العالم
الصحراء الغربية:

27 نائباً في الكونغرس يطالبون بايدن التراجع عن قرار ترامب

الشروق أونلاين
  • 6914
  • 17
أسوشيتد برس
مبنى الكونغرس الأمريكي في الكابيتول هيل بالعاصمة واشنطن يوم 24 ديسمبر 2020

دعا 27 نائباً في الكونغرس الأمريكي، بقيادة السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي والسيناتور الجمهوري جيم إينهوف، الرئيس جو بايدن التراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب حول الصحراء الغربية المحتلة.

وحث أعضاء الكونغرس في رسالة نشرت، الأربعاء، بايدن على إعادة التزام الولايات المتحدة بالسعي لإجراء استفتاء على تقرير المصير للشعب الصحراوي في الصحراء الغربية.

واعتبر النواب في رسالتهم، أن القرار الذي يعترف بالاحتلال العسكري المغربي للصحراء الغربية كسيادة مشروعة هو بمثابة “قصر نظر ويقوض عقوداً من السياسة الأمريكية التي عرفت بها، مما تسبب في استياء عدد كبير من الدول الإفريقية”.

وأشارت الرسالة، إلى أن “مصير الشعب الصحراوي ظل منذ 1966 في طي النسيان بعد أن اتخذت الأمم المتحدة لأول مرة قراراً يدعو إلى إجراء استفتاء على تقرير المصير، وبالرغم من مرور عقود من الزمن” – يضيف أعضاء الكونغرس، “ما يزال الشعب الصحراوي ينتظر ممارسة الهدف البسيط والأساسي الذي التزم به المجتمع الدولي ويقرر بنفسه وبكل حرية مصيره”.

وذكّرت الرسالة، بأن مطالبة المغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية ليست جديدة، حيث سبق وأن رفضت محكمة العدل الدولية هذه الادعاءات غير الشرعية في عام 1975، مشيرة بوضوح إلى أن المواد والمعلومات التي قدمها المغرب “لا تثبت أي ارتباط للسيادة الإقليمية بين إقليم الصحراء الغربية والمملكة المغربية”.

وبالرغم من أن حكم المحكمة لا لبس فيه – تقول الرسالة – يصر المغرب على مطالبته غير القانونية بالصحراء الغربية حيث حاول بعد انسحاب الاستعمار الإسباني ضم الإقليم بالقوة.

من جانب آخر، أكد أعضاء الكونغرس الأمريكي، أن شعب الصحراء الغربية، من خلال ممثله الشرعي الوحيد جبهة البوليساريو، دافع عن حقوقه وأرضه، حيث وبعد أكثر من عقد من الحرب، تدخلت الأمم المتحدة في عام 1991 بعد التوصل إلى اتفاق بين الجانبين (جبهة البوليساريو والمغرب) إلى وقف إطلاق النار والقبول بمسار جديد يسمى بـ”خطة التسوية” يقضي بتنظيم استفتاء تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي تم إنشاؤها من قبل مجلس الأمن وهي المهمة التي تم تمديدها بشكل متكرر وتستمر حتى يومنا هذا.

هذا وأكدت الرسالة على أن المغرب قد انسحب فعلياً من المفاوضات في العام التالي بإعلانه أنه لن يقبل أبداً استفتاء يتضمن الاستقلال كنتيجة محتملة، على الرغم من سنوات من الوعود بشأن استعداده للتفاوض بحسن نية ثابتاً.

واختتم النواب الـ27، رسالتهم إلى الرئيس بايدن بالتذكير بإصرار الشعب الصحراوي وأمله في الولايات المتحدة للوفاء بالتزاماتها، والمساهمة في ضمان أن يرتقي المغرب إلى مستوى التزامه وتنظيم الاستفتاء والحق في اختيار مصيره بكل حرية.

مقالات ذات صلة