500 عامل بالميناء مهدد بالطرد والنقابة تلوح بالاحتجاج الأسبوع المقبل

قررت نقابة ميناء العاصمة الشروع في حركة احتجاجية، بداية من الأسبوع المقبل، تنديدا بقرار منع تنزيل السلع غير المعبأة في الحاويات التجارية كالخشب والسيارات، وهو ما سيحيل ـ حسب مصدر نقابي ـ قرابة 500 عامل من “الدواكرة” على البطالة، وتزامنا مع ذلك لاتزال تداعيات وفاة العامل نبيل تلقي بظلالها على ميناء الجزائر العالمي، الذي قررت إدارته عقد جمعية عامة اليوم لتشكيل لجنة مساهمة واستباق عملية تأسيس الفرع النقابي.

•  
• دعت مديرية ميناء الجزائر العالمي “موانئ دبي” كافة العمال، اليوم، لحضور الجمعية العامة الخاصة بتكوين لجنة المشاركة، وهو ما اعتبره مجموع العمال ممن تحدثت إليهم “الشروق” بمحاولة سبق خطوات تأسيس الفرع النقابي، لهضم حقوق العمال المتعاقدين، على حد قولهم، خاصة عقب وفاة عامل متعاقد “دوكر” بالتناوب، عيساوي نبيل، الذي سقط من أعلى الباخرة خلال تأدية مهامه.
• وعبر مجموع العمال “الدواكرة” المحالين على “موانئ دبي” من مؤسسة تسيير ميناء الجزائر بعقد بين الشركتين، الذين تلقوا استدعاءات لحضور اللقاء، على رفضهم للجمعية العامة الخاصة بتشكيل لجنة المشاركة، وقام هؤلاء بالاتصال بالاتحاد المحلي للعاصمة للمركزية النقابية والذي بدوره، أكد، حسبهم، حق المعارضة والمطالبة بتسبيق تأسيس الفرع النقابي، موضحين بأن اللجنة ستصدر في أولى خطوات عملها قرارات ضد العمال، مستدلين بتصنيف حادثة وفاة زميلهم “نبيل” على أنها حادثة عمل، وأصروا على أن سبب الوفاة هو تقليص مناصب العمل، مستدلين بحذف منصب العامل الذي يقود الرافعة، منذ سنوات خلت، علما أن نقابة ميناء العاصمة أشارت في بيان لها بأن الوفاة بسبب تقليص مناصب العمل.
• من جهته، تغيب إدريس المنسق الوطني لنقابات موانئ الوطن عن الحضور إلى ميناء الجزائر العالمي من أجل تباحث مشاكل العمال بطريقة ودية مع إدارة الميناء، بحكم أن نقابة سيدي السعيد لا تملك حق التدخل بشكل رسمي بسبب غياب تشكيل الفرع النقابي، إلى حد الساعة، حيث كان قد تعهد، مطلع الأسبوع الجاري، بالنزول إلى ميناء العاصمة، وفي نفس الوقت تعيش المؤسسة الأم، مؤسسة ميناء الجزائر مشكل تقليص حوالي 500 عامل مهدد بالطرد نتيجة قرار منع تفريغ السلع غير المعبأة في الحاويات وتحويلها إلى موانئ أخرى.