منوعات
شيدت منذ‮ ‬24‮ ‬سنة والمواطنون‮ ‬يعيشون أزمة خانقة‮ ‬

151‭ ‬مسكن تسكنها الأشباح بتيبازة والوزراء عاجزون‮ ‬

الشروق أونلاين
  • 7280
  • 11
الأرشيف

لا‮ ‬يزال مشروع‮ ‬151‮ ‬وحدة سكنية ببلدية مراد جنوب ولاية تيبازة‮ ‬يقهر محاولات ولاة الولاية ووزراء السكن المتعاقبين،‮ ‬سيما وأنه لم‮ ‬يتمكن أحد من المسئولين الإداريين على أعلى هرم السلطة من فك شفرة عملية توزيع هذه السكنات منذ‮ ‬24‮ ‬سنة على تسليم المشروع،‮ ‬في‮ ‬ظل معاناة الناس تحت وطء أزمة سكن مهينة‮.‬

بدأ الناس ببلدية مراد‮ ‬ييأسون من وضعهم الاجتماعي‮ ‬المزري‮ ‬المدعم بأزمة سكن خانقة،‮ ‬وأضحت تدفع بهم في‮ ‬كل مناسبة إلى محاولة لإعادة اقتحام شقق مشروع‮ ‬151‮ ‬وحدة سكنية المغلقة والمتواجدة على مستوى المدخل الشمالي‮ ‬لمدينة مراد على حافة الطريق الوطني‮ ‬رقم‮ ‬42،‮ ‬فيما اغتاظ السكان من عيشهم تحت أسقف هشة وبيوت ضيقة تطل على مشروع بذلك الحجم دون الاستفادة منه وتركه للأشباح والأرواح تتمتع بفضائه،‮ ‬مؤكدين أنه حتى ولو تم توزيعها‮ ‬يجب القيام برقية كل شقة حتى‮ ‬يمكنهم الإقامة بها،‮ ‬وفي‮ ‬انتظار ذلك أصبح هؤلاء الناس بحاجة إلى رقية وزراء السكن والولاة أملا في‮ ‬إيجاد حل لهذه المعضلة سواء بتوزيعها على السكان في‮ ‬إطار صيغة الاجتماعي‮ ‬او الترحيل من السكنات الهشة أو بيعها في‮ ‬إطار السكنات الترقوية المدعمة‮.‬

وأشار ممثلون عن المجتمع المدني‮ ‬ومسؤولون بالبلدية لـ”الشروق‮” ‬أن هذه السكنات أنجزت من طرف مجمع بنكي‮ ‬يضم كل من كناب بنك وبنك التنمية الفلاحية بالإضافة إلى بنوك أخرى وانتهت بها الأشغال سنة‮ ‬1991،‮ ‬مشيرا إلى أن السكان وجهوا عددا من الرسائل إلى السلطات الولائية ووزير السكن للمطالبة بإدراج السكنات المغلقة ضمن برنامج السكنات ذات الطابع التساهمي‮ ‬أو بيعها للمواطنين بصيغة البيع بالإيجار،‮ ‬مع تطبيق أسعار معقولة مراعاة لطبيعة المنطقة الريفية المتواجدة بها هذا المشروع،‮ ‬وبينما أتصل السكان بالصندوق الوطني‮ ‬للتوفير والاحتياط ببوسماعيل باعتباره الجهة الممولة،‮ ‬ومصفي‮ ‬الشركة المدنية العقارية بتيبازة التي‮ ‬حلت عام‮ ‬2007‮ ‬باعتباره الجهة المسؤولة على تسويق السكنات بقيمة مالية معقولة،‮ ‬أصر المصفي‮ ‬على بيع الموقع السكني‮ ‬جملة واحدة وطلب منهم إعداد قائمة اسمية تضم‮ ‬151‮ ‬شخص من الراغبين في‮ ‬شراء هذه السكنات،‮ ‬غير أنه طلب أسعارا مرتفعة لا تتناسب مع طبيعة مكان المشروع ولا مع القدرة الشرائية للمواطن‮.‬

ولم‮ ‬يتوان مصفي‮ ‬الشركة سنة‮ ‬2008‮ ‬عن عرض هذه السكنات للبيع بالمزاد العلني‮ ‬بمقر محكمة البليدة،‮ ‬أين عقدت أربعة مزادات علنية تم الإعلان عنها في‮ ‬جرائد وطنية إلا أنه لم‮ ‬يتلق أي‮ ‬طلب،‮ ‬وناشد السكان الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير السكن عبد المجيد تبون بالتدخل العاجل من اجل إيجاد حل لهذه السكنات التي‮ ‬بقيت عرضة للتلف والإهمال والتآكل دون أن‮ ‬يستفيد منها أي‮ ‬أنسي‮.‬

مقالات ذات صلة