الجزائر
سفير أوكرانيا في حوار لـ"الشروق":

1100 جزائري يدرسون بجامعاتنا.. أعشق القرآن والعربية لغة العلم

عبد السلام سكية
  • 4105
  • 19
جعفر سعادة
السفير الأوكراني مكسيم صبح

ينتقل السفير الأوكراني مكسيم صبح في هذا الحوار مع “الشروق” إلى عدة عوالم، فمن الرهانات والأزمات الدولية، حيث لا يتوانى في اتهام روسيا باختلال جزء من بلاده، ويتوقف مطولا عند العلاقات مع الجزائر، ويكشف عن حزمة اتفاقيات يسعى لتحقيقها، في ملفات سياسية واقتصادية وأخرى متعلقة بمكافحة الإرهاب، ويتحول صاحب 39 ربيعا للحديث عن الجامعة ببلاده التي فتحت أبوابها للطلبة الجزائريين.
الدبلوماسي مكسيم صبح، الضالع والمتمكن في اللغة العربية، يتحدث عن عشقه للغة الضاد، بالقول “إنها لغة القران، والثقافة والعلم”، ويذكر انه مولع بالشعر الجاهلي، ويأمل في ترجمة الأدب الجزائري المعاصر للأوكرانية.

كيف تقيمون العلاقات الثنائية بين البلدين؟

بداية، يشرفني أن أكون سفيرا وممثلا لبلدي في الجزائر الصديقة، أوكرانيا لها علاقات تاريخية وطيدة مع الجزائر، مهتمون بتطوير هذه العلاقات في شتى المجالات، ولابد من القول إن هنالك حرصا من قيادتي البلدين على تعزيز العلاقة واستئناف الحوار السياسي، والقيام بزيارات رسمية.
هنالك مشاريع وضعناها على الجانب الجزائري لتطوير الجانب التجاري، وإيلاء المزيد من الاهتمام للقاعدة القانونية التي تنظم علاقتهما، هنالك عدد كبير من مشاريع الاتفاقيات، وأخرى تم التأشير عليها بالأحرف الأولى منذ سنوات وهي بحاجة إلى تسريع، ونريد توقيع مجموعة من الاتفاقيات التي تطور العلاقات.

ما هي أولوياتك وما هي الملفات الأساسية التي ستشتغل عليها؟

الأولويات كثيرة، خاصة في ظل العدوان الروسي الذي تعرض له بلدي، كممثلين للخارجية الأوكرانية نعمل لحشد الدعم لقضيتنا، هنالك الكثير من الأصدقاء والشركاء الذين دعمونا فهذه من أكبر الأولويات وأهم المهام التي نقوم بها للدفاع عن سيادة البلد.
على الصعيد الثنائي، هنالك أولويات كلفت لها، منها تنشيط الحوار السياسي، وإجراء الجولة الثانية من الحوار السياسي على مستوى وزارتي الخارجية، ونأمل أن يترأس الوفد الأوكراني نائب وزير الخارجية المسؤول عن ملف الشرق الأوسطي وإفريقيا، الأولويات إقامة اتصالات مباشرة على مستوى وزيري الخارجية.
نتطلع لتوقيع اتفاقيات جديدة، وهنالك أولويات وآمال نعلقها على التعاون الاقتصادي والتجاري، نرغب في إقامة منتدى لرجال الأعمال لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك للشركات والمؤسسات التجارية في البلدين، وعلى مستوى الحكومة فاللجنة الحكومية للتعاون الاقتصادي والتجاري لها دور هام، ولهذا الغرض نود أن نوقع اتفاقية خاصة بهذه اللجنة في أقرب وقت ممكن، وهذه الآلية أثبتت جدواها من خلال تجربتنا في التعامل مع دول أخرى، نأمل في تشكيل مثل هذه اللجنة، والكثير من الأمور الأخرى التي توثق العلاقة بين شعبي البلدين في الجانب السياسي وبرامج البحث العلمي، وفي الأنشطة الرياضية حيث أسعى لتنظيم مباراة ودية مع المنتخب الجزائري في العاصمة كييف.

الاستثمار في الجزائر مقترن بقاعدة 51/ 49 كيف تقيمونها، وهل تعتبرونها محفزة أم معيقة، وكيف تنظرون إلى مناخ الاستثمار؟

أعلق على هذا القانون بحكم خبرتي عملي في دول الخليج العربي، لديهم قاعدة مشابهة، حيث يكون للمواطن حصة 51 % وللأجنبي %49، وذلك لم يقف عائقا أمام الشركات للاستثمار لا سيما الشركات الأوكرانية.
هنالك فرصة جيدة وسانحة للاستثمار في الجزائر، ولكن من الجيد تحديد المجالات وإيصال المعلومات الدقيقة والصحيحة للمستثمرين للقاعدة القانونية واللوائح التي تنظم عملية الاستثمار، وبالمقابل، ندعو المستثمرين الجزائريين لتوجيه أنظارهم للسوق الأوكراني، حيث قمنا بإصلاحات كبرى جذرية من حيث تطوير المنظومة المالية والاستثمارية، وقامت بحملة خصخصة للمؤسسات والمصانع التي كانت مملوكة للحكومة، وأعطت حق التملك للقطاع الخاص.

ما هي أوجه التعاون في مجال الإرهاب والتطرف؟

ظاهرة الإرهاب البشعة التي اكتست العالم، تعاني منها أوكرانيا التي تقف في الواجهة لأنها تحارب الإرهاب يوميا، ولما بدأ الانفصاليون والمخربون أعمالهم في شرق البلاد مدعومين بالطرف الروسي، كانت العملية التي قام بها جيشنا وجهاز المخابرات تسمى مكافحة الإرهاب.
بالتأكيد لنا خبرة واسعة وقاعدة معلومات وبيانات ضخمة في ما يخص مكافحة الإرهابيين الذين يتواجدون ويُرسلون إلى شرق أوكرانيا دون توقف.

ماذا عن التعاون في المجال الأمني في مجال محاربة الإرهاب، خاصة أن الجزائر عضو المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب؟

الجزائر لها خبرة كبيرة من خلال الوئام الوطني الذي حققته في ظل القيادة الحكيمة للرئيس بوتفليقة، ونحن نقدر دور الجزائر إقليميا ودوليا في محاربة الإرهاب، ونسعى لإقامة تعاون بين الأجهزة المختصة لتبادل المعلومات، أوكرانيا هي صمام الأمان للقارة الأوروبية لأنها تقف في الواجهة وهي تحارب يوميا على الجبهة.

ورثتم صناعة عسكرية كبيرة من الاتحاد السوفياتي، هل هنالك عقود توريد أسلحة إلى الجزائر؟

التعاون العسكري والفني بين البلدين متميز منذ عقود، نفتخر بأن الجزائر شكلت مع أوكرانيا لجنة للتعاون الفني والعسكري وهي لجنة حكومية ممثلة بوزارتي الدفاع، وأفتخر أنها اللجنة الوحيدة التي تربط أوكرانيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الجزائر البلد الوحيد الذي يتمتع بهذه اللجنة العالية المستوى، بالتالي هنالك اتصال مباشر وهنالك تبادل للوفود، والجزائر تشارك في المعرض السنوي للدفاع والأمن بأوكرانيا الذي يقام كل خريف، ونشجع على زيادة عدد المشاركين في المعرض، خاصة أن الصناعة العسكرية تشهد تطورا في السنوات الأخيرة على إثر العدوان الروسي، فكان لابد من تخصيص المزيد من التمويل المالي للإنتاج العسكري، حققنا إنجاز أنواع من الأسلحة والذخيرة وهي ذات جدوى عالية وتقنيات متطورة.

لكن المؤسسة الحكومية الأوكرانية “أوكرأبرون بروم” لصناعة الأسلحة، تراجعت في التصنيف السنوي لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)؟

أعتقد أن ذلك يعود للأوضاع السياسية والأمنية المعقدة التي تمر بها البلاد، وكان لابد على شركات التصنيع العسكري أن تلبي حاجيات جيشها، في السابق قبل التعرض للعدوان كانت الشركات ترنو نحو الأسواق الأجنبية والتصدير، ولكن عندما بدأت الأحداث تم تحويل المسار نحو تحقيق طلبات الجيش لمواجهة العدوان الروسي، قطاع الإنتاج العسكري بخير وينمو والدليل زيادة نسبة حجم التمويل والمخصصات التي يتم فرزها لدعم قطاع الإنتاج العسكري.

تصاعدت الأزمة مع روسيا، إلى أين تتجه الأمور مع موسكو، وما هي مخرجات الأزمة، وإيجاد تسوية ترضي الطرفين؟

نأسف لتعرضنا للعدوان والاحتلال من بلد جار كان لنا معه تاريخ مشترك، ونأسف أن بلدا كروسيا كان ضامنا لسيادتنا باعتباره طرفا موقعا على مذكرة بوداباست الموقعة عام 1994، ولم نكن نتوقع يوما أن أحد البلدان الضامنة لسيادة أوكرانيا وسلامتها يصبح العدو والغازي.
الأوضاع متوترة، وروسيا ماضية في تأجيج الأوضاع الأمنية والسياسية، وتواصل احتلالها لشبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين في دوناتسك ولوغانسك، علاوة عن حادث الاصطدام العسكري الذي حصل في مضيق كيرش، وهو عمل استفزازي وكان عدوانا مباشرا ضد البحرية الأوكرانية، وكانت أول مرة تطلق النار مباشرة على الجيش الأوكراني.
كما نحوز معلومات تؤكد أن الروس لم يتوقفوا عن دعم الانفصاليين، وفي القرم الوضع صعب، ما يقلقنا محاولة روسيا نشر المزيد من الأسلحة الفتاكة، بما في ذلك أسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية، ومن جانبنا قدمنا مشروعا أمميا قبل أيام ومن خلال المشروع الذي شاركت 37 دولة في صياغته وتؤيد ما جاء فيه من إدانة لعسكرة القرم، كما أن الخطر سيمتد من البحر الأسود وحتى البحر المتوسط، ويمس كامل أوروبا.

واشنطن تدعو أوروبا إلى تقديم المزيد لمساعدتكم، وإعادة النظر في دعم خط “نورد ستريم2” للغاز مع موسكو، هل تكفي العقوبات الأوروبية، وماذا عن الدعم الأمريكي؟

ممتنون للشركاء الذين يدعموننا ونقيم عاليا الدعم الأمريكي في هذه الأوضاع، والدعم الأوروبي كبير وملموس، والرئيس بترو بوروشنكو يتردد على بروكسل لحشد الدعم، والعقوبات التي فرضت على روسيا تأتي أكلها، وبالطبع أصبحت عبءا على الاقتصاد الروسي الذي يعاني كثيرا منها ولا أعتقد أن الموقف الروسي المتعنت في مصلحة الشعب الروسي واقتصاد البلاد، الاتحاد الأوروبي لما قرر فرض العقوبات اختار وجنح إلى القانون الدولي.
وبخصوص مشاريع مد أوروبا بالغاز الروسي تبقى أوكرانيا دولة ترانزيت لا غنى عنها بالنسبة للقارة العجوز بحكم مرور الأنابيب على ترابنا ونحن نشعر بالاستقرار فيما يخص توريدات الغاز.
توقفنا على شراء الغاز الروسي منذ 6 أشهر وذلك يدل على أن الشركات الأوكرانية العاملة في مجال الطاقة لها سياسة مرنة جدا وهنالك تجاوب من الدول الأوروبية المجاورة التي مدت يد العون لأوكرانيا ومدتنا بالغاز وكل ما يصلنا يأتي من شبكة الأنابيب الأوروبية، المهم أن هنالك تفهما مع الدول المعنية ولا تخيفنا أي مشاريع تتعلق بإمدادات أوروبا بالغاز عبر دول أخرى.
وما يجري في أسواق الطاقة هو ارتدادات لظاهرة العولمة، ولما نرى تصريحات المسؤولين الجزائريين لتصدير الغاز نحو آسيا، هذا يدل على أن الأسواق مرتبطة ببعضها البعض، في أوكرانيا نحن نسعى لتنويع مصادر الغاز، ونأمل في إجراء مباحثات حول شراء الغاز الجزائري.

نشهد رغبة كبيرة في إتمام الدراسة بالجامعات الأوكرانية لدى الجزائريين، ما هي الشروط التي تضعونها؟

نرحب بالراغبين في الحصول تكوين جامعي في مؤسساتنا، المعاهد والجامعات لها ارتباط تاريخي بالجزائر، فالكثير من الطلبة الجزائريين تخرجوا من معاهدنا وجامعاتنا، من وتخرجوا من تلك الجامعات لهم سمعة جيدة جدا في الأوساط العلمية والأكاديمية الأوكرانية وحتى الحكومية، ويعرفون كيف أصبحت حياتهم بعد التخرج، والإحصائيات تفيد بأن عدد الطلبة الجزائريين في جامعاتنا يفوق 1100 طالب، وعددهم كبير مقارنة بالجنسيات العربية.

ما هي الاختصاصات الأكثر طلبا؟

الطب والصيدلة، فالهندسة المدنية والصناعات البتروكيمائية والكليات الحربية هذه أهم التخصصات.
أما شروط الالتحاق، بإمكان كل طالب التواصل مباشرة مع الجامعة، كما أن هنالك مكاتب كثيرة تمثل تلك الجامعات، أو عبر وسطاء، وفي هذا الجانب ليس هنالك مصاعب وبإمكانهم الدراسة إما باللغة الأوكرانية أو الإنجليزية وبعض المناهج تدرس باللغة الفرنسية.
ما أعرفه من خلال تواصلنا مع السفارة الجزائرية بكييف أن الأمور كلها جيدة وعلى ما يرام والطلبة لا يشكون من أي شيء ويحصلون على أعلى مستوى من التعليم والخدمة الدراسية، أجدد الترحيب بالطلبة الجزائريين ونؤمن بضرورة تفعيل التعاون، فلنا الكثير من المراكز الأكاديمية، وبإمكان الجانبين التعاون في مجالات مختلفة كالفضاء، نحن بلد صناعي وله صناعات فضائية متطورة ومشهور بمشاركته في إطلاق الأقمار الصناعية وإنتاج الكثير من المكونات للصواريخ والأقمار الصناعية.

وفيما يخص تكاليف الدراسة؟

تختلف من جامعة لأخرى، هنالك قطاع عام وخاص، ولكل جامعة شروطها وما يمز الجامعات الشفافية، فالمعلومات المتعلقة بها الأمر متاح بشكل علني على المواقع الإلكترونية الخاص بكل جامعة.

تم ترحيل 4 طلبة جزائيين كانوا يعتزمون مواصلة الدراسة، حتى نتفادى تكرار ما حصل، ما الواجب على الراغب في الدراسة بأوكرانيا معرفته؟

الأحداث قد تحدث في أي بلد، والحادث لم يتكرر، بل هو الحالة الوحيدة، وكحكومة نحاول تيسير الأمر على من يزورنا.
وفيما يخص ما يجب التنبيه إليه، لا بد لكل زائر وضيف يزور بلدا آخر أن يكون على دراية تامة بغرض زيارته لذلك البلاد، الطالب الجزائري عليه أن يعرف جيدا ويحفظ اسم الجامعة أو المعهد ويعرف عنوان إقامته.

وما هي الشروط المفروضة للحصول على التأشيرة؟

نقدم مجموعة من المحفزات لزيادة عدد السياح، وفي هذه السنة مطار كييف استقبل 12 مليون راكب وسائح وهو عدد كبير مقارنة بمطارات أوروبية، وفيما يخص التأشيرة تعاقدنا مع مركز “VFS” وكل المعلومات المطلوبة للحصول على التأشيرة موجودة على موقع السفارة للاطلاع عليها وهنالك تأشيرات سياحية وأخرى للزيارات الخاصة.
وبالمجمل، الإجراءات جد يسيرة، مع التنبيه إلى التقدم بالطلب بفترة لا تقل عن 3 أسابيع، وهذا لا يُطبق على الزيارات الرسمية.

المجتمع الأوكراني يضم جالية مسلمة، كيف تضمن الحكومة حقوق المواطن الأوكراني المسلم في ممارسة شعائره الدينية؟

الدعم الذي تقدمه الحكومة للجالية المسلمة بالفعل يصعب إساءة تقديره، ووجب الإشارة أنه منذ احتلال القرم قام الروس بملاحقة الأقلية التترية المسلمة التي تقطن المنطقة، وقدمت أوكرانيا المأوى وأعطتهم حق اللجوء، والقيادات السياسية لشعب تتار القرم كان لهم برلمان وحكومة وبعد أن دخل الروس منعوا نشاطات المجلس التتري القرم ووصفوا القائمين عليها بالإرهابيين وزجوا بالكثير من المسلمين في السجون.
الجالية المسلمة في بلدي وقبل احتلال القرم كان عددهم يقترب من مليونين، وهنالك حرية كاملة للتعبير وممارسة شعائرهم، بالعاصمة كييف يوجد مسجد الرحمة الكبير، كما هنالك مساجد أخرى في أوديسا ومسجد خارقوف ومساجد في المدن المحتلة.

تتحدث العربية بطلاقة كبيرة، ماذا تعني لك لغة الضاد؟

العربية لغة الضاد ولغة القرآن، العربية لغة العلم والثقافة والشعر والأدب التي تجمع أكثر من 200 مليون عربي، هنالك إقبال في أوكرانيا على تعلمها، ولو عدنا إلى الماضي كان الاهتمام بالعربية ضعيفا واليوم نجد أنه بالعاصمة كييف فيها أكثر 10 مؤسسات تعليمية تدرس فيها اللغة العربية والأدب العربي.
أنا أنحدر من أصول عربية ودرَست العربية بعد تخرجي من الجامعة، أعشق لغة الضاد أدبا وشعرا وثقافة، أعشق المتون وأحب الشعر والقريض، واهتماماتي كانت على الشعر الجاهلي، أحب المعلقات، ومعجب جدا بشعر المتنبي شاعر العرب الكبير وغيره.
في الجزائر معجب بالشعر المعاصر، وهنالك فكرة لدينا بأن نقوم بإصدار كتاب أو مؤلفات ترجمة للشعراء الجزائريين المعاصرين وترجمتها للأوكرانية كما حصل مع شعراء الكويت وعمان.

ما الذي لفت انتباهك هنا في الجزائر، في فترة إقامتك القصيرة نوعا ما؟

ما أعجبت به دماثة وطيبة الأخلاق لدى الجزائريين وترحيبهم بالضيف، الجزائر بلد عريق وله الكثير من المعالم السياحية، ويعجبني المناخ المعتدل وهو مريح جدا، والحياة مريحة جدا بأن تبذل المزيد في عملك، وأنا سعيد هنا في هذا البلد الجميل.

مقالات ذات صلة