الجزائر
الجماعات المتطرفة في محاولات للبحث عن خلايا جديدة

720 ألف “موقع الكتروني” لتجنيد الجزائريين في صفوف داعش!

نوارة باشوش
  • 1239
  • 4
أرشيف

أحصت فرق مكافحة الجريمة المعلوماتية 720 ألف صفحة على الشبكة العنكبوتية تستغلها الجماعات الإرهابية والمتطرفة لتجنيد الجزائريين بكل الطرق من خلال التلاعب بعقولهم وإغرائهم بمزايا مادية.
وحسب ما تضمنته دراسة تحمل عنوان “مكافحة الإرهاب والتطرف في الواقع الإفتراضي… أولوية تستدعي تضافر جهود الجميع” نشرتها وزارة الدفاع الوطني، فإن تغيير إستراتيجيات الإرهاب والتطرف وانتقاله من البيئة المادية الطبيعية إلى البيئة الافتراضية الإلكترونية، أضحى يشكل تحديا أمنيا للجزائر.
وفي التفاصيل، فإن الجماعات الإرهابية والمتطرفة أنشأت ما بين جانفي 2011 وديسمبر 2016، أكثر من 720000 صفحة على الشبكة العنكبوتية، إلى جانب المواقع المحرضة على الإرهاب والحسابات الداعية إلى تتبع داعش، وبعض الشيوخ الداعين إلى الجهاد المزيف، حيث تمكنت مصالح الاستعلامات التابعة للأجهزة الأمنية الجزائرية في فك تشفيرات الرسائل المتبادلة، باستعمال نظام تكنولوجي حديث طوره ضباط متمكنون، موازاة مع رفع مستوى الحرب المعلوماتية عبر الانترنت، في مواجهة الجريمة الإلكترونية، ما سمح بإفشال العديد من المخططات والهجمات الإرهابية.
كما أثبتت تحقيقات فرق مكافحة الجرائم المعلوماتية عبر كامل التراب الوطني حسب المصادر ذاتها إلى أن صفحات التجنيد للجماعات الإرهابية والمتطرفة تعمل على استهداف شباب الأحياء الفقيرة وإغرائهم بالمال نظرا للظروف الصعبة التي يعيشونها، كما تستهدف هذه الشبكات الأشخاص محدودي الثقافة، كما تعمل أيضا على استقطاب الفتيات، خاصة اليائسات منهن من خلال استدراجهن وإقناعهن، ويرسل بهن إلى التنظيم الإرهابي “داعش” بليبيا وسوريا والعراق في إطار ما يسمى “جهاد النكاح”.
وفي سياق متصل كشفت مصادر “الشروق”، أن مصالح الاستعلامات التابعة للأمن الوطني من خلال تشكيلها بما أسمته “الجيش الإلكتروني”، تمكنت من توقيف ما يزيد عن 220 جزائري لهم علاقة مباشرة مع تنظيم داعش في العراق وسوريا وليبيا، كما فككت ما يزيد عن 55 خلية تسعى إلى استقطاب الشباب لتجنيده عبر مواقع الأنترنت والتواصل الاجتماعي، خاصة الفيسبوك وتويتر لصالح التنظيمات الإرهابية.
ومن جهتها، أطاحت قوات الجيش في ظرف قياسي بـ332 عنصرا من شبكات الدعم والتجنيد لصالح التنظيم الإرهابي “داعش” في 40 عملية نوعية شملت11 ولاية، حيث حاولت هذه الجماعات استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب والفتيات إلكترونيا وهذا عبر مواقع التواصل الاجتماعي للالتحاق بمعسكرات التنظيم الإرهابي المسمى تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقوده “أبو بكر البغدادي”، سواء برا أو بحرا أو جوا، باستعمال جوازات سفر مزورة.

مقالات ذات صلة