8 سنوات سجنا لمن حاول قتل صديقه بوهران

قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران بإدانة محاول قتل رفيقه عمدا طعنا بالسكين بـ 8 سنوات سجنا، ويتعلق الأمر بمسبوق قضائيا في جريمة مماثلة، لكنه حاول تبرير ما حصل يوم الواقعة بأنّه كان في حالة دفاع عن النفس بعد سعي الضحية في آخر محاولة للغدر به والإجهاز عليه وتشويه جسمه بحمض روح الملح.

وبحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإنّ الضحية (ح. طيب) تعرّض إلى عدّة طعنات بسلاح من الصنف السادس من طرف صديقه المدعو (ب. مراد) بعد شجار حاد دار بينهما، بحيث كانت أخطر الإصابات التي كادت أن تزهق روحه بشكل مباشر، تلك التي تلقاها على مستوى القفص الصدري من جهة القلب والرئة اليسرى، ليتم نقله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى وهران، أين خضع للجراحة وأنقذت حياته هناك.

من جهته، اعترف المتهم منذ توقيفه والتحقيق معه بضربه الضحية بالسكين، وكذلك تمسك بنفس أقواله تلك أمام هيئة المحكمة، لكنه نفى عن نفسه تهمة محاولة القتل العمدي ونيته في ارتكابها، وذلك بتأكيده أن الضحية يعد صديقه وابن حيّه، لكنه بسبب تغير أحواله وعلاقته به التي ساءت لدرجة كبيرة لمجرد شكوك انتابته حول شخصه، فقد أصبح دائم الاستهزاء به واستفزازه، إلى أن تطور الأمر إلى محاولاته للنيل منه، اثنتان منها كانتا بالسلاح الأبيض، والثالثة عن طريق رش حمض روح الملح على جسده، ليقرر على إثر ذلك الاحتراز منه، والسعي لوضع حد للشحناء الدائرة بينهما، لكن الأمر انتهى في آخر مناوشات دارت بينهما بوقوع ضرب متبادل من الطرفين، مستشهدا في ذلك بحكم إدانة بالحبس غير النافذ صادر عن محكمة وهران في حق الضحية عن تورطه في الاعتداء عليه في نفس الحادثة التي حمل فيها من جانبه السلاح الأبيض، وطعن به صديقه بضربات عشوائية في أنحاء متفرقة من جسمه.

في المقابل، اعتبرت النيابة العامة تهمة محاولة القتل العمد ثابتة في حق المتهم استنادا إلى ما جاء في تقرير الطبيب الشرعي، الذي أوضح أنّ الطعنات استهدفت أعضاء حيوية للضحية على مستوى القفص الصدري كادت تودي بحياته، ليلتمس معاقبته بالسجن النافذ لمدة 12 سنة.