رياضة
بعد أن واجه زامبيا وحكما مُثيرا للجدل

23 مباراة للمنتخب الوطني بِلا هزيمة

علي بهلولي
  • 6560
  • 2

اكتفى المنتخب الوطني الجزائري مساء الخميس، بِنتيجة التعادل (3-3) أمام المضيف الزامبي. في مباراة كان بطلها حكم مثير للجدل و”مدلِّل” للمحليين.

واحتضن الملعب الوطني بِالعاصمة الزامبية لوزاكا أطوار هذه المباراة، في إطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022. تحت إدارة حكم الساحة علي محمد أدوليد من جزر القمر، وبِمدرّجات شاغرة بِسبب استمرار مخاطر جائحة “كورونا”.

وسجّل ثلاثية “الخضر” كلّ من المهاجمَين: رشيد غزال في الدقيقة الـ 19 وإسلام سليماني في الدقيقتَين الـ 25 والـ 55. بينما اهتزّت شباك حارس المرمى الجزائري وهاب رايس مبولحي في الدقائق: الـ 34 والـ 52 والـ 80. كما تُظهره صور شريط الفيديو المُدرج أدناه.

وسيطر “محاربو الصحراء” إلى حدّ ما على مجريات المباراة، وكان الفوز نتيجة مُنصفة لهم، ولكن الحكم قرّر أمرا آخر، بِإعلانه ركلتَي جزاء مُثيرتَين للجدل، إن لم تكن إحداهما على الأقل غير شرعية، استفاد منهما منتخب زامبيا وأمضى الهدفَين الأوّل والثالث.

وبرز في صفوف المنتخب الوطني العائد رشيد غزال، بِتألقه تسجيلا وتمريرا (أمضى الهدف الأوّل وصنع الثاني بِتمريرة حاسمة). لكن لازمه مع ذلك الحظ العاثر وخرج عند انطلاق الشوط الثاني، مُتأثّرا بِإصابة في الكاحل. واستمرار المهاجم إسلام سليماني في هوايته بِتسجيل الأهداف، واستبداله أيضا في الدقائق الأخيرة بِداعي الإصابة. فضلا عن خوض الوافد الجديد من نادي تيفنتي أنشخيده الهولندي ومتوسط الميدان رامز زروقي، أوّل مباراة دولية له مع “الخضر”، حيث منحه الناخب الوطني جمال بلماضي فرصة اللعب بديلا في الدقيقة الـ 61.

وإذا كان خطا الهجوم والوسط جيّدَين، فإن الجبهة الخلفية للمنتخب الوطني عانت كثيرا، في غياب المدافعين عيسى ماندي ورامي بن سبعيني ومحمد فارس ويوسف عطال وبقية الزملاء. ثم أن الزجّ في مباراة زامبيا بِالثنائي حسين بن عيادة (لِأوّل مرّة) وأيوب عبدلاوي لم يكن مُثمرا، حتى أن الأخير كاد يُسجّل ضد مرماه في الأنفاس الأخيرة للمواجهة، لولا القائم الذي صدّ كرته. ويعني هذا الأمر السلبي، أن خط الدفاع يبقى الورشة الأولى الواجب من المسؤول الفني بلماضي الإعتناء بها وإصلاحها.

وبات “محاربو الصحراء” بعد مواجهة المضيف الزامبي، وقد لعبوا المباراة الدولية رقم “23”، دون أن يسقطوا في مطبّ الهزيمة. حيث تعود آخر خسارة لِأشبال بلماضي إلى الـ 16 من أكتوبر من عام 2018، أمام المضيف البنيني بِهدف لِصفر، في إطار تصفيات “كان” 2019.

وجاء التركيز على الرّقم الإيجابي، لِكون المنتخب الوطني سافر إلى زامبيا وهو يحمل في جعبته تأشيرة خوض “كان” الكاميرون 2022، وخاض مواجهة “شكلية” له في لوزاكا.

وفي مباراة أخرى عن الفوج الثامن ذاته، فازت زيمبابوي خارج القواعد بِنتيجة (0-1) على منتخب بوتسوانا.

وتشكّل جدول الترتيب كالتالي:

1- الجزائر 11ن

2- زيمبابوي

3- بوتسوانا

4- زامبيا

وعليه فإن الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات ستكون شكلية، بعد تأهّل “الخضر” في الجولة الرابعة، والتحقت بهم زيمبابوي في الجولة الحالية. عِلما أن “الكاف” ترصد تأشيرتَين فقط في كلّ فوج: للرّائد والوصيف.

ويُواجه المنتخب الوطني الضيف البوتسواني بِملعب “مصطفى شاكر” بِالبليدة، في الجولة الأخيرة، تحت إدارة حكم الساحة جون واطارا من بوركينا فاسو. وتتبارى زامبيا خارج القواعد مع زيمبابوي.

وتُجرى المقابلتان في تاريخ وتوقيت واحد: الإثنين المقبل على الساعة الثامنة مساءً بِالتوقيت الجزائري.

مقالات ذات صلة