يستنجدون بالقنصلية الجزائرية في أثينا للعودة لأرض الوطن بعد تضييعهم لوثائق هويتهم:
7800 جزائري يقبعون في سجون ومحتشدات ”الحراڤة” باليونان
الشروق أونلاين
-
-
4612
-
1
يقبع أكثر من 7800 جزائري بسجون ومحتشدات المهاجرين السريين بالمدن اليونانية بتهمة الهجرة غير الشرعية، حيث يتعرضون يوميا للضرب ومختلف أنواع الإهانة، ما دفع بأغلبيتهم للاستنجاد بقنصلية الجزائر بأثينا للتدخل وإنقاذهم وتسهيل إجراءات إرجاعهم لأرض الوطن، خاصة بعد فقدانهم لوثائق هويتهم.
- كشفت أمس، الشهادات المتطابقة للشباب الجزائريين “الحراڤة” العائدين طواعية من اليونان عن وجود أكثر من 7800 شاب جزائري، خلف قضبان سجون ومحتشدات المهاجرين السريين ويتعرضون لمختلف أنواع الضرب والإهانة والشتم، فضلا عن الظروف اللاإنسانية التي يقضي فيها المحتجزون مدة الإقامة الإجبارية بمحتشدات المهاجرين السريين التي تتراوح بين شهر وسنة.
- واتصل أغلب الجزائريين المحتجزين في المحتشدات اليونانية بالقنصلية الجزائرية بأثينا للحصول على وثائق تثبت هويتهم، بعد تضييعها أثناء عبورهم للمسالك الترابية الوعرة والوديان على طول الحدود التركية اليونانية، حيث يتصل القائمون على المصالح القنصلية بعائلات المحتجزين بالجزائر قصد التأكد من هويتهم من خلال ملف إداري يضم شهادات الميلاد الأصلية والجنسية وشهادة السوابق العدلية وشهادة عائلية وشهادة الإقامة قصد استخراج رخصة سفر بمثابة جواز سفر للمحتجز يتم بموجبها إطلاق سراحه وتحويله للجزائر عبر رحلات الخطوط الجوية التونسية نظرا لانعدام رحلات مباشرة بين الجزائر واليونان.
- وأكدت شهادات الشباب “الحرّاڤ” العائد إلى أرض الوطن تعرضهم للضرب ومختلف أنواع الإهانات من قبل حراس المحتشدات اليونانية أثناء احتجازهم، مكذبين التصريحات الإعلامية للمسؤولين عن المحتشدات، حيث لا تتجاوز أبعاد الغرفة أو الزنزانة المعروفة باسم “تميمة” التي يقضي بها المحتجز كامل فترة الإقامة الجبرية التي تمتد بين شهر وسنة، 3 أمتار على 3 أمتار وتحتوي على سريرين ونافذة صغيرة وباب موصدة 24 ساعة على 24 ساعة، إلا عند توزيع الوجبة الأولى على الساعة الرابعة زولا والوجبة الثانية عند العاشرة ليلا، حيث لا يتعد محتوى الوجبة قطعة خبز وصحن فاصولياء أو معجنات.
- ويشار إلى أن مصالح وزارة الخارجية بأثينا في اتصال مستمر مع نظيرتها اليونانية قصد تسهيل إجراءات ترحيل الشباب الجزائريين المحتجزين بصفة دورية، حيث تم ترحيل أول أمس أكثر من 40 شابا جزائريا بصفة تلقائية وبطلب منهم، كما ذكرت مصادر ذات صلة بالملف أن أغلب أسباب احتجاز الجزائريين بالمحتشدات تتعلق بانقضاء مدة صلاحية “الخرطاية” تأشيرة التجول التي تمنحها السلطات اليونانية للمهاجرين السريين دون وثائق لمدة شهر فقط ولمرة واحدة أو بسبب القيام بأعمال مخالفة للقانون اليوناني أثناء الإقامة فوق الأراضي اليونانية.
