الجزائر
ممثل مركز الوقاية من الجرائم المعلوماتية للدرك الوطني لـ "الشروق":

1140 جريمة “فايسبوكية” استهدفت نساء ووزراء ونوابا ومسؤولين

نوارة باشوش
  • 2750
  • 10
ح.م

سجل مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية ومكافحتها، التابع لقيادة الدرك الوطني، 1140 جريمة إلكترونية، حيث وقع عدد من الوزراء وإطارات عليا في الدولة في الابتزاز والتهديد والتشهير والمساس بحريتهم الشخصية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تم تسجيل عدد كبير من القضايا المتعلقة باختراق مختلف المواقع من بينها مؤسسات رسمية ووزارات سيادية، فيما شرعت قيادة الدرك بالتنسيق مع وزارة التربية، في التحضير لتأمين شهادة بكالوريا 2019.
في التفاصيل كشف الرائد درامشية فريد أحد أكبر المحققين في الجرائم الإلكترونية بمركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية ومكافحتها ببئر مراد رايس التابع للقيادة العامة للدرك الوطني، لـ “الشروق”، عن تسجيل 1140 جريمة إلكترونية، بما فيها جرائم القرصنة أو الابتزاز أو التشهير أو التحرش الإلكتروني أو حتى الاحتيال في الفترة الممتدة بين 12 جانفي الماضي و25 نوفمبر الجاري، والرقم حسبه مرشح للارتفاع إلى غاية نهاية 2018.
وأكد درامشية، في حديثه إلى “الشروق” على هامش اليوم التحسيسي لفائدة أطفال المدارس بباش جراح بالعاصمة، أن الجرائم الإلكترونية التي تورط فيها القصر أو كانوا ضحايا لمجرمي الفضاء الأزرق، في ارتفاع مستمر حيث سجلت مصالحهم ما يزيد عن 136 قضية خاصة بالقصر.
وحسب الأرقام الرسمية التي تم تسجيلها، فإن الجزائر تحصي أزيد من 30 مليونا مستعملا للإنترنت، في حين قفز عدد الجزائريين المستعملين للفايسبوك من 19 مليونا إلى 21 مليونا في حين يستعمل أزيد من 15 مليونا مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.
وعليه، حذر الرائد درامشية من وجود أطراف خارجية يمكنها التحكم في أجهزة الهاتف الذكي والحواسيب، لجعلها تلتقط صورا وفيديوهات شخصية دون علم أصحابها، حتى يتم استغلالها في الابتزاز بعد وقت. مؤكدا أن أي معلومة أو صور أو بيانات شخصية تدخل شبكة الإنترنت يمكن أن تستغل من طرف جهات أخرى غير المرسل إليها، وعلى رأسها المخابرات الأمريكية، التي يمكنها استغلالها آنيا أو بعد سنوات.
كما وجه ممثل مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية ومكافحتها، التابع لقيادة الدرك الوطني، تحذيرات خاصة إلى فئة النساء اللائي لديهن علاقة مع الأجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن سجلوا المئات من الشكاوي، وقال “إنه من الصعب توقيف شخص أجنبي ابتز أو شهّر بامرأة جزائرية، لأن الحال ليست نفسها عندما يكون المتورط، أو المتورطين، من الجزائر”.
أما في ما يخص التحضيرات الخاصة بالمراقبة الإلكترونية لامتحانات نهاية السنة، لاسيما امتحان شهادة البكالوريا، فقال المتحدث إن التحضير انطلق فعلا ابتداء من هذا الشهر، حيث سيتم بالتنسيق مع وزارة التربية تنصيب “خلية أزمة”، تتكون من محققين أكفاء ومختصين تقنيين في مكافحة الجرائم المعلوماتية لتتبع جميع مجريات امتحانات نهاية السنة خاصة شهادة البكالوريا.

مقالات ذات صلة