34 ألف طالب على الأعصاب في انتظار نتائج التوجيهات الجديدة

تنتهي آجال التسجيل عبر الخط الخاص بالفرصة الثانية للطلبة الجدد الناجحين في البكالوريا، الأحد، مع الفترة المخصصة للمقابلات للدخول للمدارس العليا للأساتذة وعدد من المدارس العليا الأخرى ومعاهد العلوم التطبيقية وتخصص الإمامة.
يعيش أزيد من 34 ألف طالب جديد على الأعصاب بعد انتهاء آجال التسجيل الخاص بالفرصة الثانية التي حددتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من 8 حتى 12 أوت الجاري للمترشحين الحاصلين على صفر رغبة في المرحلة الأولى من التسجيلات وكذا أصحاب الاختيار الرابع بالإضافة إلى الراسبين في الاختبارات الشفوية، هذا في انتظار دراسة الرغبات الأربع الجديدة والتي تنطلق في الفترة بين 13 حتى 16 أوت، ليكون الإعلان عن النتائج يوم 17 من ذات الشهر.
وفيما كانت نتائج التوجيهات الأولية التي تم الإعلان عنها يوم 7 أوت الفارط صادمة لشريحة كبيرة من الناجحين بسبب ارتفاع معدلات القبول في عدد من التخصصات المهمة على غرار العلوم الطبية بتخصصاتها من الطب والصيدلة وطب الأسنان والتي وصلت معدلات القبول الدنيا فيها 16، حيث تم توجيه لتخصص الطب 10.629 طالب جديد، أي بنسبة 4.16 بالمائة، وحتى المدارس العليا للأساتذة التي قلصت هذه السنة من عدد المقاعد المخصصة للناجحين الجدد ورفعت معدلات القبول لتصل في أدناها إلى 15.67، حيث تم توجيه نسبه 1.33 بالمئة من الناجحين الجدد للمدارس العليا للأساتذة، أي ما يقارب 3402 وهو عدد مرشح للنقصان بعد ظهور نتائج المقابلات، حيث اعتمدت وزارة التعليم العالي هذه السنة نظام الكوطة المتفق عليها مسبقا مع وزارة التربية لتلبية احتياجاتها الحقيقية من التوظيف، وفي سياق مماثل ارتفعت معدلات القبول للمعاهد التطبيقية والأقسام التحضيرية للمدارس العليا، ليجد عدد كبير من الحاصلين على بكالوريا 2018 بمعدلات 13 وحتى 14 و15 أنفسهم في تخصصات لا يرغبون فيها، ويبوء حلم الكثير من الراغبين في دراسة الطب بالفشل.
ورغم أن وزارة التعليم العالي عمدت لمنح الناجحين فرصة ثانية لاختيار تخصصات جديدة والتسجيل من جديد، إلا أن إلزامية اختيار تخصص “آل أم دي” ضمن الخيارات الأربعة الأولى رهن الكثير من الناجحين بسبب التوجيه الآلي التلقائي لنظام التسجيل الرقمي للمعنيين للخيار الرابع بعد ارتفاع معدلات القبول في المدارس العليا وباقي التخصصات، وهو نفس المعمول به في عملية التسجيل الخاصة بالفرصة الثانية، ما جعل أكثر من 34 ألف مترشح على الأعصاب، خاصة من حصل منهم على الاختيار الرابع في التسجيل الأول، حيث وجدوا أنفسهم بين حيرة التمسك بالخيار الرابع والقبول به، كما هو أو تغييره وحرمانهم بعد ظهور النتائج من الخيار الرابع المتحصل عليه في التسجيل الأول.
ومعلوم أن عدد الطلبة الجدد الذين لم يوجهوا لأي رغبة من الرغبات الأربع قد بلغ 10.495 طالب بنسبة 03.18 بالمائة، فيما بلغ عدد الطلبة الذين امتنعوا عن التسجيل 10.569 طالب بنسبة 3.82 بالمائة، فيما بلغ عدد الطلبة الذين وجهوا للرغبة الرابعة والأخيرة 13.597 طالب جديد على المستوى الوطني بنسبة 5.12 بالمائة، وهم أيضا معنيون بإعادة التسجيلات أنفسهم خلال نفس الفترة، في حال إذا لم تعجبهم الرغبة ويرغبون في التغيير.