منوعات
عبد العالي رزاقي يعيد فتح النقاش حول الأمازيغية بمعرض الكتاب

12 يناير كذبة كبرى مبنية على أسطورة والفرنسية المستفيد الأول

الشروق
  • 26772
  • 76
ح.م

من الكتب التي قدمها معرض الكتاب وينتظر أن تحدث نقاشا وسط المهتمين الكتاب الصادر عن دار الأمة للدكتور عبد العالي رزاقي بعنوان “فرعون الهكسوس” والذي يتطرق من خلاله إلى خلفيات اعتماد 12 يناير كرأس للسنة الامازيغية حيث يقول صاحب الكتاب أن الاستناد إلى انتصارات ششنيق على الفراعنة هو محض أسطورة هشة غير مؤسسة علميا ولا تاريخيا، ويؤكد رزاقي أن من يقف وراء الطرح البربري في الجزائر هدفهم السلطة وليس إقرار الثقافة الامازيغية.

وقال عبد العالي رزاقي في تصريح للشروق على هامش توقيع كتابه بالصالون أن ما دفعه لكتابة “فرعون الهكسوس” هو ما يتم التحضير له على مستوى المنظومة التربوية خطير وخطير جدا يرمي إلى تكوين جيل يطعن في كل شيء عن طريق تسويق تاريخ مغلوط ومبني على أكاذيب وأساطير غير مسنودة.

وأضاف عبد العالي رزاقي للشروق على هامش توقيع كتابه بجناح دار الأمة أن ما جاء في كتابه مسنود بالأدلة والبراهين التاريخية ومن المصادر التي يعتمدها دعاة البربرية أنفسهم. وقال رزاقي أن الانحياز للحرف اللاتيني في كتابة الامازيغية هدفه إبقاء السيطرة للفرنسية في الجزائر. وأضاف قائلا “أنه من غير المعقول أن نعتمد 13 لهجة مختلفة ونخرج منها لغة واحدة بدون أي سند أو خلفية. واعتبر رزاقي أن الأكاديمية المزمع إنشاؤها في ديسمبر القادم لن تحل المشكل لان هناك اختلافا في المفردة ولا يوجد إجماع على مستوى القاموس الذي سيتم اعتماده.

من جهة أخرى قال رزاقي أن البعض يستعمل الامازيغية كمطية للوصول إلى الاستوزار والحصول على امتيازات وتحقيق النفوذ، مؤكدا انه ليس ضد اللغة ولا ضد الثقافة لكنه ضد أن يستخدم رمز أجني كمرجعية للجزائر. وقال رزاقي أن شيشنق الذي يستند إليه في اعتماد تاريخ السنة الامازيغية هو ليبي ينتمي إلى قبيلة المشواش الليبية وهي قبيلة معروفة وموجودة في ليبيا. وتساءل رزاقي لماذا ششنيق وليس ماسينسا أو يوغورطا.. مؤكدا أن ثمة اختلافا في التواريخ المرتبطة باعتلاء هذا الفرعون العرش فضلا عن كون 12 يناير مجرد أكذوبة حيث يبدأ التاريخ استنادا إلى المراجع في 13 يناير.

وقال رزاقي أنه كان واحدا من الذين أسسوا حركة 1980 ومن حقه كباحث أن يقدم إسهامه في هذا المجال مؤكدا أن الهدف من الحركة كان المطالبة بتحرير الساحة وحصر نفوذ الفرنسية لصالح العربية.

ق.ث

مقالات ذات صلة