60 ساعة من “السوسبانس” للقاء الترجي التونسي

رغم أن العد التنازلي لموعد لقاء ذهاب نصف النهائي العربي مع الترجي التونسي بدأ ولم يعد يفصلنا عنه سوى 60 ساعة، إلا أن تداعيات الأزمة الأخيرة التي فجرها الحارس حجاوي ألقت بظلالها على النادي.

• و أصر رئيس الفريق عبد الحكيم سرار على غلق الملف نهائيا عشية الثلاثاء بمثول الثنائي حجاوي ويخلف أمام مجلس التأديب للنادي بحضور المسيرين. وحسب المعطيات المتوافرة فإن سرار كان شديد اللهجة ووضع النقاط على الحروف للاعبين بشأن مسلسل احتجاجهما على خيارات المدرب، وقرر برفقة الطاقم الإداري حرمان اللاعبين من المشاركة في لقاء الترجي كخطوة إضافية للعقوبة المالية الضخمة التي سلطها المجلس التأديبي على اللاعبين.
• هذا وكان المدرب آيت جودي قد منع الحارس حجاوي من التمرن مع بقية زملائه عشية أول أمس الثلاثاء لغاية مثوله أمام الإدارة وتقديمه لاعتذارات خاصة للمدرب، وهو الأمر الذي كان سهرة الثلاثاء حيث توجه الحارس لإقامة المدرب آيت جودي واعتذر له عما بدر منه من تصريحات عنيفة، وهي الاعتذارات التي تقبلها آيت جودي بصدر رحب بما يعني دخول الطرفين في مصالحة حقيقية تنهي القضية التي طالت حلقاتها وكانت لها تداعيات خطيرة أبرزها إقالة المدرب المساعد توفيق روابح والذي اتهم بدوره أطرافا داخل الفريق بترتيب مؤامرة ضده قال بأنه سيكشفهم قريبا للرأي العام.
• لكن سرار كان له موقف آخر من هذه المصالحة التي ثمنها غير أنه قال بأن طلب الاعتذار لا يعني سحب العقوبات لأن ما فعله حجاوي مس الفريق برمته، وتصفية الأمر مع آيت جودي مطلوب لكنه غير كاف برأي سرار الذي هدد لاعبيه بمعاقبتهم بمبلغ 50 مليون سنتيم في حالة تصريحهم للجرائد عن مشاكل الفريق أو قدحهم لأي مسؤول، وهو ما يعني برأي المتابعين بأن قرار حرمان الثنائي يخلف وحجاوي من المشاركة في لقاء الترجي لا يزال ساري المفعول لغاية صدور قرار لاحق.
•  
• على صعيد آخر أكد سرار بأن إدارته لا تزال بحاجة لنحو 06 ملايير سنتيم لتكمل الموسم على أحسن حال من الجانب المادي، حيث أن اللاعبين كافة سيتلقون الشطر الأخير من منحة الإمضاء والمنح المتأخرة في أجل لا يتعدى 15 أفريل الجاري والفريق استطاع حسب سرار دائما أن يجمع مبلغا محترما للوفاء بتعهداته للاعبين المطالبين بتقديم ما عندهم لتشريف الفريق على كل الجبهات.
• إلى ذلك دخل التعداد السطايفي للتربص بفندق الهضاب كما جرت عليه العادة وكما كان مسطرا استعدادا لمواجهة الترجي المنتظرة عشية السبت القادم، في الوقت الذي كان الفريق التونسي قد فاجأ إدارة سرار لما اختار فندق الريف بالعلمة للإقامة ورفضه لفندق الربيع المقترح من إدارة الوفاق، وهو ما يعني بأن الترجي يريد اللعب على وتر المفاجآت بسطيف في ظل التنقل الكبير المنتظر لأنصاره الذين تريد السلطات الأمنية والمحلية تنظيم تحركاتهم بالمدينة لتفادي أي فلتان والأخذ بالتجربة الأمنية التي قامت بها سلطات المونستير مع أنصار الوفاق مطلوب لأنها أثبتت نجاعتها كثيرا.
• من جهته أكد مدرب الترجي فوزي البنزرتي في ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة التونسية على قوة الوفاق الذي وصفه بالفريق “الممتاز” الذي يملك مجموعة متجانسة وطيبة ولديها الخبرة الكافية بقيادة الحاج عيسى، غير أنه استدرك بأن فريقه لديه الخبرة أيضا والإمكانات الفنية لتذليل الصعاب في ملعب الثامن ماي هذا السبت، علما بأن البنزرتي فتح النار على الرابطة التونسية التي لم تؤجل له لقاء البطولة مع النادي البنزرتي بملعب المنزه، وهو الذي علق بأن فريقه يراهن على البطولة أولا في ظل اقتراب الوصيف النادي الإفريقي له بفارق نقطة واحدة فقط.
• هذا وكما انفردت الشروق بنشره فقد قامت إدارة سرار بطبع التذاكر الخاصة بلقاء الترجي بمدينة تونس بطريقة حديثة يصعب معها التزوير، حيث أوفدت أحد المقربين لاستقدامها في سرية تامة، حيث سيتم الشروع في بيعها غدا الجمعة على فترتين صباحا ومساء لتفادي أي ازدحام بشأن عملية البيع التي ستتم على مستوى نقاط البيع بملعب الثامن ماي 45، حيث ينتظر أن تعرف إقبالا كبيرا بالنظر لأهمية اللقاء عند السطايفية.
• في الوقت الذي بدأت فيه الحسابات المتعلقة بالموسم القادم تتضح يوما بعد آخر فاجأ رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار كل المتابعين بأنه لن يحول اللاعب فرانسيس أومبان للخارج رغم العروض التي تلقاها من عدة أندية أوربية (فرنسية وألمانية خصوصا)، ورغم القيمة المحترمة التي تم اقتراحها بشأن تحويل اللاعب الذي لفت الأنظار بتألقه وإحرازه لمكانته ضمن التعداد الأساسي من البداية عكس أديكو الذي يعرف “عصر الانحطاط” بالنسبة له، حيث أثرت عليه المشاكل التي افتعلها لنفسه بعد هروبه الصائفة الماضية من الفريق وعودته مرغما للنادي وبقائه في غالب الأحيان بمقعد الاحتياط. وفي ذات السياق علمنا بأن ذهاب عدة لاعبين من الكحلة بات مؤكدا في صورة الحارس حجاوي الذي شرع سرار في ربط الاتصالات لخلافته بأحد الأسماء. وعلى رأسها حارس الشبيبة شاوشي وكذا اللاعب جديات الذي يملك اتصالين مهمين رفض الكشف عنهما في الوقت الراهن، وكذا الحاج عيسى الذي يراهن سرا على تحويله لأوربا بمبلغ 40 مليارا، كما كشف عنه في فوروم الشروق الأخير. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الطاقم الوطني للفريق الوطني طلب جوازي سفر للاعبين زياية ودلهوم بغية تحضير التأشيرة الخاصة بتنقلهما المحتمل لأي سفرية للخارج، وهو ما يعني وضع الناخب الوطني اسمي اللاعبين على قائمة اهتماماته.