رياضة
عجز عن التأهل لكان موريتانيا

3 أسباب وراء فشل منتخب أقل من 20 عاما في دورة شمال إفريقيا

الشروق الرياضي
  • 5042
  • 16
ح.م
المنتخب الوطني لأقل من 20 عاما

تبخر حلم منتخب أقل من 20 عاما، في التواجد بدورة كأس أمم إفريقيا بموريتانيا جانفي الداخل، في نكسة جديدة تضاف لسجل الكرة الجزائرية.

وجاء فشل أشبال المدرب “صابر بن سماعين”، في نيل إحدى التأشيرتين المؤهلتين إلى العرس القاري، بعد هزيمتهم الثانية على التوالي في دورة شمال إفريقيا التي ستختتم في الـ27 ديسمبر الحالي.

وخرج الخضر، برصيد هزيل قوامه نقطة يتيمة من ثلاث مواجهات، استهلها رفقاء “بشير بلومي”، بتعادل أمام تونس وهزيمتين متتاليتين أمام كل من المغرب وليبيا، بهدف يتيم لكل منهما.

3 أسباب

خيبة شباب المحاربين تضاف لأخرى سبقتها كمحفل بطولة إفريقيا التي نظمته الجزائر في 2013 بوهران، وخرج حينها ممثلونا بخفي حنين بعد 34 سنة من الغياب عن البطولة.

ويمكن تلخيص أسباب هذا الإخفاق في ثلاث نقاط:

أولا: جائحة كورونا، التي تسببت في فراغ كبير دام لسبعة أشهر كاملة، غاب التحضير فيها عن اللاعبين وخاصة منهم المحليين بسبب توقف البطولة والتمرين.

وفي هذا الصدد، دافع ناصر بن سماعين مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 عاما، عن شباب الخضر خلال المباريات المؤهلة لكان موريتانيا، حيث أكد أن غياب الوديات عن التحضير هو السبب.

وقال “بن سماعين” للإذاعة الجزائرية الإثنين: “سوء التحضير كان سبب هذا الإقصاء لا يجب لوم اللاعبين لقد قدمو ماعليهم، وانعدام الوديات كان سببا في هذا المردود”.

وأكد “بن سماعين”، قبل بداية المنافسة بأن تشكيلته خضعت منذ 25 سبتمبر الماضي لـ 6 تربصات، 3 منها خصصت للجانب البدني بسبب الفراغ في التحضير الذي خلفه وباء كورونا.

من جانبه، أكد الحارس الدولي السابق للمنتخب الوطني ومدرب فريق إتحاد بلعباس “ليامين بوغرارة”، في تصريح خص به موقع الشروق: “التوقف بسبب كورونا أعاق التحضير بغض النظر على التركيبة البشرية”.

 ثانيا: عدم اعتماد الأندية على التكوين وفشل مشروعه في الجزائر، عكس منتخبات شمال إفريقيا التي تعتمد عليه بقوة وهو ما يتجلى في منتخباتها الشبانية.

وبهذا الصدد يؤكد “ليامين بوغرارة” للشروق: ”منتخبات شمال إفريقيا أفضل منا في الفئات الشبانية وهذا أمر معروف منذ القديم”.

وأضاف: “نحن أضعف في التكوين والفئات الشانية، ويجب أن نكون صريحين مع أنفسنا، وهذا  اهتمامنا فقط بالنتائج السريعة”.

ثالثا: ضغط المباريات وسوء التنظيم: وبهذا الصدد أرجع مدرب المنتخب الوطني ناصر بن سماعين سبب الإقصاء كذلك، لضغط المباريات واعترف بأن المنتخب لم ينجح في الإسترجاع.

وأكد مدرب شباب الخضر، في تصريحات سبقت البطولة، بأن ضغط المباريات لن يخدم فريقه.

وقال بن سماعين في تصريحه للفاف: “نعلم جيدا أن إجراء 3 مباريات في 12 يوما لن يكون سهلا، ونحن نراهن على استرجاع لاعبينا بسرعة”.

وأضاف: “اللعب بنفس التشكيلة في كل المباريات صعب وشبه مستحيل وسنكون ملزمين بتغيير اللاعبين”.

مسؤولية الأندية

ومع هذه النكسة الكروية يتوجب على الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مراجعة حسابتها من جديد، سواء في كيفية التعامل مع اللاعبين المحترفين أو النوادي التي صارت نادرة العطاء.

وقال “ليامين بوغرارة” مدرب اتحاد بلعباس للشروق: “يجب أن نتوقف عند هذا الإقصاء ونراجع أنفسنا وندرس الوضعية جيدا، فنحن نمتلك مدربين جيدين يجب منحهم الإمكانيات”.

وأضاف: “يجب على الفرق أن تهتم بالتكوين أن تعود إليه كمرجع أساسي في عملها، وتبتعد عن العقلية الحالية التي تتمثل في البحث عن النتائج للفريق الأول”.

ومع هذا الإخفاق، يبقى المنتخب الأول بقيادة المايسترو جمال بلماضي، الرقم الأول في الجزائر دون منازع في كل الرياضات.

مقالات ذات صلة