الجزائر
المنسق الوطني لـ"الكناس" لـ"الشروق":

90 بالمائة.. نسبة الرسوب في السنة أولى جامعي بسبب الغش في البكالوريا

الشروق أونلاين
  • 10277
  • 32
الأرشيف

حذرَ المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي عبد الحفيظ ميلاط من تنامي ظاهرة الغش في البكالوريا، والتي ألقت بظلالها على الجامعة الجزائرية، ما جعلها في السنوات الأخيرة تشهد نسبة رسوب تقارب 60 بالمائة، وتصل حتى 90 بالمائة في التخصصات العلمية الصعبة في السنة أولى جامعي بسبب المستوى المتدني للطلبة الحاصلين على البكالوريا.

وتأسف ميلاط  في تصريح لـ”الشروق”، الإثنين، لتكرار سيناريو التسريبات والغش في بكالوريا جوان 2017 معتبرا بأن ظاهرة الغش تنامت وتفاقمت بشكل خطير، مشيرا إلى أن الغش باستعمال الوسائط التكنولوجية عصف بمصداقية الامتحان الوحيد الذي كان رمزا بالنسبة للجزائريين ألا وهو شهادة البكالوريا، ما جعل الظاهرة تستفحل أكثر في الجامعة وتتسبب في تفاقم حالات الغش عن طريق  العنف، وحتى استفزاز الأساتذة  والإدارة لأجل الحصول على علامات بالقوة، وأضاف محدثنا بأن استباحة التلاميذ للغش في البكالوريا  وتعودهم على النجاح دون جهد ولا دراسة جعلهم يواصلون نفس السيرة في الجامعة والتي تحولت إلى مرتع للعنف وللغش دون رقيب، مشيرا إلى حالات الغش العلني  المسجلة  في الامتحانات الأخيرة منذ أيام من قبل الطلبة في عدد من الجامعات والتي وصلت حد الاعتداء بالعنف على الأساتذة.

وأكد المنسق الوطني للكناس، بأن القضاء على الغش الإلكتروني في البكالوريا يجب أن يكون بأساليب إلكترونية متطورة، فضلا عن استخدام أساليب الردع، ليكشف بأن نسبة الرسوب في سنة أولى جامعي في السنوات الأخيرة ارتفعت بشكل رهيب بسبب المستوى المتدني للناجحين في البكالوريا، حيث وصلت في عدد من التخصصات في العلوم الإنسانية إلى 60 بالمائة، وناهزت 90 بالمائة في تخصصات علمية صعبة، ما يكشف -حسبه- عن المستوى الضعيف للطلبة القادمين من منظومة تربوية غير صحيحة، ونتيجة الغش العلني عبر الفايسبوك دون حسيب أو رقيب، والذي نجم عنه إطارات مغشوشة تتخرج من الجامعة الجزائرية كل سنة.

وقال الأستاذ ميلاط بأنه يتوجب على المنظومة التربوية وحتى الجامعية العمل على أخلقة المدرسة والجامعة، لأن مشكلة الغش هي أزمة أخلاق بالدرجة الأولى، ليقول “حتى التلميذ في سنة أولى ابتدائي أصبح يغش؟”، ليؤكد على أن انتشار الغش في الجامعة سببه الأول هو ثقافة الغش التي يجلبها التلميذ معه من المدرسة وحتى امتحان البكالوريا، أما السبب الثاني فهو عدم قيام المجالس التأديبية في الجامعات بالمهام المنوطة بها لردع الطلبة الغشاشين والذي أصبح الغش بالنسبة لهم حقا مكتسبا، وكل هذا –يضيف- مقابل ضعف إدارة الجامعة في مواجهة هذه الظاهرة، والخوف من الاحتجاجات التي يقوم بها الطلبة للحصول على العلامات دون وجه حق.

مقالات ذات صلة