الجزائر
قدموا بطاقة محارب في الجيش الفرنسي أو شهادة الاعتراف بالأمة:

70 ألف جزائري طلبوا الجنسية الفرنسية خلال عام ونصف!

نوارة باشوش
  • 19045
  • 56

بلغ عدد الجزائريين الذين قدموا طلباتهم لمركز قدماء المحاربين الجزائريين في الجيش الفرنسي، للحصول على الجنسية الفرنسية عن طريق تقديم مختلف وثائق الإثبات، 70 ألف جزائري خلال الـ 18 شهرا الأخيرة.
كشف ممثل مركز قدماء المحاربين الجزائريين في الجيش الفرنسي، الأحد، لـ “الشروق”، عن الارتفاع القياسي لعدد الجزائريين الذين قدموا طلباتهم للحصول على الجنسية الفرنسية، في الفترة الممتدة ما بين 2 جانفي 2017 و30 جوان 2018، وذلك إما من طرف المعنيين مباشرة أو عن طريق أبنائهم وأحفادهم، من خلال تقديم بطاقة “محارب في الجيش الفرنسي” أو ما يعرف بشهادة الاعتراف بالأمة”.
وأضاف المصدر ذاته أن الجزائريين بعد أن كانوا يطالبون بالحصول على بطاقة محارب وشهادات الاعتراف المسماة “شهادة المقاوم القديم” التي تسلم من القنصلية بالنسبة إلى الذين قاموا بتسوية وضعيتهم بعد استقلال الجزائر وكذا نسخة من الدفتر الفردي الذي كان يسلم من طرف كتابة الدولة الفرنسية لقدماء المحاربين والدفتر يكون مصحوبا بوضعية المجند، إلى جانب شهادة عامل بالإدارة الفرنسية في الفترة الممتدة ما بين 1930 و1953، وكذا شهادة أداء الخدمة العسكرية بالنسبة إلى الشباب الذين أجبروا على بعثهم من فرنسا إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 1954 إلى1961، أصبحوا الآن يطالبون بوثيقة رسمية تسمى “شهادة الاعتراف بالأمة”، وهو ما أدى إلى الارتفاع القياسي لعدد الجزائريين الذين يطالبون بالجنسية الفرنسية.
“شهادة الاعتراف بالأمة” حسب ذات المصدر تمنح حسب المادة 266-1 المعدلة بالمرسوم رقم 2001-362 الذي نشر في الجريدة الرسمية الفرنسية لكل من شارك في إحدى الحروب التي كانت فرنسا طرفا فيها وذلك بعد تقديم طلب رسمي من طرف المعني بالأمر وتخول الصلاحية للوزارة المكلفة بقدماء المجندين وضحايا الحرب شريطة أن يكون المعني بالأمر يمتلك بطاقة قدماء المحاربين، مرجعا السبب في تزايد عدد الطلبات إلى التسهيلات التي أدخلتها الإدارة الفرنسية في طلب الحصول على بطاقة محارب أو شهادة الاعتراف بالأمة منذ عام 2004، حيث تشترط إثبات الشخص أنه شارك في عمليات مع الجيش الفرنسي لـ120 يوم فقط.
وكانت السلطات الفرنسية قد أقرت مراجعة منح قدماء المحاربين الجزائريين الذين أقحموا عنوة في صفوف الجيش الفرنسي في حربها ضد الألمان والهند الصينية خلال سنة 2016، من خلال زيادة تتراوح ما بين 50 و100 أورو، أي ما يعادل نحو 10 آلاف و15 ألف دينار بالعملة الوطنية. وفي سياق متصل كشفت وزارة الداخلية الفرنسية في آخر أرقام لها عن حصول قرابة 400 ألف جزائري على الجنسية الفرنسية في الفترة الممتدة ما بين 1998 و2017 بطرق مختلفة، حيث استفاد نحو 74 ألفا منهم من الجنسية بعد عقد قرانهم مع فرنسيات، إلى جانب الأطفال والقصر الذين ولدوا في فرنسا من أولياء أجانب غير مقيمين، إضافة إلى التجنيس وإعادة الإدماج.

مقالات ذات صلة