20 سنة سجنا لقاتل جاره بوهران و10 سنوات لشركائه

حكمت محكمة الجنايات الاستئنافية بوهران، مؤخرا، على ثلاثة أشقاء بالسجن، حيث سلّطت عقوبة 20 سنة على المتهم الرئيسي، و10 سنوات على شقيقيه، لتورطهم في جريمة قتل راح ضحيتها شاب لم يتجاوز 27 سنة، بعد شجار عنيف نشب بين الأطراف، سببه نزاع حول قطعة أرض تتواجد ببلدية مسرغين، لتنتهي المشاجرة بجريمة قتل مروّعة، حين غرس الجاني خنجرا في صدر الضحية ليرديه جثة هامدة.
وقائع الجريمة تعود إلى سبتمبر 2022، عندما جدّد الضحية “ر.ف” صاحب الـ27 سنة وصاحب قطعة أرض تتواجد بحي رابح ببلدية مسرغين، مطلبه للمتهم الرئيسي بإخلاء المنطقة، من أجل استعادتها، الأمر الذي رفضه المتهم الأول المدعو “ف. م”، بحجة أنه دفع له مسبقا قيمة الأرض التي بنى عليها بيتا فوضويا.
وما هي سوى لحظات حتى تطورت الملاسنات إلى شجار بين المتهم الأول وشقيقيه وصاحب الأرض، لينتهي الصدام بجريمة قتل شنعاء، حين وجّه المتهم الرئيسي، وهو من مواليد 1987، طعنة خنجر للضحية، كانت كفيلة بقتله بعين المكان، كونها طالت القلب.
ممثل الحق العام سرد من جديد الوقائع البشعة التي حدثت خلال هذه الجريمة، وتساءل: “كيف لمجموعة من الإخوة، اتحدّوا لقتل شخص أعزل، كان يطالب بحقه في الحصول على أرضه؟ لكن نية القتل كانت حاضرة، حسب النيابة، وانتهت بنهاية مروّعة راح ضحيتها شاب في ريعان شبابه، ونظرا لخطورة الوقائع، طالبت النيابة بتشديد العقوبة على المتهمين والتمس 20 سنة ضد المتهم الرئيسي و10 سنوات لشقيقيه.
دفاع المتهمين، خلال مرافعاته، أكد أن نية موكليهم لم تكن القتل أو إلحاق الضرر بالضحية، لأنها ليست المرة الأولى التي يندلع شجار بينهم، غير أن هذه المرة حدث ما لم يكن في الحسبان، وهو ما ركّز عليه الدفاع، ملتمسا من هيأة المحكمة تخفيف العقوبة، ومراعاة الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها العائلة في غياب مسكن قار. لتنطق في الأخير هيأة المحكمة وبعد المداولة، بالحكم سالف الذكر.