80 مليار سنتيم دفعها أولياء التلاميذ لتعاضديات وهمية

كشف ممثلو جمعيات أولياء التلاميذ ممن أثاروا أمام وزير التربية الوطنية قضية وجود اختلاسات داخل ممثليات تعاضدية التأمين من الحوادث المدرسية والأمراض، أن قيمة هذه الأموال تفوق 80 مليار سنتيم. وانه يتم سنويا جمع 16 مليار سنتيم دون أن يتم تعويضهم ولو بدينار واحد ضد حوادث أبنائهم داخل المدارس…

•  في متابعة “للشروق اليومي” حول ما أثير أمام وزير التربية الوطنية في قضية الإختلاسات داخل تعاضديات التأمين من حوادث التلاميذ داخل المدارس، كشف لنا رؤساء عدد من فدراليات جمعيات أولياء التلاميذ وعلى رأسهم رئيس الفدرالية لولاية سيدي بلعباس “بودينار مهاجي”، أن قيمة هذه الأموال والمقدرة بـ 16 مليار سنتيم يتم جمعها مع كل موسم دراسي، دون أن نتلقى منها دينارا واحدا في حال ما تعرض أبناؤنا لأي مكروه داخل المدارس، وعلق قائلا: “أبناؤنا يمرضون.. ونضطر لعلاجهم من جيوبنا، فما هو دور تعاضديات التأمين؟”، وهو نفس الموقف الذي ذهب إليه رئيس الفدرالية لولاية سعيدة، والذي أثار القضية خلال اجتماع جمعيات أولياء التلاميذ بوزير التربية الوطنية، مؤكدا أن القضية طرحت منذ عام 2006 وطالبنا في آخر لقاء مع الوزير بن بوزيد بضرورة إعادة فتح القضية في التمثيليات الجهوية، بالجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران، ومن جهة أخرى  أكد السيد “مهاجي بودينار” أن قيمة هذه الأموال تجمع من أولياء التلاميذ، والبالغ عددهم ثمانية ملايين تلميذ يجبر أولياؤهم على دفع دينارين، مؤكدا أنه منذ أكثر من عشر سنوات تكون هذه التمثيليات، قد جمعت أزيد من 80 مليار سنتيم لم يستفد منها ولا تلميذ من أي علاج أو تعويض في حال تعرضه لأي حادث كان داخل المدارس.
• وكشف بالمناسبة عدد من رؤساء الجمعيات أن حوادث التلاميذ داخل المدارس، في تصاعد مستمر، تتصدرها على الخصوص حوادث تلاميذ الإبتدائي، بسبب صغر سنهم، حيث يتم تسجيل سنويا حوادث تتعلق “بالسقوط، الأمراض المعدية“، وحتى تلك البسيطة على غرار تعرض التلاميذ لكسر نظاراتهم الطبية بسبب السقوط واللعب فيما بينهم.
• هذا ووجهت جمعيات أولياء التلاميذ أصابع الإتهام إلى كل من التمثيليات الجهوية بالجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران، وكشف  المتحدثون “للشروق اليومي” أن مطالبهم رفعت منذ عام 2006، ولم تتحرك أي جهة منذ ذلك التاريخ، إلى غاية طرح القضية أمام الوزير أبو بكر بن بوزيد، والذي قرر فتح تحقيق في القضية. وأكد هؤلاء أنه تم  تعيين لجنة للتحقيق مكونة من المفتش العام وعضوين من الفدرالية الوطينة.
• كما طالب ممثلو جمعيات أولياء التلاميذ بإشراكهم في تسيير هذه الأموال، حيث الكثير من التلاميذ بحاجة للحصول على “سماعات طبية، نظارات، أدوية..، لكن الأولياء لا يحصلون على دينار واحد لعلاج ومساعدة أبنائهم“، مؤكدين أنها مجرد تعاضديات وهمية.