80 بالمئة من المدمنين على المخدرات عرضة للجلطة الدماغية

كشف علي يحياوي، رئيس مصلحة الاستعجالات على مستوى مستشفى أول نوفمبر بوهران، يوم الخميس، أن الجلطة الدماغية لم تعد حكرا على كبار السن فقط، بل انتقلت إلى الشباب، خاصة المدمنين على المخدرات والذين هم الأكثر عرضة لتهديد الجلطة الدماغية، التي صارت تحصد الأرواح سنويا، وتحولت مع مرور الوقت إلى داء العصر، الذي يخشاه كل إنسان، سواء كان مريضا أو سليما، جاء هذا التصريح خلال فعاليات الأسبوع التحسيسي المنظم من طرف مصلحة الأعصاب التابعة للمستشفى .
وفي خضم كلامه قال المتحدث، إن هناك 80 بالمئة من المدمنين الشباب على المخدرات، أضحوا عرضة للجلطة الدماغية، لاسيما هؤلاء الذين يتناولون المخدرات الصلبة مثل الهيرووين والكوكايين ومشتقاتهما، بينما هناك 04 بالمئة من العدد الإجمالي للمرضى هم في سن الزهور أي من 25 سنة إلى 40 سنة، وهو ما بات يثير القلق نظرا لهذا الهاجس الجديد، الذي ظهر مؤخرا، بعدما كان داء الجلطة الدماغية منحصرا على كبار السن والشيوخ، وعن الأسباب الجوهرية للإصابة بالجلطة، أضاف الدكتور يحياوي، أن أكبر عامل للإصابة بالجلطة هو التهاون بحد ذاته، والاستخفاف بالأمراض المزمنة مثل الضغط الدموي والسكري، ما يؤدي لا محالة إلى تطور الحالة المرضية والإصابة بالجلطة المفاجئة، زيادة على الغذاء غير المتوازن، طيلة اليوم، ما ينتج عنه حسب الدراسات الطبية الحديثة التعرض للجلطة الدماغية، والتي تبدأ بضعف في الرؤية، ثم صعوبة في النطق، لتنتقل إلى عجز شبه تام في الحركة، لتكون آخر الأعراض هي الشلل الدماغي الذي قد يدخل المريض في غيبوبة، وممكن جدا مفارقة الحياة بعد توقف الوظائف الحيوية مثل التنفس ونبض القلب وغيرها.
وأكد الطبيب على أهمية الإسراع في نقل المريض المصاب بالجلطة الدماغية إلى أقرب مستشفى، لتفادي الأسوأ في مدة لا تتجاوز 04 ساعات، وإذا حدث العكس سيكون مآله الهلاك لا قدر الله يقول الدكتور يحياوي، الذي دعا المواطنين إلى زيارة الجناح المخصص للشرح والتفسير تحت إشراف أطباء ودكاترة مختصين في أمراض الأعصاب، من أجل معرفة حقائق ومعلومات حول داء العصر، من باب الحيطة والحذر وتفادي المفاجآت غير السارة.