3 قتلى في مظاهرات مناهضة لتأجيل الإنتخابات في السنغال
بلغ عدد القتلى في المظاهرات التي عقبت إعلان الرئيس السنغالي، ماكي سال، عن تأجيل الإنتخابات الرئاسية في البلاد ثلاثة أشخاص.
اندلعت مظاهرات بعد إعلان الرئيس السنغالي يوم السبت، 3 فيفري، عن تأجيل الإنتخابات الرئاسية التي كانت مبرمجة ليوم 25 فيفري بسبب “نزاع” بين الجمعية الوطنية والمجلس الدستوري حسب الرئيس السنغالي.
المظاهرات تحولت إلى مواجهات مع قوات الأمن. وحسب ما نشرته وكالة “فرانس برس” اليوم، الأحد 11 فيفري، قتل خلال اشتباكات مع قوات الأمن في جنوب السنغال، طالب في المرحلة الثانوية يبلغ من العمر 16 عاماً. ليرتفع عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات إلى ثلاثة قتلى.
تأجيل للإنتخابات الرئاسية هو الأول في البلاد منذ 1963، عام إقامة النظام الرئاسي في البلاد من طرف ليوبولد سنغور.
وكان رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، موسى فكي، قد علق على إعلان تأجيل الإنتخابات قائلا أنه علم “بقلق بتأجيل الانتخابات الرئاسية في جمهورية السنغال، لأن الوضع السياسي في هذا البلد، حيث طالما تم الإشادة بالنموذج الديمقراطي بتقدير كبير، لا يمكنه أن يدع أي إفريقي غير مبال”.
ليدعو فكي “رئيس المفوضية الجهات الوطنية المختصة إلى تنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن، في شفافية وسلام ووئام وطني.”
المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس” من جهتها أعربت عن “قلقها” إزاء الظروف التي أدت إلى تأجيل الانتخابات، وناشدت “السلطات السنغالية تسريع العمليات المختلفة من أجل تحديد موعد جديد للانتخابات”.
كما حثت الإكواس أيضا “الطبقة السياسية بأكملها على إعطاء الأولوية للحوار والتعاون من أجل تنظيم انتخابات شفافة وشاملة وذات مصداقية.”
وفي الوقت الذي دافع فيه ماكي سال عن قراره ودعا إلى “حوار وطني مفتوح، من أجل تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة وشفافة وشاملة في سنغال سلمي ومتصالح”، المعارضة دعت إلى التظاهر ضد تأجيل الإنتخابات.
