الجزائر
مختصون دعوا للعودة إليه للحد من الأمراض

70 ٪ من الجزائريين استغنوا عن طبيب العائلة

الشروق أونلاين
  • 1658
  • 6
الأرشيف

دق الأطباء والمختصون ناقوس الخطر محذرين من تراجع مكانة طبيب العائلة والذي يرجعون إليه في حالة الإصابة بالأمراض لكونه على دراية بوضعيتهم الصحية وبالأمراض الوراثية الموجودة في عائلتهم، ما يسهل عليه تشخيصها ووصف الأدوية المناسبة للحالة، غير أن عزوف الجزائريين عن استشارته وتوجههم إلى الأخصائيين مباشرة ساهم في ظهور عديد الأمراض الخطيرة.

أصبح عديد المواطنين يفضلون اللجوء للمختصين في الأمراض العضوية مباشرة واستشارتهم دون الرجوع للطبيب العام والأخذ بنصائحه وتوجيهاته، وهو ما أكده المختص الدكتور رشيد حميدي، فنحو 70 ٪ من العائلات الجزائرية لا تملك طبيبا عاما للعائلة وقد تخلوا عنه، وهذا راجع لنقص الثقافة الصحية، فالمريض وبمجرد الشعور بألم في أي عضو من أعضاء جسده يتجه إلى الطبيب المختص في ذلك العضو، مضيفا أن الطبيب العائلي يمتلك الملف الطبي لأمراض العائلة فهو على معرفة ودراية بها وبإمكانه في حالة وجود أورام مخبأة التعرف عليها وتوجيهه إلى الطبيب المختص الملائم لوضعيته الصحية ويظل متابعا لحالته، وأفاد الدكتور حميدي أنه في السبعينيات والثمانينيات كانت جميع العائلات في المدن الكبرى تقصد طبيبا عاما واحدا أما الآن فالجميع يفضلون الأخصائيين مباشرة ويغيرون الأطباء العامين في كل مرة وهو ما يصعب اكتشاف الأمراض لأن المختص يعالج في حدود اختصاصه فقط لا غير.  

ومن جهته دعا رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلميفورام، البروفيسور مصطفى خياطي، إلى ضرورة العودة لتوثيق التواريخ الصحية للمريض والعائلة، فالاستعانة بالطبيب العام للعائلة والذي يكون على مستوى الحي أو قريبا من مقر إقامتهم يساهم في التوصل لعديد الأمراض والأوبئة في حال معاناتهم من أعراض متشابهة ما يسهل عليه كتابة تقرير وإخطار الجهات المعنية.  

وأشار محدثنا أن أغلبية المرضى يغيرون الأطباء ونادرا ما تكون لديهم ملفات حول وضعيتهم الصحية وهو ما قد يزيدها تعقيدا، واعتبر خياطي استشارة الطبيب العام تجنب العائلة مصاريف أكثر ، محملا المنظومة الصحية مسؤولية تهميش طبيب العائلة من خلال تفضيل المرضى للأطباء الأخصائيين والمستشفيات على العيادات الصحية ومتعددة الخدمات والأطباء العامين.  

مقالات ذات صلة