الجزائر
أكاديمية "بوهرينغر إنجلهايم" تعرض نصائحها وخدماتها لمحاصرة المرض

150 مصاب بالسكتة الدماغية يوميا بالجزائر

الشروق أونلاين
  • 5987
  • 0
ح.م

دعا مختصون وباحثون في مرض السكتة الدماغية، إلى التحلي بـ”الحس الصحي” لمحاصرة هذا المرض الذي يتنامي بشكل مخيف في المنطقة العربية، والذي يتطلب التوفر على حد أدنى من معرفة أعراضه.

وقدّر البروفيسور محمد غرينيك، مسؤول مصلحة التخدير بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، عدد حالات الإصابة بالسكتة الدماغية في الجزائر، بنحو 150 حالة في اليوم الواحد، من بينهم عشر حالات في العاصمة وحدها، أما في المملكة العربية السعودية، فتسجل جلطة دماعية كل 15 دقيقة تقريبا، بحسب البروفيسور محمد الخثعمي. 

وشدد أطباء من الجزائر ومصر والسعودية والإمارات ولبنان في ملتقى بالعاصمة التركية اسطمبول (10 /12 أفريل الجاري)، على ضرورة السرعة في الإبلاغ بمجرد بروز أعراض السكتة الدماغية، ليس فقط من قبل المريض، وإنما من أي شخص يلاحظ الأعراض على شخص آخر، ليس بالضرورة أن يكون من عائلته أو من أقربائه، بل على أي شخص لمح عليه الأعراض ولو كان في الشارع أو في العمل أو في أي مكان آخر، كما جاء على لسان رئيس مبادرة السكتة الدماغية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الدكتور سهيل عبدالله الركن. 

ولمواجهة أخطار السكتة الدماغية، نبّه المختصون إلى ضرورة الإسراع بالمريض إلى مراكز العلاج المتخصصة، لتلقي الإسعافات الأولية، وحذروا من أن أي تأخر قد يؤدي إلى مضاعفات يصعب علاجها، لأن مذيب الجلطة قد لا يكون مفيدا إذا تعدت المدة ساعة واحدة. 

ووعيا بالمخاطر الكبيرة لمرض الجلطة الدماغاية أطلقت مؤسسة الأبحاث الدوائية الرائدة، بوهرنجر إنجلهايم، أكاديمية بوهرنجر إنجلهايم للسكتة الدماغية، يبحث في إمكانية محاصرة الظاهرة، وذلك من خلال عرض أفضل الممارسات الطبية في التعامل مع السكتة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليس فقط على المركز المتخصصة، وإنما على المرضى وذويهم.

وعرض المختصون في أكاديمية بوهرنجر إنجلهايم للسكتة الدماغية برنامجا شاملا في المنطقة العربية لإدارة السكتة الدماغية، ينطلق من الوقاية منها ويشمل العلاج الفوري عند الإصابة بهذا المرض، الذي يعتبر ثالث مرض فتاك في العالم.

وفي هذا الصدد، عمدت أكاديمية بوهرينجر إنجلهايم إلى التعريف بآخر التطورات العلمية في هذا المجال، ونبهت إلى أن مرض الرجفان الأذيني أو عدم انتظام ضربات القلب، يعتبر من بين مسببات السكتة الدماغية، إذ يساهم في رفع نسبة حدوث السكتة الدماغية إلى خمس مرات، على اعتبار أن بقاء الدم في الأدين دون أكسجين، من شأنه أن يساهم في تجلّطه ثم اندفاعه نحو الأوعية ما يؤدي لانسدادها، ومن ثم الحؤول دون تدفق الدم نحو الدماغ، وهنا تحدث الكارثة، حيث تموت ملايين الخلايا العصبية، لمجرد توقف الدم عنها لمدة ثلاثة دقائق فقط، علما أن الخلايا العصبية لا تتجدد ما يؤدي لإتلاف قسم كبير من المخ، وهو ما كان وراء وصف المختصين للساعات الأولى التي تعقب بروز أعراض السكتة الدماغية بـ”الساعات الذهبية” لأهمية وقيمة السرعة في محاصرة المرض.

مقالات ذات صلة