الجزائر
قالت إن ميزانيتها فاقت 8000 مليار.. رابطة حقوق الإنسان:

2300 مدرسة دون تدفئة.. والتلاميذ يدرسون داخل ثلاجات

إلهام بوثلجي
  • 1130
  • 3
أرشيف

أحصت تقارير للمكاتب الولائية للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أزيد من 2300 مؤسسة تعليمية في الجزائر دون تدفئة، وهو ما أصبح هاجسا يهدد التحصيل التعليمي للتلاميذ خاصة مع دخول الفصل الثاني للدراسة والمتزامن مع موجهة الصقيع والبرد القارس، وهذا رغم تخصيص وزارة التربية لميزانية تفوق 8000 مليار سنتيم خلال العشر سنوات الأخيرة للتكفل بالتدفئة على المستوى الوطني.
ورصدت الرابطة في تقريرها، السبت، الوضعية المزرية للمؤسسات التعليمية عبر القطر الوطني، وفي مقدمتها المدارس الابتدائية وهذا جراء تخلي رؤساء البلديات عن دورهم المنوط بهم تجاهها كونهم مسؤولين عن تسييرها، رفقة المقتصدين ومديري المدارس، وكشفت في السياق، عن عدة نقائص في المؤسسات التربوية منها النوافذ المكسرة في بعض الأقسام ووجود صفائح من ترانزيت في الأسطح، وانشقاق الأسقف في بعض الأقسام، فضلا عن غياب معايير السلامة والأمن في بعض أجهزة التدفئة، وعدم وجود صيانة لأغلب أجهزة التدفئة، بالإضافة إلى عدم وجود وربط الغاز الطبيعي في المرافق الجديدة التي بنيت.
وتساءلت ذات المنظمة الحقوقية عن الغلاف المالي الذي خصصته وزارة التربية للتدفئة على مستوى الوطني فاق أكثر من 8000 مليار سنتيم في 10 سنوات الأخيرة، وكذا ميزانية معتبرة للمجلس الشعبي الولائي مخصصة لأجهزة التدفئة، وميزانية لوزارة التضامن الوطني والأسرة، لتطالب بفتح تحقيق معمق لمعرفة وجهة الأموال والميزانيات المرصودة لربط المؤسسات التربوية بالتدفئة، حيث إنه رغم كل الأغلفة والإعانات المالية التي وجهتها السلطات المركزية والولائية للبلديات قصد تزويد المدارس بالتدفئة إلا أن أزيد من 2300 مؤسسة تربوية عبر القطر الوطني تعاني من غياب وسائل التدفئة، وهو رقم مرتفع مقارنة بالميزانية والأموال الباهظة التي خصصت لأجهزة التدفئة لتحسين ظروف التمدرس للتلاميذ .
ووجهت الرابطة في السياق، نداء عاجلا إلى السلطات المركزية والمحلية لتوفير كل الشروط التي تمكن من تمدرس ناجح للتلاميذ في فصل الشتاء، لاسيما مشكلة التدفئة في المدارس، ما يستوجب الوقوف على هذه المشاكل وإعطاء اهتمام بالغ لها خاصة أن الأطفال الصغار والتلاميذ في المدارس الابتدائية والطور المتوسط الذين يتحملون مشقة السير لمسافات طويلة في أيام البرد القارس، يتوقون للشعور بالدفء وهم يدخلون مدارسهم التي تقوم خلال ساعات الليل بتخزين البرد، حتى إن بعض الأطفال والتلاميذ يشاهدون الصقيع داخل صفوفهم .

مقالات ذات صلة