30 بالمائة من مرضى كورونا بالمستشفيات شباب

كشف البروفيسور كمال جنوحات، رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة ورئيس المجلس الطبي بمستشفى رويبة، في تصريح “للشروق”، بأن 30 بالمائة من الأشخاص الذين يتواجدون في المستشفيات للعلاج من فيروس كورونا هم شباب، حيث إنّ السلالة الهندية “دالتا” تعد أكثر خطورة وشراسة من الفيروس الأصلي وبقية السلالات، كما أنّ الإصابات، حسبه، باتت تزحف على الأطفال بشكل أكبر والعدوى في ظل المتحور الهندي والبريطاني تتم في دقائق معدودات وتمس عدة أشخاص.

وقال جنوحات “أصبحنا نسجّل إصابات متكرّرة لدى الأطفال في كل الأعمار ولدى الشباب أيضا، لذا نقول كورونا لم يعد يفرق بين الصغير والكبير فاحذروا”.

وأكّد المختص في علم المناعة أنّ المناعة الجماعية في ظل سلالة “دالتا” الهندية لا يمكن بلوغها إلا بتحقيق نسبة 85 بالمائة، عكس الفيروس الأصلي أين كانت تتراوح بين 60-70 بالمائة، لذا فإن التلقيح الواسع يبقى أفضل وسيلة للوقاية من تأثيرات الوباء.

وفصل المختص أكثر حين قال إن المناعة الجماعية يمكن بلوغها إما عن طريق التلقيح أو عن طريق العدوى.

وأوضح البروفيسور كمال جنوحات أنّ نسبة 5 بالمائة فقط من الجزائريين أصيبوا بالمرض مرتين بينهم أشخاص أصيبوا به 3 مرات.

وأشار جنوحات إلى أنّ الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكورونا تقي بنسبة 30 بالمائة، فيما تقي الجرعتان معا من الفيروس نسبة 90 بالمائة تقريبا وتجنّب المصاب بكورنا التعقيدات الخطيرة، وهو ما لا يجب أن يجعل الملقحين يتهاونون أو يتساهلون في إجراءات الوقاية التي تبقى من أهم توصيات المختصين.

ووصف المختص في علم المناعة، الموجة الثالثة لكورونا بالعنيفة جدا، موضحا أنّ بلوغ  الذروة لا يكون إلا بعد استقرار الحالات مدة معينة وبداية تراجعها، لذا يرى المختص أننا لم نبلغ الذروة بعد ما دامت الحصيلة في منحى تصاعدي يوميا.

واستحسن جنوحات إقبال المواطنين على التلقيح في الأيام الأخيرة، أمر اعتبره ثمرة نجاح حملات التوعية والتحسيس التي عرفت دفعا قويا ونفسا جديدا وخوفا للمواطنين من انتشار الفيروس، كما ثمن مبادرات العديد من المؤسسات والشركات التي أطلقت حملات تلقيح لمستخدميها.

ولم يستبعد المتحدث إدراج فئات أخرى في قوائم التلقيح ببلادنا مستقبلا على غرار دول غربية ومنهم بالأخص الأطفال والحوامل، وذلك حسبه لا يكون إلا بعد الانتهاء من الفئات الأساسية الأكثر عرضة للخطر وتوفر الكميات الكافية من اللقاحات.