين لا تظهر عليهم أي اعراض نسبتهم تساوي أو تزيد عن أولئك الحاملين له ممن ظهرت لديهم اعراض. نفس البيانات بخصوص سارس-كوف-2 يمكن أن تصبح قريبا متوفرة، والتي ستؤدي إلى التقليل من الخطر النسبي المرفق بهذا المرض الجديد.
– “SARS-CoV-2: fear versus data”, International Journal of Antimicrobial Agents, 19th March 2020

9. الدكتور David Katz: طبيب أمريكي ومدير مؤسس لمركز بحوث المناعة بجامعة Yale.

يقول:
إنني أشعر بقلق عميق من التبعات الاجتماعية والاقتصادية والصحية العامة لعملية الانهيار شبه الكلي للحياة العادية- مدارس واعمال مغلقة، تجمعات ممنوعة- ستكون ذات أثر طويل المدى وكارثي، من الممكن أكثر خطرا من الحصيلة المباشرة للفيروس نفسه. اسواق المال ستعود في الوقت المناسب، لكن أعمال ستختفي إلى الأبد. ما سيترتب على الأرجح من بطالة وفقر ويأس سيؤدون إلى آفات صحية من الدرجة الأولى.
– “Is Our Fight Against Coronavirus Worse Than the Disease?”, New York Times 20th March 2020

10. البروفسير Michael T.Osterholm: مدير معهد الأبحاث في الأمراض المعدية والسياسات في جامعة مينيسوتا.

يقول:
لنفكر قليلا في أثر غلق المكاتب، المدارس، أنظمة النقل، الفنادق، المحلات، المسارح، الاحداث الرياضية والأماكن الأخرى لفترة غير معلومة وترك عمالها من دون وظائف وعلى الإعانة العامة. النتيجة الأرجح ليست مجرد اكتئاب ولكن تحطم كامل للاقتصاد، مع الفقدان الدائم لعدد لا يحصى من الوظائف، وهذا فترة طويلة قبل أن يصبح اللقاح جاهزا أو تنشأ مناعة طبيعية.
البديل الأفضل من المحتمل ان يتضمن ترك من هم غير مهددين جديا يعملون، ترك الأعمال والصناعة تعمل، و”تسيير” المجتمع، بينما ينصح الأفراد المهددين صحيا بحماية أنفسهم بالتباعد الجسدي وتكثيف سعة قدرتنا على الرعاية الصحية بكل ما نستطيع. بخطة الحرب هذه، يمكن أن نولد تدريجيا مناعة من دون أن ندمر البنية المالية التي تقوم عليها حياتنا.
– “Facing covid-19 reality: A national lockdown is no cure”, Washington Post 21st March 2020

11. الدكتور Peter Goetzsche: بروفسير في التصميم البحثي السريري والتحليل في جامعة كوبنهاغن ومؤسس تعاونية الطب لكوشران. كتب عديد من الكتب عن الفساد في مجال الطب وسلطة الشركات الكبرى للصناعات الدوائية.

يقول:
مشكلتنا أنه لا احد سيواجه مشكلة بسبب قراره باتخاذ إجراءات شديدة القسوة. سيواجهون مشاكلا فقط إذا فعلوا الشيء القليل جدا. إذا، ساستنا والذين يعملون في الصحة العمومية يقومون أكثر بكثير مما يجب القيام به.
لم يتم تطبيق هذه الإجراءات القاسية جدا في مواجهة جائحة الأنفلونزا خلال سنة 2009، و من الواضح أنه لا يمكن تطبيقها كل شتاء، والتي هي السنة كاملة، بحكم أنه هناك دائما شتاء في مكان ما. لا يمكن أن نغلق العالم كله بشكل دائم. .
إذا ما تلاشى الوباء قبل وقت طويل، سيكون هناك طابور من الناس يريدون أن ينسب الفضل إليهم. ومن الممكن أن تصيبنا اللعنة ويتم تطبيق إجراءات قاسية جدا في المرة القادمة أيضا. ولكن تذكر تلك النكتة بخصوص النمور: ” لماذا تنفخ في البوق؟” ، “لتبقى النمور بعيدة”. “ولكن لا يوجد نمور هنا”. ” أرأيت!”.
– “Corona: an epidemic of mass panic”, blog post on Deadly Medicines 21st March 2020

(*) ترجمة جمال ضو

مقالات ذات صلة