اقتصاد
حملة عبر ست ولايات لجمع 800 ألف "هيدورة"

6 وزارات تتكتل لمنع رمي 50 مليارا في المزابل!

حسان حويشة
  • 2665
  • 6
أرشيف

أعلنت وزارة الصناعة والمناجم، عن حملة خاصة لست وزارات وجمعية حماية المستهلك والمدابغ، لجمع جلود أضاحي العيد المقدرة بـ4.5 مليون، وتفادي هدر أكثر من 50 مليار سنتيم في المزابل، وهذا بإشراك الأئمة ومصانع التحويل، لجمع 800 ألف جلد عبر 6 ولايات.
وذكر بيان لوزارة الصناعة تسلمت “الشروق” نسخة منه، انه سيتم إطلاق حملة لجمع جلود الأغنام والأبقار يوم عيد الأضحى المبارك، بالتعاون بين وزارات الصناعة والداخلية والفلاحة والتجارة والبريد والاتصال والشؤون الدينية، إضافة لجمعيات حماية المستهلك والمدابغ وجمعيات الأزياء.
وأشار البيان إلى أن الحملة ستنظم في 6 ولايات كمرحلة أولى وهي الجزائر ووهران وقسنطينة وسطيف وباتنة وجيجل، موضحا انه سيتم تعميم الحملة على باقي ولايات الوطن اعتبارا من السنة المقبلة. وتتمثل العملية في جمع جلود أضاحي العيد ووضعها تحت تصرف المدابغ لاستغلالها في صناعة الجلود، من خلال تهيئة مواقع مخصصة للذبح وتخزين الجلود.
واعتبرت الوزارة أن شعبة الجلود مصنفة ضمن الشعب ذات الإمكانيات التصديرية العالية، ولذلك فالحملة حسبها تستهدف لجمع 800 ألف جلد عبر الولايات المعنية، وهذا من أصل 4 ملايين أضحية متوقعة في العيد.
وتشير تقديرات صادرة عن وزارة الصناعة أن جلود أضاحي العيد تكفي لصناعة أكثر من 5 ملايين زوج من الأحذية، وأكثر من 60 ألف معطف، في وقت تستورد فيه الجزائر أكثر من 65 مليون زوج من الأحذية.
وحسب المراقبين، فإن من شأن جلود 4.5 مليون أضحية أن تكون لها عائدات بنحو 3.5 مليون أورو، يضاف لها ملايين الجلود التي يتم جمعها خلال السنة عبر المذابح أو من خلال عمليات الذبح الفردية للمواطنين.
وفي السياق، قال رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي في تصريح لـ”الشروق” أن تجارب سابقة حاولت جمع جلود أضاحي العيد على المستوى المحلي، لكنها فشلت، لكن تنسيق 6 وزارت وجمعيات المجتمع المدني سيمكن من كسب ثروة حقيقية.
وحسبه فإن هذه الحملة ستقلل من الفضلات والروائح الكريهة التي يتسبب فيها رمي الجلود، إضافة لخلق مناصب عمل، واستغلال الصوف والجلود اقتصاديا.
ووفق المتحدث فإن أكثر من 2 مليون جلد على الأقل ترمى خلال كل عيد أضحى.

مقالات ذات صلة