210 توقيع لعقد دورة طارئة للجنة المركزية للأفلان

تجاوزت التوقيعات وسط أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، 210 توقيع، وبذلك يكون الغاضبون على أداء القيادة الحالية للحزب العتيد، قد اقتربوا من النصاب القانوني المقدر بـ 234 من أصل 351 عضو لعقد دورة طارئة للجنة المركزية، قبل موعدها المقرر شهر جوان المقبل.

وأكد سيد أحمد تمامري، أحد الموقعين عن فئة الشباب، إلى جانب قيادات التنظيمات الطلابية  “أفانو”، “الأران”، “أونيا” و”اونجيا”، أنهم تجاوزوا عتبة 210 توقيع، وأضاف أن النصاب سيكون في حدود 230 عضو، بنقصان من تم تعينه في المجلس الدستوري أو توفي، موضحا أن العملية أصبحت أثقل نوعا ما، نتيجة ضغوطات لبعض المسؤولين، مؤكدا أن العملية الثانية تقتضي وضع الثلثين بين يدي الأمين العام لاستدعاء دورة لجنة مركزية طارئة، لمناقشة أوضاع الحزب وتقيم وضعية الحزب والقياديين ودراسة أخطاء الأعضاء. 

وأفاد تمامري، في تصريح لـ “الشروق” أنه يجب عقد دورة لجنة مركزية طارئة، لأننا وصلنا لقناعة أن هناك وضعية خطيرة يعيشها حزب جبهة التحرير، ولذلك هناك مجموعة غير منسجمة ولهذا يجب التفكير جماعيا”. 

وأصر الغاضبون على جمع التوقيعات داخل مقر الحزب، عقب محاولة منعهم من ذلك، مضيفا “نصر على هذا العمل وهو نظامي ومن حقنا القيام به”، وراسل هؤلاء وزيري الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى ووزير الشباب الرياضة، الهاشمي جيار للالتحاق بمجموعة الموقعين، حسبما أفاد به “الشروق” عضو اللجنة المركزية براشد جهيد، حيث يواصل العملية كل من براشد وهيشور وصديقي وبومهدي وبورزان ومجموعة أخرى.

وبالمقابل، فضل الأمين العام لـ “الآفلان”، عبد العزيز بلخادم، التزام الصمت وعدم الرد على الغاضبين، متجاهلا الحملة المضادة تجاه شخصه، واكتفى بقرارات توقيف مهام مدير الإدارة وتجميد عضوية محافظ تلمسان، ونزع صفة مدير مركز الدراسات والتحليل والاستشراف للوزير الأسبق، بوجمعة هيشور.

ومن جهته، أطلق الوزير الأسبق، بوجمعة هيشور، مبادرة تحت شعار”نحو سحب الثقة وإلغاء قوائم حزب جبهة التحرير الوطني”، تلقت “الشروق” نسخة منها، داعيا لمؤتمر استثنائي وعدم ترشيح بلخادم لرئاسيات 2014، وقال أن الوقت حان  “لإيجاد صيغة تواصل جديدة مع شباب هذا العصر الرقمي”.