الجزائر
ضمن هجرة اليد العاملة الخبيرة والكوادر

40 ألف “وظيفة” للجزائريين بكندا سنويا

نادية سليماني
  • 15837
  • 21

تُركز كندا جُهودها ومنذ سنوات على استقطاب المهاجرين الكوادر وخاصة من الجزائر، فتصدر كل سنة قوانين جديدة لترغيبهم وإغرائهم بالإقامة على أراضيها، مع المساهمة في تسهيل إجراءات توطينهم واندماجهم في مجتمعها.
وأعلنت الدولة الكندية مؤخرا عن توفير 40 ألف فرصة هجرة أمام الجزائريين تمتد لـ3 سنوات، أي من العام 2019 إلى 2021، وذلك لسد احتياجاتها من العمال والخبراء في مختلف القطاعات، في ظل عزوف الكندييّن عن بعض المهن، واتجاه مجتمعهم نحو الشيخوخة.
وقبلها أعلنت كندا عن إجراء جديد، يتمثل في إلغاء نظام القرعة للوالدين الأجانب أو الأجداد الراغبين في الانضمام إلى أبنائهم المهاجرين في هذا البلد. وكان نظام القرعة المطبق ضمن تعديل نظام لمّ شمل الأسرة في 2017، أثار استياء كثير من العائلات المتواجد أبناءها أو آباءها في كندا، وتم الغاءه بهدف الإصلاح و”إضفاء الشفافية على عملية الاختيار”، و”مساعدة الأسر على العيش والعمل والازدهار معاً في كندا” حسب تبرير حكومة جوستين ترودو.
وتستهدف كندا المهاجرين الناطقين باللغة الفرنسية خاصة في دول الجزائر والمغرب حسب خطابات مسؤوليها، لغرض الحفاظ على التوازن الديمغرافي بين السكان الناطقين بالفرنسية ونظرائهم الناطقين بالإنجليزية.
وتنافس كندا وبقوة باقي الدول الأوروبية، خاصة فرنسا، في استقطاب الكفاءات الجزائرية، حيث يتواجد أكثر من 3 آلاف طبيب جزائري في أمريكا الشمالية وبشكل خاص في كندا، والتي باتت تستقطب الأطباء الجزائريين ضمن برنامج الهجرة الانتقائية واستقطاب الكفاءات، مُنافسة في ذلك فرنسا والتي تعتبر البلد الأكثر استقطابا للكوادر الطبية الجزائرية، لعدة اعتبارات متعلقة بالجغرافيا والتاريخ.
وكانت نقابة ممارسي الصحة العمومية بالجزائر أحصت تواجد أكثر من عشرة آلاف طبيب في أوروبا.

مقالات ذات صلة