الجزائر
ضد ولاة وأميار ومسؤولين محليين في مختلف القطاعات والمصالح

150 ألف شكوى من “الحقرة” والبيروقراطية!

نوارة باشوش
  • 6032
  • 19
ح.م

سجل مركز “النداء” التابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية 150 ألف شكوى من طرف مواطنين تعرضوا للتهميش و”الحقرة”، خلال السداسي الأول من سنة 2018، حيث أخذت مسألة السكن حصة الأسد، يليها الشغل والمعاملة السيئة من طرف الأميار والمسؤولين المحليين.
وفي هذا السياق، كشف ممثل مركز “النداء” التابع للمديرية العامة للاتصالات الوطنية السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس لـ”الشروق”، أن أغلب الشكاوى التي تلقاها مركز “النداء” الذي وضع حيز الخدمة في ديسمبر 2014، والذي يندرج في إطار برنامج القطاع الهادف إلى القضاء على البيروقراطية وتحسين الخدمة العمومية، تتمحور حول مسألة السكن وذلك بـ80 ألف شكوى يليها الشغل بـ30 ألف شكوى، ما يؤكد أن أزمتي السكن والشغل تتصدران هموم الجزائريين، و10 آلاف شكوى تتعلق بالمعاملة السيئة للأميار والمسؤولين المحليين وكذا الولاة، إلى جانب انشغالات أخرى تتعلق بالغاز والكهرباء، الإنارة العمومية والتهيئة العمرانية.
وحسب الأرقام ذاتها الخاصة بالفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى غاية 30 جوان من 2018، فإن مركز النداء الذي يتم الاتصال به مجانا عبر الرقم الأخضر “1100” تكفل بـ6 آلاف مكالمة تخص طلب معلومات متعلقة بتكوين الملفات الإدارية الخاصة بالبيومتري، مثل بطاقة التعريف الوطنية والدفتر العائلي وشهادة الإقامة وكيفية إنشاء جمعية أو حزب أو منظمة وغيرها، فيما تلقى مركز النداء 50 ألف مكالمة شكوى ضد الأميار والمسؤولين المحليين.
ومعلوم أنه بفضل قاعدة المعلومات والاتصالات يتم متابعة مشاكل المواطنين لمعالجتها، حيث يتم تسجيل المكالمة والرد على الشكوى من قبل الإدارة الأقرب لمقر سكناهم وهو ما يسمح بالمقابل من مراقبة السلطات المحلية في أداء واجبها من جهة أخرى، إذ توجد خلية على المستوى المركزي والولائي، حيث يشرف الولاة شخصيا على متابعة هذه الخلية التي تراسل البلديات المعنية لحل مشاكل المواطنين، وتكون هذه الاتصالات مسجلة على المستوى المركزي.

مقالات ذات صلة