15 ألف جزائري يتعرضون للاحتيال في رادس

تعرض أنصار المنتخب الوطني للاحتيال خلال مواجهة تونس والجزائر الودية، التي جرتعلى ملعب رادس بعد أن تم الإعلان عبر مكبرات الصوت عن الدخول المجاني للمواجهة، في وقت دفع فيه حوالي 15 ألف مناصر جزائري نحو 5600 دج للحصول على تذكرة اللقاء (نحو 80 دينارا تونسيا)، بالإضافة إلى الصعوبات الكبيرة، التي واجهها أنصار “الخضر” في اقتناء التذاكر بسبب الكميات المحدودة المخصصة لهم في البداية، ما دفع العديد منهم إلى اللجوء إلى السوق السوداء.

 فاجأ أنصار المنتخب الوطني،  بإعلان الجهة المنظمة لمواجهة تونس والجزائر الودية، دقائق قبل انطلاق اللقاء، عن فتح أبواب ملعب رادس لدخول الأنصار مجانا إلى الملعب، حيث تم الإعلان عن ذلك عبر مكبرات الصوت، ما أثار استياء الآلاف من أنصار المنتخب الوطني، الذين قدر عددهم بـ15 ألف مناصر من أصل 25 ألفا حضروا المواجهة، لاسيما أن الجزائريين عانوا كثيرا وطوال يومين كاملين من أجل الحصول على تذاكر المواجهة، وهناك من قضى ليلة بيضاء من أجل الحصول عليها، حيث لجأ الكثير منهم إلى السوق السوداء بعد نفادها من نقاط البيع الرسمية، وهي السوق التي نشط فيها التونسيون بقوة وباعوا كل تذاكرهم بأسعار وصلت حدود80  دينارا تونسيا، أي نحو 5600 دينار جزائري، وكأنهم كانوا يدركون جيدا أنهم سيدخلون المواجهة مجانا، وهو الأمر الذي احتج عليه أنصار المنتخب الوطني كثيرا لإحساسهم بأنهم تعرضوا للاحتيال من قبل التونسيين.

وانتقد الأنصار، الذين تحدثوا إلى “الشروق” بعد نهاية المباراة، المنظمين على لجوئهم إلى هذا القرار في وقت التزم فيه الجزائريون بشراء التذاكر، على عكس التونسيين الذين دخل الكثير منهم “باطل” إلى الملعب، بعد أن باع السواد الأعظم منهم تذاكرهم لأنصار المنتخب الوطني، الذين لا يترددون دائما في إبراز تعلقهم بالمنتخب الجزائري في كل مكان.