الجزائر
بعد ثماني سنوات لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة

15 ألف إرهابي تاب و7 آلاف عائلة مفقود تلقت تعويضات

الشروق أونلاين
  • 2474
  • 23
ح.م
ميثاق السلم والمصالحة

لجأت السلطات ولغرض معرفة الهوية الحقيقية لآباء الأطفال المولودين بالجبال، وحسب تصريحات أمهاتهم، إلى استخراج رُفاة الإرهابيين المقضي عليهم، وإخضاعها لتحاليل الحمض النووي. وحسب إحصائيات قدمها مروان عزي، رئيس خلية تطبيق تدابير ميثاق السلم والمصالحة، أمس، فإن الخلية أحصت 500 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنة هم نتاج زواج المتعة أو الفاتحة في الجبال، 37 واحدا فقط تم التعرف على أبائهم.

وتحدث عزي، في فوروم  يومية “ديكا نيوز”، عن حصيلة ميثاق المصالحة منذ تطبيقه إلى غاية شهر ديسمبر 2013، فتحدّث عن 15200 شخص استفادوا من تدابير المصالحة منذ سريانه في 26 فيفري 2006، وقدم إحصائيات “تدحض افتراءات بعض الجهات التي ادّعت فشل هذا القانون” ـ حسبه ـ “وحاولت استغلال بعض الملفات، على غرار ملف المفقودين لغرض ضرب استقرار الجزائر”، وأعطى مثالا عن عائلتين تقطنان بالعاصمة وعين الدفلى، حاولت جهات استغلالهما مقابل منحهم أموالا.

واعترف المتحدث بارتكاب بعض أفراد الأمن تجاوزات خلال العشرية السوداء، بحكم قلّة خبرتهم في مكافحة الإرهاب التي اكتسبوها لاحقا بالتجربة، خاصة بعد تعليمات رئيس الجمهورية، باحترام رجال الأمن الإجراءات الجزائية.

مؤكدا أن 7 آلاف عائلة لديها ابن مفقود تحصلت على تعويضات، وفي المقابل استفادت 11291 عائلة ممن انخرط أبناؤها ضمن صفوف الإرهاب من تعويضات، ولم يستثن ميثاق المصالحة 4235 موظف ممن فقدوا مناصب عملهم، و الذين تم إعادة إدماجهم أو تعويضهم. 

كما تحدث عزي، عن ملف معتقلي الصحراء، معتبرا أن قرار الزج بهم في السجون كان إداريا صادرا عن وزير الداخلية آنذاك، وليس أمرا قضائيا، وملف النساء المغتصبات اللائي لم يتم إحصاؤهن لحد الساعة

مقالات ذات صلة