الجزائر
تنسيقية مكتب العاصمة تراسل وزير النقل

200 ألف سائق “طاكسي” يستغيثون لإنقاذ عائلاتهم من الجوع

وهيبة سليماني
  • 7471
  • 13
أرشيف

يعيش حوالي 200 ألف سائق سيارة أجرة عبر الوطن، ومنذ دخول قرار وقف نشاط وسائل النقل العمومي والخاص للأشخاص حيّز التنفيذ يوم 22 مارس الماضي، في بطالة قاتلة، خاصة وان مدخولهم المالي يتمثل فيما يربحونه نهاية اليوم.

وبعد 20 يوما بدون نشاط، ضاق الامر بسائقي “الطاكسي”، الذين أصبحوا على حافة الفقر، حيث بعث مكتب التنسيق لسائقي سيارة الأجرة لولاية الجزائر، وبعد اجتماع 13عضوا في مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، برسالة إلى وزير النقل والأشغال العمومية، جاء فيها أن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وتمديد الحجر الصحي، أجبر اصحاب “الطاكسي”، الدخول في بطالة، وبما أن مصيرهم مجهول شأنهم شأن باقي أصحاب المهن الحرة المعنيين بالمرسوم التنفيذي رقم20-70 المؤرخ في 24 مارس الماضي، المحدد للتدابير التكميلية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، ولاسيما المادة 14 منه المتعلقة بتوقيف نشاط نقل سيارات الأجرة بجميع أنواعها، الفردية والجماعية، فإن عائلات هؤلاء تستغيث، حيث في العاصمة فقط يوجد نحو 20 ألف سائق “طاكسي”، ما يعني ان حوالي 20 ألف عائلة مهددة بالفقر والجوع.

وأكد المكتب التنسيقي لسائقي سيارات الأجرة للجزائر العاصمة، في رسالته إلى وزير النقل، تحوز “الشروق”، نسخة منها، أنه تلقى تساؤلات، وشكاوى من طرف سائقي “الطاكسي”، “بعد الحالة المزرية التي آلت إليها وضعيتهم المعيشية”.

وقالت الرسالة “لهذه الأسباب نرجو من سيادتكم الموقرة أخذ هذا المشكل بعين الاعتبار، وإيجاد الصيغة المناسبة لتلقي مساعدات من طرف الدولة”. وأشار مكتب سائقي سيارات الأجرة بالعاصمة، إلى إمكانية تقديم اقتراحات لمساعدة هذه الفئة الهامة من المجتمع الجزائري، وذلك بصفته شريكا اجتماعيا.

وفِي السياق، أوضح آيت إبراهيم الحسين، رئيس اتحادية، سائقي سيارات الأجرة سابقا، وعضو المكتب التنسيقي للعاصمة، أن الكثير من عائلات اصحاب “الطاكسي”، تستغيث بعد ان وصل حالها إلى الحضيض، حيث ان عشرات السائقين يهددون بالخروج لمزاولة نشاطهم، يوم 19 افريل الجاري، وخرق الحجر الصحي، في حال عدم إيجاد حلول لمساعدتهم، وأيد المتحدث، فكرة استفادتهم من حصة “النقود المطبوعة”، شريطة ان توزع بالتنظيم، من خلال تنصيب هيئة تشرف على إحصاء سائقي “الطاكسي”، وقال آيت الحسين “الموس وصل للعظم، لا يمكن ان يستمر الحال هكذا”.

مقالات ذات صلة