جواهر

6 علامات تدل على الصديقة المزيفة

آسيا جعفر
  • 54086
  • 13
ح.م

الصداقة هي تلك العلاقة الوطيدة التي تجمعك بنفس مؤمنة تحمل أخلاقا حميدة تعينك على مشاكل الحياة وحزنها أولا – فالصديق وقت الضيق – كما تسعد لفرحك ونجاحك ثانيا، لكن في زمن الماديات أصبح من النادر تكوين علاقات صداقة طاهرة لا تشوبها المصالح بجميع أنواعها، لذلك إن حصل وكانت بداية موفقة لصداقة جديدة فاحرصي سيدتي على اختبار هذه الشخصية قبل أن تقع ضحية الزيف والمظاهر الكاذبة، فالتقليل من حيز صداقاتك دليل على النضج وبداية حياة اجتماعية محترفة.

إليك إذا صفات تدل على شخصيات عليك تفاديها قدر الإمكان لربح راحتك النفسية:

1- العلاقات المبنية على شروط

كأن تتقرب لك إحداهن لشرط معين فيك كالمنصب الهام، المال الوفير، الذكاء، النشاط والتفاني في العمل للاعتماد عليك دائما في انجاز مهامها….الخ وإن ألقيت نظرة على صديقاتها وجدتهن مختلفات فهي تختارهن بعناية لقضاء حاجاتها فإن فقدتِ ذلك الشرط، تُعرِض عنك وتتفاداك، فاعلمي أخية أن الصداقة المبنية على الماديات والشروط علاقة سامة.

2- صديقتك تغير من تعاملها معك أثناء تواجد بعض الأشخاص؟

علامة أخرى تدل على الصداقة الكاذبة وهي معاملتها لك بشكل مخالف على أساس المحيطين بكما، فإن كنتما لوحدكما تعاملك بلطف وود حيث تفتحين لها قلبك بحسن نية، لكــن ما إن تكونان محاطان ببعض الأشخاص (أصدقاء، أقارب، زملاء العمل، أساتذة، مدراء، أو حتى غرباء) تغير من تعاملها أمامهم مبتعدة عنك حيث تتركك لوحدك في المناسبات أو الحفلات، تخالفك أمام الناس في أمور دائما ما كنتما على اتفاق عليها، مستخفة بك، مذلة لك، تحاول على قدر الإمكان تصغير حجمك، ملقية عليهم مواقف محرجة حصلت لك بغرض إضحاكهم أو بعض الصفات السلبية التي تتصفين بها، متهكمة على أمور شخصية تخصك، قد يصل بها الأمر للتقليل من حجمك وحجم معتقداتك مظهرة بذكاء محاسنها، ايجابياتها مواهبها أو حتى إنجازاتها خالقة الفارق الواضح بينكما لتكون هي الأفضل في أعين الحاضريــن. هذه لا تعتبر صداقة على الإطلاق عليك إنهاؤها فهي أقرب للعداوة أكثر.

3- المتلاعبات

ستحاول هذه النساء مهاجمتك بشتى الطرق حتى عن طريق المزاج الجارح، ستوسوس لك محاولة تغيير نظرتك للأشياء لتجعلك تشكين في شخصيتك، هدفها أن تكون دائما مسيطرة على العلاقة بفرض نفسها وآرائها ونظرتها ودائما ما تردد “أنت مخطئة” حتى على أتفه الأمور.
تقول الطبيبة أماندا ستيمن: “مثل جميع الأشخاص السامين، يفتقر المتلاعبون إلى الثقة في أنفسهم، فهم فعالون للغاية في الحصول على ما يريدونه ولكنهم مدمرون في علاقاتهم” وتضيف “يمكنهم أن يكذبوا وينكروا قيامهم لبعض الأمور حتى لو كان هناك دليل صارخ يكشف خطأهم، فهم يتعمدون تضليلك ويجعلونك تعتقد أن المشكلة فيك، ويصل بهم الأمر لتحريض محيطك عليك، مستعطفينهم بأكذوباتهم لنيل سند يقف معهم ضدك”.

4- هل تحاول جاهدة معرفة كل شيء عنك بطرح أسئلة محرجة؟

قد تغتنم بعض النساء رابط الصداقة لحشر أنفسهن في ما لا يعنيهن، كطرح أسئلة جد شخصية أو محرجة لك للوصول إلى أعماقك وكشف أسرارك حتى وإن لم تريد البوح بها، كمعرفة المشاكل العائلية التي تحدث أحيانا بين الأب والأم أو حتى الأخوة والأخوات، بعض الأمراض التي قد تعانين منها سرا، علاقتك مع خطيبك أو زوجك، فالأسرار موطنها القلب تـُكتم فيه إلى الأبد، هذا إن أردت صيانة نفسك ووقايتها شر مرضى النفوس، فلا تمنحي مفتاح قلبك لأحد حتى لا يخيب ظنك وتندميــن، فاحذري من الزمان لأنه يغير الإنسان.

5- هل هي طفولية عنيدة ومدللة؟

كأي علاقة، الصداقة مد وعطاء وجب أن تكون متزنة مبنية على التفاهم، لا يمكن أن يتفق الأصدقاء على كل شيء (الأذواق والتفكير ووجهات النظر) بل الاختلاف هو من يصنع التكامل لكن لما يكون الاختلاف طفيفا في أمور ثانوية وليست أساسية.
إن كنت دائما الطرف الذي يسمح من حقه في كل الأمور حتى أبسطها، فإن عاندت صديقتك قبلت وإن كانت على خطأ تغافلت حتى لا تتصادم الآراء وينشب صراع، دائما ما تستقبلين طلباتها بصدر رحب وتساعدينها في أمورها وأعمالها، لكن إن واجهتها مرة فقط أو رفضت لها أمرا وأردت إثبات نفسك ورأيك، تشرع في الغضب والعناد، لأنها اعتادت أن يقال لها نعم في كل شيء، إنها محقة، إنها على صواب وذلك من فرط الدلال. مثل هذه العلاقات ستتعبك نفسيا وجسديا ولن تجني منها راحة البال، لذلك حاولي أن تختاري صديقة تحافظ معك على شعرة معاوية حتى لا تُقطع.

6- الأنانية التي لا تنصت إليك وقت الحاجة

في أحزانها وكآبتها دائما ما تأتيك باكية بعد مدة طويلة من الانقطاع، فأنت منفذها وقت الضيق فقط، تنتظر منك أن تساعديها في تخطي هذه الفترة العصيبة بالإنصات لها أو حتى في تحفيزها للمضي قدما في مشاريعها الشخصية، وعند انتهاء المشاكل تنساك مبتعدة عنك، هي تحتاجك كمحفز مؤقت لا غير. لما تجتمع مشاكل الحياة على ظهرك محتاجة إلى سند نفسي يسمعك لن تعيرك اهتماما ستكون منشغلة بأفراحها، مشاريعها وإنجازاتها فليس لها الوقت لتشاركك حزنك، بل تزيد الطين بلة بإخبارك عن أحوالها الممتازة في العمل وعلى الصعيد الشخصي غير مكترثة بمشاعرك، فاعلمي سيدتي أن الصداقة تُبرهن بالمواقف فإن لم تكن حاضرة مواسية لك أيام المحن فهي لن تستحق أن تسعد معك أيام الفرح.
الصديقة الحقيقية ستبقى معك حين تظهر نتائج رسوبك في الدراسة، إذا تم رفضك من العمل الذي طلبت، إذا تزوجت من الشخص الخطأ أو تطلقت بعد سنين، سيستمر الأصدقاء الحقيقيون في دعمك أيام صحتك ومرضك لا الحكم عليك وتحطيمك.
عمر الصداقة التي تقدر بالسنين ليس دليلا على صلابتها ولا على سلامتها بل المواقف الإنسانية في الأوقات العصيبة غربال تجعلك تفرقيــن بين الخبيث والطيب، فاختاري يا بنت حواء الصديقة الصدوقة التي تصونك لا التي تخونك.

مقالات ذات صلة