50 بالمئة من أساتذة الجامعات يعانون أزمة سكن

كشف المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي عبد الحفيظ  ميلاط، عن وجود  أكثر من 50 بالمئة من مجمل 64 ألف أستاذ جامعي عبر الوطني يعانون من أزمة السكن، فيما لم تتجاوز نسبة انجاز السكنات الخاصة ببرنامج رئيس الجمهورية 50 بالمئة بعد ثماني سنوات من إطلاق مشروع 10 آلاف مسكن لفائدة الأساتذة.

وقال ميلاط لـ “الشروق” الجمعة، إن برنامج  السكنات الاجتماعية الوظيفية، الذي جاء به رئيس الجمهورية منذ سنة 2010، حتى وإن تم تسليمه جزئيا، لن يكفي العدد الحقيقي للأساتذة الذين يعانون من أزمة السكن، مطالبا بدعمه ببرامج إسكان أخرى  يساهم فيها الأستاذ عن طريق  القروض بدون فائدة  أو برامج سكنية بصيغ مختلفة، لافتا إلى أن عدم إيجاد حل عاجل لأزمة السكن سيعمق من المشاكل في الجامعة.

وأكد ممثل “الكناس” أن برنامج الرئيس الخاص بـ10 آلاف سكن اجتماعي وظيفي لفائدة أساتذة التعليم العالي ورغم أن الرئاسة خصصت له ميزانية خاصة لم يتم انجاز سوى 50 بالمئة منه منذ حوالي ثماني سنوات من إطلاقه، في وقت ارتفع عدد الأساتذة الجامعيين ليصلوا 64 ألف أستاذ، وأغلبهم  – يضيف –  بدون سكنات ويقطنون بعيدا عن مقر الجامعة التي يدرسون فيها، متسائلا عن سبب التماطل في انجاز هذه السكنات رغم التعليمات التي اقرها وزير التعليم العالي للولاة  لمتابعة سير المشاريع، كما تساءل ميلاط عن مصير القروض السكنية لصالح الأساتذة والتي تحدث عنها الوزير في خطابه السنة الماضية دون  إطلاقها في الواقع .

 وذكرَ المتحدث بالوضعية المزرية التي يعيشها الأستاذ الجامعي، ما دفع الأساتذة للسكن في الاقامات الجامعية لأن أجر أستاذ مساعد لا يكفيه لاستئجار شقة ولا البيت في فندق، معتبرا وجود أساتذة وأستاذات في الاقامات الجامعية هو اهانة  للأساتذة في وقت بإمكان وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع ولاة الجمهورية ووزارة السكن توفير شطر من السكنات في مختلف الصيغ لفائدة الأساتذة إلى غاية تجسيد برنامج رئيس الجمهورية.