500 شرطي لتأمين “داربي” الحمراوة مع الشلف

ستكون الأنظار السبت مشدودة إلى ملعب الشهيد أحمد زبانة الذي يحتضن داربي الغرب الكبير بين مولودية وهران وجمعية الشلف،

• إذ أن الظروف المحيطة باللقاء أعطته زخما إعلاميا وجماهيريا كبيرا بسبب الحساسية الموجودة بين الفريقين منذ أن تعادلت مولودية وهران في آخر لقاء لها مع “أسود” الونشريس بالشلف، ما أدى لسقوط عميد أندية الغرب الجزائري لأول مرة في التاريخ إلى القسم الوطني الثاني، وارتفعت في الأيام الماضية حمى المواجهة النارية بين الحمراوة والشلفاوة، ولا حديث في الشارع الرياضي الوهراني، إلا عن قدوم زاوي سمير إلى وهران من عدمه، إذ يرى الأنصار أنه لا بديل لرفقاء القائد قادة كشاملي سوى الفوز بالنقاط الثلاث ورد الاعتبار للمولودية. 
• المدرب حاج منصور هو الآخر بات المهدد رقم واحد بالإقالة من منصبه في حال تعثر أشباله، فصبر الإدارة لن يطول عليه بالرغم من تمسك رئيس الفريق قاسم بليمام به، وهو ما بدا جليا قبل لقاء المولودية مع أهلي برج بوعريريج، لكن المعطيات تغيرت كثيرا وأضحى بليمام أيضا في مواجهة الضغوطات المفروضة عليه من كل الجهات.
•  
• الحمراوة يتدربون وسط حراسة أمنية مشددة 
• مع اقتراب موعد المباراة، عقدت العديد من المصالح الأمنية بوهران اجتماعات مكثفة من أجل وضع خطة تدخل مناسبة تضمن الأمن للجميع داخل ملعب أحمد زبانة وخارجه، وذلك تخوفا من أي ردة فعل من طرف الجماهير قد تؤدي إلى انفلات أمني قد يصعب التحكم فيه. ولهذا الغرض فقد تم استدعاء حوالي 500 شرطي لتأمين الملعب 
• والمدرجات بالإضافة لمساعدة العشرات من أعوان ملعب أحمد زبانة، حسب ما أفادت به بعض المصادر المطلعة للشروق، وهو رقم كبير يوضح بشكل واضح الأهمية التي يكتسيها الداربي المرتقب.
• وفي نفس السياق فقد أمرت السلطات المحلية بإجراء تدريبات الحمراوة يوم الخميس الماضي وراء أبواب مغلقة، حيث منع رجال الشرطة الأنصار من الدخول لمركب أحمد زبانة مثلما جرت العادة،  
• وأرجعت السلطات الأمنية هذا الإجراء لضرورة الحفاظ على سلامة اللاعبين وإبعادهم عن الضغط النفسي الذي قد يصدرعن البعض من أشباه المناصرين للتأثير عليهم  بتهديداتهم المتكررة.
•  
• غياب بن عطية وزميت، مشاركة سباح محل شك وبو عبد الله ينهي المقاطعة 
• تدخل المولودية اللقاء وهي منقوصة من بن عطية المعاقب، كما يغيب أيضا زميت بداعي الإصابة، وبهذا فإن المدرب حاج منصور يواجه معضلة حقيقية في خط الوسط، خاصة مع عدم تلقي سباح الضوء الأخضر بعد من طرف الطاقم الطبي، حيث عاودته الآلام على مستوى الكاحل ولم يتمكن من إتمام الحصة التدريبية ليوم الخميس. ورغم عودة داود بو عبد الله بعد إنهاء مقاطعته إلا أن المدرب لن يعتمد عليه اليوم كأساسي إذ تشير المعطيات إلى إقحام بالغ منذ البداية لاستنفاذه العقوبة والأمر نفسه ينطبق على بن قورين.
•  
• بليمام مطمئن ويؤكد:
• “الأهداف وحدها كفيلة لإخماد غضب الأنصار”
•  
• لم يتسلل الخوف إلى نفس رئيس مولودية وهران قاسم بليمام وتكلم بلغة الواثق حول “الداربي”، حيث قلل من أهمية الأجواء المحيطة بالمباراة ووصفها بالعادية جدا ولا تدعو للقلق. وعن ردة فعل الأنصار الغاضبة قال بليمام بأن تسجيل فريقه للأهداف كفيل بإخماد هذا التوتر والحقد، مضيفا بأنه واثق من تحقيق الانتصار ليس لأن الخصم هو جمعية الشلف بل من أجل عدم التفريط في المزيد من النقاط داخل الديار، داعيا الجميع بما فيهم اللاعبين والمسيرين والجماهير إلى التحلي بروح المسؤولية والروح الرياضية تجنبا للعقوبات التي قد تفرض عليهم في حال التصرف بعنف.
•  
• حرب المنتديات عبر الأنترنت تشتعل والعقلاء يدعون لتكريم سي الطاهر وكشاملي
• حرب كلامية كبيرة اشتعلت بين أنصار الحمراوة والشلفاوة عبر شبكة الأنترنت وذلك من خلال موقع الشروق أون لاين، حيث صبت معظم التعليقات المرسلة في خانة “من المتسبب في إسقاط المولودية إلى القسم الثاني؟”، وكذا التعقيب على تصريحات قائد جمعية الشلف سمير زاوي من خلال الحوار الذي كشف فيه للشروق تفاصيل ليلة سقوط الحمراوة وانقسم القراء بين مؤيد لهذه التصريحات ومعارض لها، كما انتقلت حمى الداربي إلى منتديات “ستار تايمز”، فمن خلال زيارتنا لمنتدى كورة جزائرية في قسميه المتعلقين بصحيفتي مولودية وهران وجمعية الشلف لمسنا تشنجا كبيرا للأعصاب بين الأنصار مع تخوّف واضح للشلفاوة على لاعبيهم المتنقلين إلى وهران وهو ما ظهر من خلال دعوة بعض العقلاء إلى القيام بمبادرة طيبة لتهدئة النفوس وإخماد نار الفتنة التي يريد البعض حسبهم إيقاظها، وتتمثل المبادرة في تكريم المدرب السابق لمولودية وهران شريف الوزاني وقائد الحمراوة قادة كشاملي كتعبير منهم عن حسن النية ونسيان كل الأمور التي قد تفرق بين الإخوة وبذلك فتح صفحة جديدة بين الفريقين.
•  
• مدوار وعد بـ 20 مليون سنتيم في حالة الفوز  
• بعض لاعبي الشلف يرفضون التنقل إلى وهران 
• يحتضن ملعب زبانة، عشية اليوم، قمة الغرب الجزائري بين مولودية وهران وجمعية الشلف، وهي المباراة التي تجري في ظروف خاصة على خافية ما حدث بين الفريقين منذ موسمين، ما يفسر حالة الطوارئ المعلنة في عاصمة الغرب منذ عدة أيام تحسبا لهذا الموعد.
•  
• الشلفاوة يريدونها عرسا كرويا وفرصة للتصالح 
• يعول الشلفاوة من لاعبين ومسيرين أن يجعلوا من هذه المواجهة عرسا كرويا وفرصة للتصالح نهائيا، وأكدت إدارة الجمعية أنها ستستغل هذه المباراة حتى تقترح على قاسم ليمام إجراء مقابلة ودية بين الفريقين في الأسابيع القليلة القادمة بحضور أنصار الطرفين من أجل إذابة الجليد بينهما.
• وتتحرك العديد من الأطراف من الجانبين بهدف توعية الأنصار بضرورة الالتزام بالروح الرياضية وجعل هذا اللقاء عرسا كرويا بين فريقين عريقين يمثلان منطقة الغرب الجزائري وكانت علاقتهما جيدة على الدوام.
• الإدارة تؤكد التنقل بكامل التعداد 
• بعدما اقترح المدرب سليماني على مدوار فكرة التخلي عن خدمات زاوي وعلي حاجي في هذه المواجهة خشية تعرضهما للأذى خصوصا بعدما تلقى زاوي العديد من التهديدات من طرف بعض مناصري المنافس، أكد مدوار أن التشكيلة ستتنقل بكامل التعداد إلى وهران.
•  
• مدوار: “رغم التهديدات سأكون حاضرا” 
• أوضح رئيس جمعية الشلف في حديث لـ “الشروق” أنه يستغرب الكلام الكبير الذي أثاره البعض عن هذا اللقاء على الرغم من أنه موعد عادي مثل كامل المواعيد الأخرى في البطولة، مجددا التأكيد على أن فريقه “لم يتسبب في إسقاط الحمرواة قبل موسمين لأنه تحلى بأخلاقيات الرياضة، وإنما المنافس هو الذي أسقط نفسه بعدما سجل العديد من النتائج السلبية طيلة الموسم، وهذه المباراة فرصة للتصالح بين الفريقين وإعادة العلاقة إلى سابق عهدها”.  
• وعن مشاركة زاوي وعلي حاجي من عدمها قال مدوار: “سنتنقل بكامل التعداد، وحتى أنا سأكون حاضرا رغم أني تلقيت تهديدات من طرف بعض الأنصار، في حين أن زاوي يمثل الألوان الوطنية وعلى أنصار مولودية وهران تشجيعه عوض شتمه أو تهديده، وهذه مباراة في كرة القدم وليست حربا”، على حد قوله، داعيا أنصار فريقه إلى عدم التنقل مع تشكيلتهم حتى يتجنبوا ملاقاة أنصار المنافس في المدرجات وتزداد الأوضاع سوءا، مؤكدا أن لاعبيه سيتفهمون عدم تنقل أنصارهم الأوفياء.
•  
• زاوي وعلي حاجي لن يشاركا  
• على الرغم من تأكيدات الإدارة بإشراك جميع اللاعبين في هذه المباراة فإن مصدرا موثوقا كشف لنا أن الثنائي علي حاجي وزاوي لن يتنقلا إلى وهران، حيث تكون الإدارة قد تراجعت عن إشراكهما ونقلهما إلى وهران للحفاظ على سلامتهما، في وقت أن بعض اللاعبين على غرار زاوش، مكيوي وعبو رفضوا التنقل مع التشكيلة بسبب تخوفهم من الاعتداء عليهم، فيما تعرض المهاجم بول بياڤا إلى إصابة في الحصة التدريبية الأخيرة على مستوى الفخذ، ما جعل الطبيب يقرر عدم إشراكه في هذه المباراة. 
• وفي ظل هذه الغيابات فإن المدرب سليماني سيلجأ إلى إقحام العديد من الاحتياطيين.
•  
• فنادق وهرن ترفض استقبال الجمعية 
• رفضت معظم فنادق وهران استقبال وفد جمعية الشلف عندما اتصلت الإدارة ببعض الفنادق للحجز هناك ليلة البارحة لأسباب أمنية، ما جعل الإدارة تقرر الحجز بإحدى فنادق سيدي بلعباس.
•  ومن أجل تحفيز لاعبيه على العودة بالنقاط الثلاث وعد مدوار بمنحة تصل إلى 20 مليون سنتيم، وهي أعلى منحة تخصص في تاريخ جمعية الشلف.