الجزائر
10 جديدة بالجنوب و44 منتدبة بالهضاب العليا ولا تغيير في عدد البلديات

58 ولاية.. و”تقسيم جديد” بولايات الشمال قريبا

الشروق أونلاين
  • 81381
  • 41
الشروق أونلاين

صادق مجلس الوزراء، الثلاثاء، على مشروع مرسوم رئاسي يتضمن إنشاء 44 مقاطعة إدارية في الهضاب العليا وترقية 10 ولايات منتدبة إلى ولايات جديدة، فيما استهجن تدخل البرلمان الأوربي في الشأن الداخلي للجزائر، داعيا معارضي الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، إلى احترام خيارات الغير.

وأوضح بيان مجلس الوزراء، أنه “تم اقتراح المقاطعات الإدارية الجديدة على مستوى الهضاب العليا بناء على معايير موضوعية تستجيب لمبدأ اللامركزية بتقريب الإدارة من المواطن وكذا متطلبات التنمية المستدامة لفائدته ولتطلعاته المعبر عنها، كونها عصب التنمية الوطنية، مما سيؤهلها لتجسيد انطلاقة تنموية فعلية وتعزز من جاذبيتها في جميع المجالات ويمكن من خلق ديناميكية على مستوى شريط الهضاب العليا ويسهم في الربط بين مناطق الشمال والجنوب بشكل يتوافق وأهداف المخطط الوطني لتهيئة الإقليم آفاق 2030”.

من هذا المنطلق، ينص مشروع المرسوم الرئاسي حسب البيان على إنشاء 44 مقاطعة إدارية جديدة، تتوزع عبر 19ولاية وهي، الأغواط (آفلو)، أم البواقي (عين البيضاء وعين مليلة)، باتنة (بريكة وآريس ومروانة)، البويرة (سور الغزلان وعين بسام)، تبسة (بئر العاتر والشريعة والونزة)، تلمسان (مغنية وسبدو)، تيارت (فرندة وقصر الشلالة)، الجلفة (مسعد وعين وسارة)، سطيف (العلمة وبوقاعة وعين ولمان)، سيدي بلعباس (تلاغ وسفيزف وابن بادريس وٍرأس الماء)، أما بولاية المدية فقد تقرر جعل كل من (قصر البخاري والبرواقية وبني سليمان وتابلاط)، أما ولاية المسيلة فالقرار يخص (بوسعادة ومقرة وسيدي عيسى)، والبيض المرسوم يعني كل من (الأبيض سيدي الشيخ)، وبرج بو عريريج يخص الأمر (رأس الوادي)، تيسمسيلت (ثنية الحد)، خنشلة (ششار وقايس وأولاد رشاش)، سوق أهراس (سدراتة وتاورة)، ميلة (فرجيوة وشلغوم العيد وتاجنانت) والنعامة (مشرية وعين الصفراء).

مناهضو الرئاسيات مطالبون باحترام خيارات الغير

في الشق السياسي، وفي إطار التحضير للرئاسيات المقبلة، طالب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح معارضي الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل باحترام خيارات الغير.

وأثنى على العمل الدؤوب الذي عكفت عليه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في إطار سعيها إلى التحكم في سير مراحل المسار الانتخابي. وقال “لقد شهد الطريق الذي سلكناه بثبات العديد من الإنجازات منذ انطلاق مبادرة الحوار الوطني”.

وتابع “سجلت بارتياح كبير الأشواط الهامة التي قطعها المسار المؤدي إلى الاستحقاق المصيري في تاريخ الأمة”. وتحدث بن صالح عن معارضي الرئاسيات، قائلا “لم يكن غريبا عن الممارسة الديمقراطية تسجيل أصوات مناهضة وممارسة الحق في التعبير تكون مقرونة بواجب احترام الغير وخياراته”.

التدخل الأجنبي مرفوض

ولم يفوت رئيس الدولة، الفرصة ليقف عند قرار البرلمان الأوربي مناقشة الوضع في الجزائر، معبرا عن رفض أي تدخل أجنبي، موضحا أن الأمر يتعلق بمبدأ متأصل في الثقافة السياسية للجزائر شعبا ومؤسسات”، وكل محاولة في هذا الاتجاه “سيكون لا محالة مآلها الفشل”.

وقال بن صالح “أود من هذا المنبر أن أؤكد على أن قناعتنا الراسخة بأن الجزائر تبقى وفية لرفضها المبدئي لأي تدخل أجنبي في شؤوننا الداخلية مهما كانت الأطراف التي تقف وراء ذلك ومهما كانت نواياهم التي غالبا، إن لم تكن دائما، ما تلتحف بغطاء حقوق الإنسان التي لطالما تم تسييسها بطريقة مريبة.

فليفهم الجميع أن رفض التدخل الأجنبي مبدأ متأصل في الثقافة السياسية للجزائر شعبا ومؤسسات وكل محاولة في هذا الاتجاه سيكون لا محالة مآلها الفشل”.

مقالات ذات صلة