30 ألف دينار زيادة في سعر عمرة المولد الشريف!

يرتقب أن تشهد أسعار عمرة المولد النبوي الشريف ارتفاعا غير مسبوق قد يصل 30 ألف دينار، بالنظر إلى التعليمة الأخيرة التي أقرها بنك الجزائر بتاريخ 25 أكتوبر المنصرم، والذي يسمح من خلالها للمعتمرين لأول مرة بتحويل من حساباتهم بالعملة الصعبة لصالح الوكالة السياحية مبلغ 1000 دولار لتأجير خدمات الإقامة والنقل والعمرة بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الخدمات بالرياض، بالنظر إلى الامتيازات الجديدة التي تتضمنها العمرة هذه السنة.

وتوقع رئيس نقابة الوكالات السياحية إلياس سنوسي في تصريح لـ”الشروق” أن تشهد أسعار العمرة هذه السنة ارتفاعا حادا بالنظر إلى الإجراء الجديد الذي أقره بنك الجزائر، والقاضي بالسماح للزبون بتحويل ما يصل 1000 دولار لحساب الوكالة السياحية، متسائلا عن مصدر الأموال بالعملة الصعبة التي سيجلب بها الزبون “الدوفيز”، ومتحدثا عن شبهة تبييض الأموال، قائلا “لجوء الزبون إلى جلب 1000 دولار من السوق السوداء هو من جهة ترخيص لاستغلال السوق السوداء ومن جهة أخرى هو وجه آخر لتبييض الأموال قد تستغلها بعض الأطراف”، مشددا على أنه لا جدوى اقتصادية منتظرة من هذا الإجراء، ومتسائلا عن سر إقراره.

ورفض سنوسي تحديد سعر العمرة هذه السنة والتي قال إنها تشهد عزوفا قويا من قبل الزبائن، إلا أنه توقع أن تعرف أسعارها ارتفاعا حادا، بالنظر إلى عدة عوامل منها تعليمة بنك الجزائر بتحويل أسعار الخدمات بالعملة الصعبة وكذا ارتفاع سعر الخدمات بالمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه قبل 10 أيام من المولد النبوي الشريف، لم يتقدم الزبائن للحجز، مشيرا إلى أن الرقم الإجمالي الذي سيتم الكشف عنه بعد انقضاء المناسبة سيكون أقل بكثير من الرقم المعلن عنه السنة الماضية.

واعترف سنوسي بأن العمرة تعتبر منتجا غالي الثمن وليس في متناول المواطن البسيط، كما أن الوكالات السياحية ليست ملزمة، حسبه، بتخفيض الأسعار أو اعتماد سياسة “السوسيال” في التعامل مع زبائنها من هذا الصنف، حيث أن المتقدم للتسجيل يجب أن يمتلك المال ويكون باستطاعته التنقل إلى المملكة العربية السعودية، ولذلك فإن الحديث عن تخفيضات في الأسعار مستبعد جدا، قائلا “يمكننا المطالبة بتخفيضات في أسعار الخبز أو الدواء، أما العمرة والسفر فهي موجودة فقط للمقتدرين ماديا”.